ماهي الروح؟ أين هي؟ هل هي مجردة؟

مواضيع Ile

Ile

مريد 1
المشاركات
152
مستوى التفاعل
1,541
الكثير من الأشخاص يعتبر الروح شيء هلامي لا تعريف له..بل لا يجب الحديث عنها! لكن وكما العادة هنا لا مقدسات لنا أو مخاوف!

أول سؤال علينا الإجابة عنه هو الروح والمادة وهل هناك أصلا فرق بينهما؟!

أقول لا فرق بينهما بل هما شيء واحد!

إذا إعتبرنا ان الروح خارجة عن إطار المادة، فكيف يمكن لهذه الروح ان تسكن الجسد المادي؟ يجب ان يكون هناك رابط وتفاعل بين الإثنين

إذا لم يكن هناك رابط بين شيئين فلا يمكن أن يأثرا على بعضهما

إذا لم يكن هناك رابط بين الروح والجسد - المادة فيستحيل عليها ان تسكنه

إذا قمت برمي كرة في الفضاء فستبقى مسافرة بنفس الإتجاه إلى ما لانهاية مادام لم تطبق عليها قوى أو تفاعلات جديدة

200w.gif


نفس الشيء بالنسبة للروح، إذا لم يطبق عليها قوى تفاعل بينها وبين الجسد فيستحيل ان يتصل الإثنين ببعض

كما أننا نعرف ان العقل يأثر على المادة، أغلبنا هنا لديه تجاربه الشخصية حيث تغلب العقل على المادة، فكيف يؤثر المجرد على المادي إن لم تكن هناك علاقة وقاسم مشترك بينهما؟

الأمواج الكهرمغناطيسية مادية أيضا! ولو أن معظم البشر لا يرونها أو يحسون بها، ولو أخبرتهم بهذا قبل قرنين من الزمن لإتهمت بالهرطقة

موجات الوايفاي مادة! ولها وزن!

الضوء أيضا مادة! هل تعلم أن الضوء يطبق قوة دفع خاصة به؟


من هذا يتبين لنا أن الفرق هو بالكثافة، فهناك ماهو كثيف غليظ وهناك ماهو لطيف رقيق وكلما قلت الكثافة إختفى "الشيء" عن الانظار وصعبت مراقبته لكن بالحواس والأدوات المناسبة ستراه بوضوح أكثر من الشمس

الروح نوع خاص من المادة

والمادة بالمناسبة لا تفنى ولا تستحث من العدم! والروح كذلك! من قال ان الروح لا تفنى فقد أصاب ومن قال ذلك عن المادة فقد أصاب أيضا، كلاهما يتحدثان عن نفس الشيء!

الوجود بكامله منبثق من نفس الجوهر الأساسي، لا يمكن ان يكون هناك جوهرين او ثلاثة او اربعة


هنا اجبنا عن بعض الأسئلة ومازالت هناك أخرى بدون جواب ربما نتطرق لها بفرصة أخرى

محبتي..
 
المشكلة في أطروحة "لا يوجد فرق بين الروح والمادة" هي أنها تؤسس لنموذج عضوي ووحدة وجود هلامية، ربما لا يوجد فرق بين الروح والمادة على المستوى العميق (الباطني-الجوهري) ولكن القول إنه لا يوجد فرق بينهما ظاهرياً سيجعل معنى الروح شبحياً أو حتى مفقوداً، وبالتالي هو تحيز للمادة، وليس كما يبدو الحال عليه، أنه موقف حيادي أو يتجاوز المثنوية.

نحن نعلم مسبقاً ما هي الطبيعة المادية للعالم، فهي الشيء الوحيد الظاهر دائماً وفي كل الأحوال من العالم الموضوعي المفارق (الظاهري)، أي أن الظاهر والمادة شيء واحد تقريباً، والمشهد الظاهري هو ذاته المشهد المادي..

وعندما نقول "الروح" ونميزها عن المادة، فما نقصده تحديداً هو أن هناك "وجوداً ما وراء الظاهر" أو "يتعالى على الظاهر"، ولذلك إنكار الفرق بين الروح والمادة وجعلهما شيئاً واحداً هو إنكار الجوهر الحقيقي المطلق ما وراء المظهر النسبي المقيّد..

الطريقة الوحيدة لفهم الروح والمادة على أنهما متحدان هي إدراك المادة على أنها "التعبير الظاهري" عن الروح... ولكن فكرة أن الروح "أقل كثافة" لا تجعلها شيئاً مختلفاً عن الظاهر.. فما يُقصد من كلمة "الظاهر" هو الوجود الموضوعي (المفارق للذات) والغيابي (الذي لا يكشف عن حقيقة حاضرة للإدراك ذاتياً) ، الظاهر هو "الصورة المفارقة للذات المدركة وللجوهر الذي تنبعث منه .. هذا هو الظاهر .. وهذه هي المادة.

