لو كان هناك شيء يشعر أمامه كل البشر بالضياع و الإحباط و العبث فهو بالتأكيد الموت و حقيقة الموت ! الموت الذي لا يكترث ولا يفرق بين الجيد و السيء ... أو بين من نظنه يستحق الخلود أو نظنه يستحق العذاب الأبدي ! و لو كان هناك ما يمكن أن يكون حجة قوية لأفكار المساواة بين البشر و الإشتراكية و الشيوعية فهو حتمية المصير المشترك للناس جميعا .
لذالك فإن الموت يتم طرحه هنا بوصفه شيء يصدق به الفرد فيما يتعلق بتحققه بالنسبة للآخر، وحتى إن رآه يحدث، فبالنسبة إليه يراه بعيدا وينظر إليه كباعث على الضجر والسأم واليأس. وهذا راجع لحبه للخلود بدون وعي في عالم ليس بخالد، أو لن يكون كذلك،هذا ما يراه المادي الحسي. في حين أنه يجب التأمل الصادق بشأن الموت، حتى يدرك الإنسان أن حياته ستنتهي، آنذاك ستتحول كل لحظاتها إلى لحظة قيِّمة وذات معنى. وسيقبل المريض مرضه الذي سيقضي عليه، والمعلول علته كيفما كانت مؤلمة، وسيَعِى صاحبُ الصحة والجمال والجاه أَنَّ ما لديه، وما به، وما هو عليه سائر إلى زوال. حينها سيقدر ذاته وما تتصف به وسيحب الحياة، دون خوف من الموت الذي يوجد هنا أو هناك كمصير منتظر وكغيب لا نعي ساعة تحققه...
لذالك فإن الموت يتم طرحه هنا بوصفه شيء يصدق به الفرد فيما يتعلق بتحققه بالنسبة للآخر، وحتى إن رآه يحدث، فبالنسبة إليه يراه بعيدا وينظر إليه كباعث على الضجر والسأم واليأس. وهذا راجع لحبه للخلود بدون وعي في عالم ليس بخالد، أو لن يكون كذلك،هذا ما يراه المادي الحسي. في حين أنه يجب التأمل الصادق بشأن الموت، حتى يدرك الإنسان أن حياته ستنتهي، آنذاك ستتحول كل لحظاتها إلى لحظة قيِّمة وذات معنى. وسيقبل المريض مرضه الذي سيقضي عليه، والمعلول علته كيفما كانت مؤلمة، وسيَعِى صاحبُ الصحة والجمال والجاه أَنَّ ما لديه، وما به، وما هو عليه سائر إلى زوال. حينها سيقدر ذاته وما تتصف به وسيحب الحياة، دون خوف من الموت الذي يوجد هنا أو هناك كمصير منتظر وكغيب لا نعي ساعة تحققه...