سيد الأحجار السبعة
عابر الزمن الثالث
المحتوى التالي من الكتاب سيكون ترجمة موجزة لنظرية الكهرباء الحيوية ( Electricity Psychology ) للبروفيسور دودز ، من كتابه الذي يحمل نفس العنوان والذي ألقاه كدورة من المحاضرات لنخبة رجال العلم والسياسة في أمريكا في القرن التاسع عشر بناء على دعوة وجهت إليه من أحد مجالس النخب :
سيداتي سادتي ، مع كل سروري أن أقدم نفسي هذا المساء أمامكم للمحاضرة حول علم المغناطيسية الحيوية ، فإني أفعل ذلك بناء على دعوة خاصة تلقيتها من عدة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ القائم الآن في مدينتنا ، وأمام هذه الجماهير المزدحمة التي يناهز عددها 2000 شخص يتحدثون عن الشغف الذي تم إيقاظه في صدور مواطنيكم بخصوص هذا الموضوع.
هذا الحشد الكبير والمرتاب يتجلى منه التوقعات العالية التي تتعلق بالقدرات المتواضعة للمتحدث ليقوم بدوره بعدالة وإنصاف. تلك التوقعات التي أعي تماماً أنها خارج ما أستطيع القيام به ، على الرغ من ذلك ، متكئاً على أرض الحقيقة الصلبة ومؤمناً بأنها تستحضر البلاغة وقوة الحياة، أجد أني من ثمة ورغم كل توقعاتكم المثيرة التي حملتموها على ظهري مقدم على ذلك.
قليل من الإحساس بالمسؤولية لأني أمام محفل من المتعلمين الأذكياء ، وقد أعلمتكم أني لم أكتب من قبل أي شيء حول هذا الموضوع وأنا إذن سأقدم محاضرتي من وحي اللحظة الراهنة.
أعي أنكم ستعاملونني بتسامح عقلاني ، إذ ليس من منتي تقديم محاضرات حول هذا الموضوع ، لدي وسائل أخرى للمعاش ولمن يعتمد علي.
قادتني الظروف لهذا المجال العلمي ، لأن الكثير ... الكثير جداً من الأفراد المجهولين الذين لا يعلمون شيئاً عن منظومة الإنسان أكثر من المبادئ العامة لكل علم أصبحوا محاضرين في المغناطيسية الحيوية ، وجعلوها مجرد عرض للدمى وجلبوا الانحطاط للعقل الجمعي.
إن مثل هؤلاء الناس يتسببون في إثارة الشفقة وتسفيه العلوم وهو أمر لا يمكن إصلاحه ..
كان الأفضل لهم أن يؤهلوا أنفسهم أولاً للعمل ، أو يتقاعدوا من هذا الميدان ...
وفي هذه الحالة دفعني مجموعة من العلماء على التقدم دفاعاً عن الحقيقة ولمد يداي أزيل التراب عن وجهها ، ولأمسح سخريات الناس عنها ولأضعها في المقام المناسب ، حيث لا تحظى فقط بالانتباه بل بالاحترام والتبجيل الذي تستحقه من رجال العلم والموهوبين.
وفي هذه المدينة وجدتُ روحاً واحدة نبيلة تكدح وتكدح Dr. Gilbert وهو المؤهل جيداً لهذا العمل ويستحق رعاية أفضل مما يناله حالياً.
هذه هي الظروف التي دفعتني لدخول هذا المجال ، لذا بالطبع ، قررت زيارة هذه البلاد فقط عندما دعيت للمحاضرة عن هذه العلوم.
كنت محاضراً عرضياً في هذا المجال منذ أوكتوبر 1841، دافعت على نحو موحد عن نفس المبادئ التي انا بصدد عرضها وتعزيزها والحفاظ عليها في سياق المحاضرات التي تعهدتُ بإلقائها في هذه المدينة ، هذه هي الحقيقة. الكثيرون يعرفون جيداً عني أو يعرفون من سمعوني من قبل في بلاد وأماكن أخرى أو شاهدوا جوهر ما سأقدمه اليوم عن المسمرية.. وسأؤكد هنا نفس المبادئ.
أدعم المبادئ التي أقدمها بتجارب مرئية عادلة في الكهربائية والكالفانية والمغناطيسية المتبادلة .