وعندما تعتبر أن المادة = الروح فما تقصده حقاً هو أن الظاهر هو الوجود الوحيد.. كلمة الثافة تعبر حصراً عن كائن ظاهري، فلا معنى للكاثفة في علاقة ذاتية.

المادية أيضاً لها عدة نماذج، الرائج أن الرؤية المادية = فهم العالم كآلة عملاقة مكونة من ذرات، وهذا صحيح ، في مادية الغرب .. ولكن مادية الشرق تصور العالم ك"كائن عضوي" لا يمكن تقسيمه، أو لا يمكن إدراك "بناء هيكلي" يجعله قابلاً للتحليل والتفكيك، والعالم المادي العضوي يبدو أقسى وأعنف بكثير من العالم المادي الذري، فمفهوم المادة الذي يصورها كذرات يجعلها في حالة سكونية سائلة ميتة، لكن مفهوم المادة ك"عضوانية" يصورها كحيوان هائل مفترس وغريزي، يحاول التهام كل شيء من خلال صهره أكثر وأكثر.

لاحظي أن مادية الغرب تنزع إلى "محاولةالفهم وحيادية الموقف واللاأدية عموماً" بينما مادية الشرق (مثل الماركسية مثلاً) تنطوي على "عنف" و"شراسة" و"عناد".. ولذلك تعجب الأنظمة الشمولية.

معيارية الغرب هي "الدقة والتقانة" التي تعكس مفهوم الكون الماكينة، ولكن معيارية الشرق هي "القوة والصلابة" ، عاكسة مفهوم الكون الشرس..
وما أراه مثيراً حقاً هو أن العالم العربي يتم توجيهه نحو مادية ماركسية شرقية، أي أن المواقع التي تدعي نشر الفكر المادي ف العالم العربي ، إنما تنشر الفكر المادي الماركسي الشرس، ولا تريد مزاوجة العقل العربي بمفاهيم المادية الغربية السائلة، وفي الحقيقة فإن المادية الخاصة بدفع عجلة الحضارة هي المادية السائلة ، التقدم التكنولوجي (الإبداعي) وليس التراكمي، يحتاج إلى استرخاء وإدراك، وليس إلى "بذل جهد" كما في المادية الجدلية.
 
التعديل الأخير:
في سياق الحديث عن "المادي مقابل المجرد" ... من الصعب أن نستخدم هذه المصطلحات للتعبير بدقة عن معنى الروح.

حسب الاصطلاح العام ، كلمة "مادي" وكلمة "مجرد" تشيران إلى جانبين من جوانب المادة، وبالتالي ، هناك خدعة في التعامل مع الروح كشيء مجرد، وافضل كلمات أخرى مثل "متعالي" أو "مُطلق" بمعنى انه لا يفهم من ساياق الطبيعي، بل مما يتجاوزه ويختلف عنه جوهرياً.
وهنا ستقولين لي كيف يمكن حدوث تفاعل بين طبيعتين مختلفتين جوهرياً، وسأخبرك أن المادة لا جوهر لها، إنها أقرب إلى ان تكون "حالة زمنية" وفي حال تعمقك في الفيزياء ستكتشفين أن "توقف الزمن" وزوال العالم المادي تعبيران لنفس المعنى الكوني.. من دون زمن نسبي تفاعلي ناري ليس هناك مادة، المادة تنشأ من تراكب يحدث في مستوى آخر... وكل ما في هذا المستوى المرصود من المفاهيم والمعايير ينشأ بعد حركة الزمن النسبية..
 
الكثير من الأشخاص يعتبر الروح شيء هلامي لا تعريف له..بل لا يجب الحديث عنها! لكن وكما العادة هنا لا مقدسات لنا أو مخاوف!

أول سؤال علينا الإجابة عنه هو الروح والمادة وهل هناك أصلا فرق بينهما؟!

أقول لا فرق بينهما بل هما شيء واحد!

إذا إعتبرنا ان الروح خارجة عن إطار المادة، فكيف يمكن لهذه الروح ان تسكن الجسد المادي؟ يجب ان يكون هناك رابط وتفاعل بين الإثنين

إذا لم يكن هناك رابط بين شيئين فلا يمكن أن يأثرا على بعضهما

إذا لم يكن هناك رابط بين الروح والجسد - المادة فيستحيل عليها ان تسكنه

إذا قمت برمي كرة في الفضاء فستبقى مسافرة بنفس الإتجاه إلى ما لانهاية مادام لم تطبق عليها قوى أو تفاعلات جديدة

مشاهدة المرفق 9122

نفس الشيء بالنسبة للروح، إذا لم يطبق عليها قوى تفاعل بينها وبين الجسد فيستحيل ان يتصل الإثنين ببعض

كما أننا نعرف ان العقل يأثر على المادة، أغلبنا هنا لديه تجاربه الشخصية حيث تغلب العقل على المادة، فكيف يؤثر المجرد على المادي إن لم تكن هناك علاقة وقاسم مشترك بينهما؟

الأمواج الكهرمغناطيسية مادية أيضا! ولو أن معظم البشر لا يرونها أو يحسون بها، ولو أخبرتهم بهذا قبل قرنين من الزمن لإتهمت بالهرطقة

موجات الوايفاي مادة! ولها وزن!

الضوء أيضا مادة! هل تعلم أن الضوء يطبق قوة دفع خاصة به؟


من هذا يتبين لنا أن الفرق هو بالكثافة، فهناك ماهو كثيف غليظ وهناك ماهو لطيف رقيق وكلما قلت الكثافة إختفى "الشيء" عن الانظار وصعبت مراقبته لكن بالحواس والأدوات المناسبة ستراه بوضوح أكثر من الشمس

الروح نوع خاص من المادة

والمادة بالمناسبة لا تفنى ولا تستحث من العدم! والروح كذلك! من قال ان الروح لا تفنى فقد أصاب ومن قال ذلك عن المادة فقد أصاب أيضا، كلاهما يتحدثان عن نفس الشيء!

الوجود بكامله منبثق من نفس الجوهر الأساسي، لا يمكن ان يكون هناك جوهرين او ثلاثة او اربعة


هنا اجبنا عن بعض الأسئلة ومازالت هناك أخرى بدون جواب ربما نتطرق لها بفرصة أخرى

محبتي..
Ile لقد قلتَ ان المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم.. وهذا ياصديقي تعريف الطاقة وليس المادة، ولكن ان اتفقنا ان المادة في اصلها التكويني هي طاقة (وهذه الحقيقة فعلا) فكلامك صحيح تماما .
 
الأخوة الأعزاء :
ألاحظ أنه لم يتم قراءة كتب الاستاذ علاء الحلبي الذي يعتبر مؤسس هذا الموقع وخاصة مجموعة أجزاء كتاب من نحن الإثتي عشر
اذا كنتم قرأتم هذه الكتب سابقا فأتمنى عليكم اعادة قرائتها ثانية ليتبين لكم انكم ابتعدتم جدا عن معنى الروح وكل هذا الكلام هو تحليل فلسفي بعيد عن الحقيقة التي يثبتها علميا الاستاذ علاء .
ولكم مني كل المحبة
 
الأخوة الأعزاء :
ألاحظ أنه لم يتم قراءة كتب الاستاذ علاء الحلبي الذي يعتبر مؤسس هذا الموقع وخاصة مجموعة أجزاء كتاب من نحن الإثتي عشر
اذا كنتم قرأتم هذه الكتب سابقا فأتمنى عليكم اعادة قرائتها ثانية ليتبين لكم انكم ابتعدتم جدا عن معنى الروح وكل هذا الكلام هو تحليل فلسفي بعيد عن الحقيقة التي يثبتها علميا الاستاذ علاء .
ولكم مني كل المحبة
hadi السيد علاء الحلبي عظيم بعطائه ومبادرته، لكن كتبه بالمجمل هي ترجمة لبحوث غربية متفرقة وأحيانا تجد بعض التناقضات في كتابين مختلفين كل منهما ترجمة لشيء مختلف، لأن الترجمة تستدعي مراعاة النص الأصلي حرفيا.

نادر من البشر من يستطيع لساني وصفه ب"السيد" ومع ذلك لا يمكنك أن تتخذه مصدرا الحقيقة.

والروح ليست مسألة مجاملات .. وكذلك الحقيقة

يجب أن يكون لهذه الكلمات وقعها على نفوسكم وهو ما لا أراه .. أبدا

الحقيقة لا تعرف بالرجال وبمن يقولها بل بذاتها، إذا استخدمت أسلوب التلقين، فلن تعرف الحقيقة.
 
من هذا يتبين لنا أن الفرق هو بالكثافة، فهناك ماهو كثيف غليظ وهناك ماهو لطيف رقيق وكلما قلت الكثافة إختفى "الشيء" عن الانظار وصعبت مراقبته لكن بالحواس والأدوات المناسبة ستراه بوضوح أكثر من الشمس

الروح نوع خاص من المادة
Ile تحيتي لك
هذه اشكال المادة ، الصلبة والسائلة والغازية ، وكل شيء يتألف من جسد ونفس وروح ، فالمادة الصلبة ذات كثافة عالية تتألف من جسد ونفس وروح ، وعندما تقلّ كثافتها وتتحول الى الحالة السائلة تبقى نفس التركيبة ، وأيضا عندما تقلّ كثافتها أكثر وتتحول الى الحالة الغازية فإنها تبقى مؤلفة من جسد ونفس وروح . فالروح ليس مادة منخفضة الكثافة هي شيء آخر لا علاقة له بالمادة .

مثال : الحديد الصلب يتحول الى سائل عند درجة الحرارة 1538 مئوية وتقل كثافة ذراته مع المحافظة على تركيبة الذرة نفسها بدون تغيير ، ويبدأ بالغليان عند درجة حرارة 2862 مئوية وبعدها يبدأ بالتبخر وتقلّ أكثر كثافة ذراته لكن أيضا مع محافظتها على نفس المكونات ( إلكترونات - بروتونات - نيوترونات ) وعند التبريد تعود لطبيعتها .

ماهية الروح وجوهره الحقيقي لا أحد يعرفه بشكل كامل لكننا نعرف بعض صفاته فمثلاً ورد ذكره في الكتب المقدسة دائما بصيغة المذكر كما ورد دائما بصيغة المفرد الواحد ولم يأتي بصيغة الجمع أي لا يوجد أرواح بل يوجد روح واحد في كل المخلوقات مصدره الإله الأعلى ، لكن هناك أنفس مختلفة وكثيرة وهي بالتحديد مجال بحث علماء النفس والدين والسحرة وأصحاب الخوارق وكل ما يسمى بالخطأ ( علوم روحية ) لأنها بالحقيقة علوم نفسية .

بالعودة الى الذرة كمثال للتوضيح : ( انتبهوا .. أقول مثال )

تتكون الذرة من الكترون شحنته سالبة يدور بسرعة كبيرة حول النواة التي تتألف من بروتون شحنته موجبة ونيوترون يحمل شحنة سالبة وشحنة موجبة .

اذا أجرينا مقارنة للذرة مع الانسان نجد مايلي :

الالكترون يمثل الجسد المادي لأن شحنته سالبة أي الجزء المنفعل والمتأثر

البروتون يمثل الروح لأن شحنته موجبة أي الجزء الفاعل والمؤثر واهب الحياة

النيوترون يمثل النفس لأن له شحنة سالبة وأخرى موجبة ( مبدأ التناقض ) فيه شيء من المادة وشئ من الروح

( الآية الكريمة : ونفس وما سوّاها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد افلح من زكّاها ، وقد خاب من دسّاها )

الفجور والتقوى هو مبدأ التناقض أي السالب والموجب ، أما كيف تزكي النفس وتزيد الجزء الإيجابي والروحي منها على حساب الجزء السالب أو المادي والذي يوصل الانسان الى الفلاح و الحقيقة والمعرفة والله فيكون بجعل توجيه النفس من الداخل أي من الروح أي من تعليمات الله ، وليس من الخارج أي الرغبات الجسدية وحب المال والسلطة والجشع والحقد والكره والتكبّر (وهو أخطرها ) وغيرها .


إذا إعتبرنا ان الروح خارجة عن إطار المادة، فكيف يمكن لهذه الروح ان تسكن الجسد المادي؟ يجب ان يكون هناك رابط وتفاعل بين الإثنين

إذا لم يكن هناك رابط بين شيئين فلا يمكن أن يأثرا على بعضهما

إذا لم يكن هناك رابط بين الروح والجسد - المادة فيستحيل عليها ان تسكنه
الرابط بين الروح والجسد هو نفس الرابط بين نواة الذرة والالكترونات التي تدور حولها بدون تفلّت ، وهو نفس الرابط الذي يربط الشمس بالكواكب التي تدور حولها بدون تفلّت
 
نعم يمكن أن تنشأ أنظمة من الفوضى ، ولكن في مستوى الوجود الفعلي للفوضى، ولكن النظام دائماً يكون بحالة كامنة، قبل وجود الفوضى نفسها، كل ما في الأمر أن هذه الحالة لا يمكن الكشف عنها تجريبياً لأنها أصلاً مجردة وهذا هو فحوى ما نقوله ... أنتم لا تجدون المصدر الحقيقي للمادة لأنكم تتصورون أنه يجب أن يكون قابلاً للمعرفة بنفس طريقة المادة، وبالتالي لا تجدون ما يتجاوزها لأنكم تبحثون عن ما يتجاوزها ضمن حدودها.
سيد الأحجار السبعة رائع
 
أعلى أسفل