قال : كنت صغيرا في العمر ولكن ادرك ولعله في سن الصبا .. ومعتادا في العطلة الصيفية من الدراسة الذهاب الى بيت اخوالي شمال العاصمة في الارياف ( 120 ) كم اقضي معهم في الزراعة والبساتين الممتدة لمسافات شاسعة ايام العطلة ... واردف لي قائلا انه طلب من خاله ان يذهب معه في الصباح المبكر لاحد الايام بينما يريدون سقي مزروعاتهم ... فتنبه خاله الى شيء في بقعه طينية جاثما هناك ... وسط مزرعة الخضرة ... ووصف لي صديقي الجسم بانه يملك مظهر الة ارتفاعها متر وعرضها متر وكانه مكعب بلون ابيض ... قال فاقتربنا منه وتفحصناه فلا يصدر منه اية حركة او اضواء وكان مليئاَ بالاسلاك الملونة داخلة وخارجه منه .. وفيه على ظاهر الجسم قطعتين احداهما صغيرة والاخرى كبيرة تدخل فيها الاسلاك وتخرج وايضا ذكر ان فيه هوائيات صغيرة ومجسات وفيه ايضا صحنا لاقطا ... ذلك الوقت لم يعرف له اسما .. لكن عرف الامر اخر حياته عند دخول الستلايت .
قال: فتحيرنا بامره ... وارسلني الى باقي اخوالي انادي عليهم واستصحبهم لرؤية الجسم ... فجاء الينا عدد منهم وكانوا ثمانية افراد مع ادوات الزراعة ( اكراك ومساحي ) قال وبينما ننظر اليه بتعجب قال احدهم لنذهب لمركز الشرطة ونبلغ عنه ...وفعلا بعد وقت ليس طويلا حضرت سيارة الشرطة ونزل افرادها يتفحصون الشيء ... ثم ان احد الاولاد قام قبل حضور السيارة باخذ القطعة السوداء الصغيرة بعد فك اسلاكها ( تبين فيما بعد انها بطارية او نوع من البطاريات حسب قوله ) ثم انهم ارادوا بمعاونة الشرطة ان يستخرجوه من الطين ... فقاموا برفعه بمالديهم من الات الزراعة ( الاكراك ) من كل جانب ... وبمجرد تحرره من بركة الطين ... انطلق الجسم بازيز خفيف وكالبرق اصبح في عنان السماء ثم سار مستقيما واختفى ... احداث هذه القصة كانت عام 1972 .