لدي اعتذار واحد أقدمه لصالح المتشككين الصادقين ، أولائك الذين حضروا دوراتي عن المسمرية لم يزودوا بأي تعليل للظواهر الرائعة التي رؤها ، كانت تبدو غامضة كالسحر وفهمها عقلهم على هذا النحو ، وليس غريباً تحت هذا الانطباع أن يرفض الآلاف التحقيق في موضوع جعل أنصاره تعليله سراً غنوصياً.
أعتراف بوجود أسرار في المسمرية ، أعترف بأن هذا العلم فيه غموض .
ولكن القول أن الغموض وحده سبب في رفض العلم ، فهذا قول أرفضه جملة وتفصيلاً.
كل شيء في الحياة غامض ، نحن نعلم الكثير عن كيمياء الأرض والنبات والدرجة الدفئ اللازمة لنمو النباتات ، ولكن السؤال : كيف تنتج شجرة البلوط من بذرة البلوط ؟ فيه غموض أكبر بكثير من الذي نعرفه ، جزيئات بذرة البلوط ضمن التربة وحدها لا تنتج شجرة ، ولكن العلاقة العضوية الداخلية بين هذه الجزيئات تفعل ذلك.
لا يمكن الاعتراض على علمية علم معين فقط لأنه غامض في تعليل وقائعه المثبتة تجريبياً ، وبالتالي لا يجوز رفض المسمرية على هذا الأساس ، ومع ذلك ، الآلاف يرفضونها لأنهم يؤكدون أنها غريبة بشكل غير مفهوم !! إنهم لا يعرفون شيئاً في العالم سوى ما هو غريب ، ومع ذلك فما هو غريب عن الغريب الذي يعرفونه مسبقاً لا يمكنهم تصديقه !!
السبب الوحيد الذي يجعلنا نتوقف عن التساؤل عن سبب غرابة الأشياء هو أنها شائعة جداً ، ولذلك فكل هذه الاعتراضات المبنية على الغرائبية لا طائل علمي منها.
أبدأ المحاضرة بأن أقول إن الاسم المناسب لهذا العلم ليس هو المسمرية Mesmerism ولا حتى المغناطيسية الحيوية Animal Magnetism ، ولكنه الأرواحية Spiritualism أو الكهرباء النفسية Electricity Psychology.
وبماأن هذا العلم هو العلم الذي موضوعه طاقة الروح فهو العلم الأعلى والأسمى بين جميع العلوم الطبيعية ، ويتجاوز كل العلوم الأخرى بقدر ما يتجاوز التجلي الإلهي عوالم المادة ....
سيداتي سادتي ، مع كل سروري أن أقدم نفسي هذا المساء أمامكم للمحاضرة حول علم المغناطيسية الحيوية ، فإني أفعل ذلك بناء على دعوة خاصة تلقيتها من عدة أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ القائم الآن في مدينتنا ، وأمام هذه الجماهير المزدحمة التي يناهز عددها 2000 شخص يتحدثون عن الشغف الذي تم إيقاظه في صدور مواطنيكم بخصوص هذا الموضوع.
هذا الحشد الكبير والمرتاب يتجلى منه التوقعات العالية التي تتعلق بالقدرات المتواضعة للمتحدث ليقوم بدوره بعدالة وإنصاف. تلك التوقعات التي أعي تماماً أنها خارج ما أستطيع القيام به ، على الرغ من ذلك ، متكئاً على أرض الحقيقة الصلبة ومؤمناً بأنها تستحضر البلاغة وقوة الحياة، أجد أني من ثمة ورغم كل توقعاتكم المثيرة التي حملتموها على ظهري مقدم على ذلك.
قليل من الإحساس بالمسؤولية لأني أمام محفل من المتعلمين الأذكياء ، وقد أعلمتكم أني لم أكتب من قبل أي شيء حول هذا الموضوع وأنا إذن سأقدم محاضرتي من وحي اللحظة الراهنة.
أعي أنكم ستعاملونني بتسامح عقلاني ، إذ ليس من منتي تقديم محاضرات حول هذا الموضوع ، لدي وسائل أخرى للمعاش ولمن يعتمد علي.
قادتني الظروف لهذا المجال العلمي ، لأن الكثير ... الكثير جداً من الأفراد المجهولين الذين لا يعلمون شيئاً عن منظومة الإنسان أكثر من المبادئ العامة لكل علم أصبحوا محاضرين في المغناطيسية الحيوية ، وجعلوها مجرد عرض للدمى وجلبوا الانحطاط للعقل الجمعي.
إن مثل هؤلاء الناس يتسببون في إثارة الشفقة وتسفيه العلوم وهو أمر لا يمكن إصلاحه ..
كان الأفضل لهم أن يؤهلوا أنفسهم أولاً للعمل ، أو يتقاعدوا من هذا الميدان ...
وفي هذه الحالة دفعني مجموعة من العلماء على التقدم دفاعاً عن الحقيقة ولمد يداي أزيل التراب عن وجهها ، ولأمسح سخريات الناس عنها ولأضعها في المقام المناسب ، حيث لا تحظى فقط بالانتباه بل بالاحترام والتبجيل الذي تستحقه من رجال العلم والموهوبين.
وفي هذه المدينة وجدتُ روحاً واحدة نبيلة تكدح وتكدح Dr. Gilbert وهو المؤهل جيداً لهذا العمل ويستحق رعاية أفضل مما يناله حالياً.
هذه هي الظروف التي دفعتني لدخول هذا المجال ، لذا بالطبع ، قررت زيارة هذه البلاد فقط عندما دعيت للمحاضرة عن هذه العلوم.
كنت محاضراً عرضياً في هذا المجال منذ أوكتوبر 1841، دافعت على نحو موحد عن نفس المبادئ التي انا بصدد عرضها وتعزيزها والحفاظ عليها في سياق المحاضرات التي تعهدتُ بإلقائها في هذه المدينة ، هذه هي الحقيقة. الكثيرون يعرفون جيداً عني أو يعرفون من سمعوني من قبل في بلاد وأماكن أخرى أو شاهدوا جوهر ما سأقدمه اليوم عن المسمرية.. وسأؤكد هنا نفس المبادئ.
أدعم المبادئ التي أقدمها بتجارب مرئية عادلة في الكهربائية والكالفانية والمغناطيسية المتبادلة .
لدي اعتذار واحد أقدمه لصالح المتشككين الصادقين ، أولائك الذين حضروا دوراتي عن المسمرية لم يزودوا بأي تعليل للظواهر الرائعة التي رؤها ، كانت تبدو غامضة كالسحر وفهمها عقلهم على هذا النحو ، وليس غريباً تحت هذا الانطباع أن يرفض الآلاف التحقيق في موضوع جعل أنصاره تعليله سراً غنوصياً.
أعتراف بوجود أسرار في المسمرية ، أعترف بأن هذا العلم فيه غموض .
ولكن القول أن الغموض وحده سبب في رفض العلم ، فهذا قول أرفضه جملة وتفصيلاً.
كل شيء في الحياة غامض ، نحن نعلم الكثير عن كيمياء الأرض والنبات والدرجة الدفئ اللازمة لنمو النباتات ، ولكن السؤال : كيف تنتج شجرة البلوط من بذرة البلوط ؟ فيه غموض أكبر بكثير من الذي نعرفه ، جزيئات بذرة البلوط ضمن التربة وحدها لا تنتج شجرة ، ولكن العلاقة العضوية الداخلية بين هذه الجزيئات تفعل ذلك.
لا يمكن الاعتراض على علمية علم معين فقط لأنه غامض في تعليل وقائعه المثبتة تجريبياً ، وبالتالي لا يجوز رفض المسمرية على هذا الأساس ، ومع ذلك ، الآلاف يرفضونها لأنهم يؤكدون أنها غريبة بشكل غير مفهوم !! إنهم لا يعرفون شيئاً في العالم سوى ما هو غريب ، ومع ذلك فما هو غريب عن الغريب الذي يعرفونه مسبقاً لا يمكنهم تصديقه !!
السبب الوحيد الذي يجعلنا نتوقف عن التساؤل عن سبب غرابة الأشياء هو أنها شائعة جداً ، ولذلك فكل هذه الاعتراضات المبنية على الغرائبية لا طائل علمي منها.
أبدأ المحاضرة بأن أقول إن الاسم المناسب لهذا العلم ليس هو المسمرية Mesmerism ولا حتى المغناطيسية الحيوية Animal Magnetism ، ولكنه الأرواحية Spiritualism أو الكهرباء النفسية Electricity Psychology.
وبماأن هذا العلم هو العلم الذي موضوعه طاقة الروح فهو العلم الأعلى والأسمى بين جميع العلوم الطبيعية ، ويتجاوز كل العلوم الأخرى بقدر ما يتجاوز التجلي الإلهي عوالم المادة ....
التعديل الأخير: