سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
أولاً عن ماذا نتحدث حين نقول "العناصر الأربعة" ؟
نتحدث عن "وصف قديم جداً لمبادئ جوهرية في الكون والوجود" نُقل لنا برمزيات تستخدم موضوعات طبيعية (الحيوانات - الكواكب - الظواهر الطبيعية القابلة للرصد حسياً) ومن المفترض أن هناك علاقة معينة بين هذه الظواهر، وبين المعاني المقصودة من الرموز التي تستخدمها، بحيث يكفي اكتشاف تلك العلاقة من أجل الوصول إلى معاني الرموز.
أي أن استخدام رمز مشتق من ظاهرة طبيعية لوصف معنى كوني معين لم يكن اعتباطاً أو عملية مزاجية.
يفترض أن العناصر الأربعة هي معاني تصف أربعة جوانب لشيء واحد، وتستخدم أربعة ظواهر تعبر عن حالات المادة المحسوسة التراب - الماء - الهواء - النار : الصلابة - السائلية -الغازية - الوظيفية (حالة لا يكون فيها الشيء مادة ولكنه يؤثر على عالم المادة)
هناك شيء واضح بخصوص الغازات والسوائل والصلائب .. جميعها ذات كتلة ، والكتلة هي ما يصنع العالم المادي ، بالنسبة للنار فهي محسوسة بالرؤية وبتأثيراتها على الأعصاب وعلى المحيط ، لكنها متحررة من أي كتلة مادية ، والكهرباء والضوء والحرارة هي أوجه تعبيرية عن النار في العالم المحسوس.
النار هي ما يسبب الحركة والأحداث في العالم المحسوس، لأنها تؤثر على الكتلة، ولكنها ليست ذات كتلة ولا تحكمها قوانين الجاذبية والميكانيك .. والسبب الذي يجعل لهب الشمعة وضياء القنديل مستقراً في المكان هو أن الكتلة التي ينبعث منها ويؤثر عليها مستقرتان في المكان، لذلك يبقى التأثير الناري الرابط بينهما مستقراً.
الضوء عديم الكتلة، ولكنه يتحرك بمسارات الزمكان التي تربط بين الكتل، بنية الضوء لا تحكمها قوانين الجاذبية ، ولكن حركة الضوء تؤثر عليها تلك القوانين إلى حد ما ، وهذا ما يجعل الضوء ذو سرعة نهائية.
الظواهر الأربعة التي يتكون منها العالم المادي المحسوس هي الصلابة والسائلية والغازية والوظيفية ، الموضوعات المادية المحسوسة تتأرجح بين هذه المستويات.
يمكن الكشف بالتحليل العميق لكل من الغازات والصلائب والسوائل أن البنية التي تتكون منها المادة دائماً واحدة : جزيئات وذرات، وأن الحالة الصلبة هي وصف للارتباط الجزيئي والذري الأقوى من التأثيرات المحيطية العامة، بما يسمح بمنع عزل الجزيئات عن بعضها البعض بتأثيرات تفكيكية، فحتى تفصل جزيئات الفولاذ عن بعضها فستحتاج وسائل غير ميكانيكية ، مثل الإذابة والصهر، لكن السكاكين لا تجدي نفعاً في فصل جزيئات المعادن.
الحالة السائلة هي الارتباط الجزيئي المساوي للتأثيرات المحيطية، بحيث يأخذ السائل نفس شكل التأثيرات، يمكن عزل كميات من السائل عن بعضها البعض، ينما الحالة الغازية هي التي يكون فيها تأثير المحيط أعلى قيمة من تأثير الارتباط، فالروابط بين جزيئات الغاز قائمة على سماح المحيط بحدوث الارتباط، يحتاج الغاز إلىإناء يعزله عن العالم الخارجي من أجل أن يحافظ على روابطه، وبمجرد فتح الإناء تتبعثر الجزيئات التي كانت مرتبطة بقوة خارجية مؤثرة عليها.
عادة ما يعتقد الناس أن الصلب والسائل والغازي هي تعبيرات عن "سرعة حركة الجزيئات" و"مدى تقاربها وتباعدها"
ولكن الحقيقة أن مستوى قوة الارتباط هو ما يولد سرعة معينة للجزيئات وهو ما يحدد مدى تقاربها وتباعدها، الماهية أكثر أصالة من الوجود الفعلي ، الجزيئات لا تمتلك سبباً للحركة بسرعة أكبر أو أدنى من المستوى الذي تحدده روابطها الفيزيائية والكيميائية.
عندما تصبح حركة السوائل سريعة جداً فذلك يحدث بسبب "عامل خارجي" أما السائل نفسه فيحافظ على نفس أوصافه الماهوية.
الحركة ، والسرعة ، نتيجتان للماهية ، والوجود الفعلي ينتج من التحديد المسبق له ولا يمكنه الخروج عن هذا التحديد من دون تغيير "جوهره الداخلي" أو ماهيته.
إذن ، من الناحية الظاهرية ، العناصر الأربعة ليست مستويات سرعة الحركة ، بل أنواع الماهيات التي تحدد مستوى سرعة الحركة بناء على الارتباط الداخلي بين الجزيئات ...
لماذا يتم شرح العناصر الأربعة عالمياً باعتبارها "مستويات الحركة" بحيث يكون الصلب هو الثابت والسائل هو البطيء والهوائي هو السريع والناري هو المطلق في السرعة ؟ من أين جاء هذا المفهوم عن العناصر الأربعة ؟ من الذي قرره ، ما الذي اعتمد عليه في هذا التقرير ... أترك الإجابة عن هذه الأسئلة للقارئ ...
تحياتي وسلام الله...
نتحدث عن "وصف قديم جداً لمبادئ جوهرية في الكون والوجود" نُقل لنا برمزيات تستخدم موضوعات طبيعية (الحيوانات - الكواكب - الظواهر الطبيعية القابلة للرصد حسياً) ومن المفترض أن هناك علاقة معينة بين هذه الظواهر، وبين المعاني المقصودة من الرموز التي تستخدمها، بحيث يكفي اكتشاف تلك العلاقة من أجل الوصول إلى معاني الرموز.
أي أن استخدام رمز مشتق من ظاهرة طبيعية لوصف معنى كوني معين لم يكن اعتباطاً أو عملية مزاجية.
يفترض أن العناصر الأربعة هي معاني تصف أربعة جوانب لشيء واحد، وتستخدم أربعة ظواهر تعبر عن حالات المادة المحسوسة التراب - الماء - الهواء - النار : الصلابة - السائلية -الغازية - الوظيفية (حالة لا يكون فيها الشيء مادة ولكنه يؤثر على عالم المادة)
هناك شيء واضح بخصوص الغازات والسوائل والصلائب .. جميعها ذات كتلة ، والكتلة هي ما يصنع العالم المادي ، بالنسبة للنار فهي محسوسة بالرؤية وبتأثيراتها على الأعصاب وعلى المحيط ، لكنها متحررة من أي كتلة مادية ، والكهرباء والضوء والحرارة هي أوجه تعبيرية عن النار في العالم المحسوس.
النار هي ما يسبب الحركة والأحداث في العالم المحسوس، لأنها تؤثر على الكتلة، ولكنها ليست ذات كتلة ولا تحكمها قوانين الجاذبية والميكانيك .. والسبب الذي يجعل لهب الشمعة وضياء القنديل مستقراً في المكان هو أن الكتلة التي ينبعث منها ويؤثر عليها مستقرتان في المكان، لذلك يبقى التأثير الناري الرابط بينهما مستقراً.
الضوء عديم الكتلة، ولكنه يتحرك بمسارات الزمكان التي تربط بين الكتل، بنية الضوء لا تحكمها قوانين الجاذبية ، ولكن حركة الضوء تؤثر عليها تلك القوانين إلى حد ما ، وهذا ما يجعل الضوء ذو سرعة نهائية.
الظواهر الأربعة التي يتكون منها العالم المادي المحسوس هي الصلابة والسائلية والغازية والوظيفية ، الموضوعات المادية المحسوسة تتأرجح بين هذه المستويات.
يمكن الكشف بالتحليل العميق لكل من الغازات والصلائب والسوائل أن البنية التي تتكون منها المادة دائماً واحدة : جزيئات وذرات، وأن الحالة الصلبة هي وصف للارتباط الجزيئي والذري الأقوى من التأثيرات المحيطية العامة، بما يسمح بمنع عزل الجزيئات عن بعضها البعض بتأثيرات تفكيكية، فحتى تفصل جزيئات الفولاذ عن بعضها فستحتاج وسائل غير ميكانيكية ، مثل الإذابة والصهر، لكن السكاكين لا تجدي نفعاً في فصل جزيئات المعادن.
الحالة السائلة هي الارتباط الجزيئي المساوي للتأثيرات المحيطية، بحيث يأخذ السائل نفس شكل التأثيرات، يمكن عزل كميات من السائل عن بعضها البعض، ينما الحالة الغازية هي التي يكون فيها تأثير المحيط أعلى قيمة من تأثير الارتباط، فالروابط بين جزيئات الغاز قائمة على سماح المحيط بحدوث الارتباط، يحتاج الغاز إلىإناء يعزله عن العالم الخارجي من أجل أن يحافظ على روابطه، وبمجرد فتح الإناء تتبعثر الجزيئات التي كانت مرتبطة بقوة خارجية مؤثرة عليها.
عادة ما يعتقد الناس أن الصلب والسائل والغازي هي تعبيرات عن "سرعة حركة الجزيئات" و"مدى تقاربها وتباعدها"
ولكن الحقيقة أن مستوى قوة الارتباط هو ما يولد سرعة معينة للجزيئات وهو ما يحدد مدى تقاربها وتباعدها، الماهية أكثر أصالة من الوجود الفعلي ، الجزيئات لا تمتلك سبباً للحركة بسرعة أكبر أو أدنى من المستوى الذي تحدده روابطها الفيزيائية والكيميائية.
عندما تصبح حركة السوائل سريعة جداً فذلك يحدث بسبب "عامل خارجي" أما السائل نفسه فيحافظ على نفس أوصافه الماهوية.
الحركة ، والسرعة ، نتيجتان للماهية ، والوجود الفعلي ينتج من التحديد المسبق له ولا يمكنه الخروج عن هذا التحديد من دون تغيير "جوهره الداخلي" أو ماهيته.
إذن ، من الناحية الظاهرية ، العناصر الأربعة ليست مستويات سرعة الحركة ، بل أنواع الماهيات التي تحدد مستوى سرعة الحركة بناء على الارتباط الداخلي بين الجزيئات ...
لماذا يتم شرح العناصر الأربعة عالمياً باعتبارها "مستويات الحركة" بحيث يكون الصلب هو الثابت والسائل هو البطيء والهوائي هو السريع والناري هو المطلق في السرعة ؟ من أين جاء هذا المفهوم عن العناصر الأربعة ؟ من الذي قرره ، ما الذي اعتمد عليه في هذا التقرير ... أترك الإجابة عن هذه الأسئلة للقارئ ...
تحياتي وسلام الله...