ع
عضو سابق - 759
زائر - عضو سابق
الخنفساء أو الجعران: Scarabée
كان شعار هاته الحشرة حاضرا بكل الحضارات السابقة المتطورة، فما سرها ؟
هي رمز مصري قديم، يوجد حتى بالكتابة الهروغليفية وتنطق "Khepera".
هذا الرمز يمثل التحول الأبدي، البعث الذي يتبع الموت.
الإله خبرا Khepera كان شكلا من أشكال ٱلهة الشمس، فهي تمثل قوته المتجددة.
ونجده على اللوحات الجدارية للمعابد المصرية، حيث الجعران موضوع في قارب والشمس مشرقة. وفي المقابر والبرديات الجنائزية أيضا.
ومرة أخرى نجده في كومة الرمل حيث دفنت المومياء لتبعث من جديد في عالم أخر. في كثير من الأحيان أيضًا، يتم تمثيل الجعران وهو يحمل قرص الشمس في كفوفه ويرفعه نحو السماء.
لماذا اختار المصريون هذه الحشرة رمزا للحياة مجدد؟
نجد الجواب في أعمال الرحالة اليونانيين الذي زارو مصر قبل عصرنا بقرون قليلة، والجواب المؤكد
كما يقول علماء الطبيعة اليوم بعد دراسة سلوك هاته الحشرة: الخنفساء تدفن بيضتها في كرة من القمامة ثم تدحرجها بمخالبها وتدفنها في الرمال؛ وعندما يحين الوقت، تفقس البيضة، وتخرج من الكرة وتظهر حياة جديدة إلى
سطح الرمال.
ومن الواضح أن هذا السلوك من الحشرة يثير فكرة البعث بعد الموت المرتبطة بالمعنى الرمزي للحرف الهيروغليفي "خبرا".
البعث بعد الموت هو أساس المسيحية وغيرها من
الأديان الأخرى. وقد تم بالفعل التعبير عن هذا المبدأ الأساسي بقوة في التدريس المصري القديم وجعلها مفهومة لمعظم الناس وبسيطة من خلال تمثيل الرموز المرتبطة بالحياة اليومية.
وهكذا نفهم بشكل أفضل المفهوم المصري وتوجهه، الذي لم يرى في الموت إلا حالة عابرة بعد ذلك يأتي البعث
حتمًا.
ولم يكن المصري القديم له أدنى شك في ذلك، حيث كان ينظر إلى الموت بلا خوف، وإعتبره تحول إلى حياة جديدة.
طوال وجوده الأرضي، كان يستعد للموت ببناء
قبره الخاص الذي رتبه بأكبر قدر ممكن من الرفاهية، مؤمنًا إيمانا مطلقا بحياته الآخرة، وربما مختلفة عن حياته الحالية.
قام بتحنيط الجسد بحيث يوم يبعث لحياة أخرى، تتمكن الروح من العثور على غلافها المادي سليمًا.
ولم يكن لدى المصري أي شك، لأنه رأى الأدلة حوله
في الظواهر الطبيعة بإختلافها: الدورة اليومية للشمس، ازدهار البذرة والبيضة، الخ. فلماذا سيختلف الإنسان عن كل الآخرين ممن يسكن الأرض، هل هو وحده الذي سيحرم من التجديد الأبدي؟
العلم الحديث يعلمنا أنه لا يوجد شيء في العالم المادي
يختفي لأن كل شيء يتحول، ولا ينتقل إلا من حال إلى حال:
وبما أنه لا يمكن لأي جزء من الأجزاء التي يتكون منها جسمنا أن يختفي، لكنه سيتحول ليولد من جديد في تركيبة كيميائية جديدة أو جسديًا، كيف يمكن إذن أن نشك في استمرار الجزء العلوي من الروح؟
كان لدى الحضارات القديمة اليقين والبراهين. لهذا السبب هم اختاروا رمز البعث والتجديد القديم لحشرة الجعران كرمز للتحول، التجديد، الحياة الأبدية، هذا هو شعارهم.
لقد اختاروا الجعران وليس الصليب الذي هو أيضًا رمز
قديم جدًا قدم الحضارات ويمثل "الخلود"، لكن هذا الرمز تبنته المسيحية وأصبح يمثلها.
*********************************************
مقال مترجم من مجلة Astrosophie لسنة 1934
كان شعار هاته الحشرة حاضرا بكل الحضارات السابقة المتطورة، فما سرها ؟
هي رمز مصري قديم، يوجد حتى بالكتابة الهروغليفية وتنطق "Khepera".
هذا الرمز يمثل التحول الأبدي، البعث الذي يتبع الموت.
الإله خبرا Khepera كان شكلا من أشكال ٱلهة الشمس، فهي تمثل قوته المتجددة.
ونجده على اللوحات الجدارية للمعابد المصرية، حيث الجعران موضوع في قارب والشمس مشرقة. وفي المقابر والبرديات الجنائزية أيضا.
ومرة أخرى نجده في كومة الرمل حيث دفنت المومياء لتبعث من جديد في عالم أخر. في كثير من الأحيان أيضًا، يتم تمثيل الجعران وهو يحمل قرص الشمس في كفوفه ويرفعه نحو السماء.
لماذا اختار المصريون هذه الحشرة رمزا للحياة مجدد؟
نجد الجواب في أعمال الرحالة اليونانيين الذي زارو مصر قبل عصرنا بقرون قليلة، والجواب المؤكد
كما يقول علماء الطبيعة اليوم بعد دراسة سلوك هاته الحشرة: الخنفساء تدفن بيضتها في كرة من القمامة ثم تدحرجها بمخالبها وتدفنها في الرمال؛ وعندما يحين الوقت، تفقس البيضة، وتخرج من الكرة وتظهر حياة جديدة إلى
سطح الرمال.
ومن الواضح أن هذا السلوك من الحشرة يثير فكرة البعث بعد الموت المرتبطة بالمعنى الرمزي للحرف الهيروغليفي "خبرا".
البعث بعد الموت هو أساس المسيحية وغيرها من
الأديان الأخرى. وقد تم بالفعل التعبير عن هذا المبدأ الأساسي بقوة في التدريس المصري القديم وجعلها مفهومة لمعظم الناس وبسيطة من خلال تمثيل الرموز المرتبطة بالحياة اليومية.
وهكذا نفهم بشكل أفضل المفهوم المصري وتوجهه، الذي لم يرى في الموت إلا حالة عابرة بعد ذلك يأتي البعث
حتمًا.
ولم يكن المصري القديم له أدنى شك في ذلك، حيث كان ينظر إلى الموت بلا خوف، وإعتبره تحول إلى حياة جديدة.
طوال وجوده الأرضي، كان يستعد للموت ببناء
قبره الخاص الذي رتبه بأكبر قدر ممكن من الرفاهية، مؤمنًا إيمانا مطلقا بحياته الآخرة، وربما مختلفة عن حياته الحالية.
قام بتحنيط الجسد بحيث يوم يبعث لحياة أخرى، تتمكن الروح من العثور على غلافها المادي سليمًا.
ولم يكن لدى المصري أي شك، لأنه رأى الأدلة حوله
في الظواهر الطبيعة بإختلافها: الدورة اليومية للشمس، ازدهار البذرة والبيضة، الخ. فلماذا سيختلف الإنسان عن كل الآخرين ممن يسكن الأرض، هل هو وحده الذي سيحرم من التجديد الأبدي؟
العلم الحديث يعلمنا أنه لا يوجد شيء في العالم المادي
يختفي لأن كل شيء يتحول، ولا ينتقل إلا من حال إلى حال:
وبما أنه لا يمكن لأي جزء من الأجزاء التي يتكون منها جسمنا أن يختفي، لكنه سيتحول ليولد من جديد في تركيبة كيميائية جديدة أو جسديًا، كيف يمكن إذن أن نشك في استمرار الجزء العلوي من الروح؟
كان لدى الحضارات القديمة اليقين والبراهين. لهذا السبب هم اختاروا رمز البعث والتجديد القديم لحشرة الجعران كرمز للتحول، التجديد، الحياة الأبدية، هذا هو شعارهم.
لقد اختاروا الجعران وليس الصليب الذي هو أيضًا رمز
قديم جدًا قدم الحضارات ويمثل "الخلود"، لكن هذا الرمز تبنته المسيحية وأصبح يمثلها.
*********************************************
مقال مترجم من مجلة Astrosophie لسنة 1934
التعديل الأخير بواسطة المشرف: