دراسة بين الشفاء و السحر (الانغام المتذبذة)

[uurero]

التمهيد:

قال الله تعالى: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزواً أولئك لهم عذاب مهين) [لقمان:6]

{يَشْتَرِي} أي: يختار ويرغب رغبة من يبذل الثمن في الشيء (سبوتيفاي, تذاكر حفل موسيقي الخ) , {لَهْوَ الْحَدِيثِ} أي: الأحاديث الملهية للقلوب، الصادَّة لها عن أجلِّ مطلوب (الكلمات ذات الترددات السفلية مثل الراب مثلا لنشر البؤس الغضب الغيرة الغرور الخ)

{لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ}: الكثير من الناس الان لا يعلمون ان استماعهم لمجرد موسيقى مثل الراب او ما الى ذلك طيلة حياتهم كان العامل القوي في تدمير قلوبهم و عقولهم, بل حتى و هم يعلمون يرجعون اليها بسبب ادمان الدوبامين. , { {هُزُوًا} }: حتى اذا نظروا لخطورتها وتحريمها يأخذوها بأستهتار او مجرد نظريات مؤامرة...

في رواية عن الحسن رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صوتان فاجران فاحشان ملعونان: صوت عند نعمة، وصوت عند مصيبة، فأما الصوت عند المصيبة فخمش الوجوه وشق الجيوب ونتف الأشعار ورن شيطان، وأما الصوت عند النعمة فلهو وباطل ومزمار شيطان. أخرجه عبد الرزاق في مصنفه


حسنا.. بامكاننا ان نستنتج ان سبب التحريم الان هو اللهو وتدخل الشيطان في المعازف

ما الفرق بين اللهو المباح واللهو الحرام

اللهو المباح:

روى الإمام أحمد وغيره أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته أهله فإنهن من الحق. حسنه الأرناؤوط.

قال المباركفوري في تحفة الأحوذي: أي يشتغل ويلعب به ( باطل ) لا ثواب له ( إلا رميه بقوس ) احتراز عن رميه بالحجر والخشب.. ( وتأديبه فرسه ) أي تعليمه إياه بالركض والجولان على نية الغزو ( وملاعبته أهله فإنهن من الحق ) أي ليس من اللهو الباطل فيترتب عليه الثواب الكامل.. و في معناها كل ما يعين على الحق من العلم والعمل إذا كان من الأمور المباحة كالمسابقة بالرجل والخيل والإبل والتمشية للتنزه على قصد تقوية البدن وتطرية الدماغ.."

"والتمشية للتنزه على قصد تقوية البدن وتطرية الدماغ.."هدف التمشية للتنزه مشابهة لأهداف الخلوة النفسية لتصفية الذات وتقويتها
هنا بأمكاننا القول ان التمشية للتنزه مشابهة لاهدافنا اثناء الاستماع للموسيقى وهي الخلوة... في المعجم الوسيط الخلوة هي مكان الانفراد بالنفس أو بغيرها (لها معاني كثيرة ايضا)

بالطبع تفسير المباركفوري لا يؤكد صحة ما اقول نظرا لانها مجرد تفسير منه على حديث الرسول ولكن هنا فقط نشرح مسلمات الحياة ونستنتج ونتأمل الحياة كما اخبرنا الله عز وجل والله يريدنا ان نتفكر كثيرا ونحل العقد بعقولنا. معلومات رسولنا المطلقة التي اوحى بها كفت ووفت لنا لكن علينا التفكر في "لماذا" , "كيف" , "متى" و "اين"


هدف الخلوة قد يكون الاسترخاء و طلب الراحة من اجل تفريغ العواطف و المشاعر من جميع امور الحياة المحزنة او المقلقة الخ, ومن اجل الرفع المعنوي او العلاج الذاتي باختصار غير ذلك غالبا سيكون حرام (بالطبع فضل الله خلوة الصلاة عن اي خلاويٍ اخرى)
الان هدف الاستماع للموسيقى هي الخلوة الحلال لكن ما الذي يجعله حرام على الرغم من ذلك..

من المؤكد انه بسبب تدخل الشيطان من خلال الترددات السفلية وهي:
الكلمات السلبية (التوكيدات) + التذبذبات الفوضوية (الجميع يعلمها الان 440hz بل حتى الاطفال الصغار اصبحوا على يقين بها) + الادمان (الهوس بملهيات القلوب)

العقبة:
التذبذبات ثم الادمان هم العقبة الحقيقية!
لا يحتاج بأن اشرح جانب الكلمات السلبية والتوكيدات بأمكاننا تخطي شرحها الجميع يعلم عنها

كيف يمكننا تخطي العقبة:

ملخص الشرح وهو ان التذبذات نوعين خير و شر الموسيقى الحالية 440hz وهو التردد الفوضوي bla bla bla
كل هذه الامور جميعنا نعلمها لكن كيف يمكننا حقا الحصول على الترددات السليمة للحصول على الخلوة الصحية بدون ادمان لاشياء فوضوية تؤثر على جسد الانسان و للحصول على المشاعر التي تنشر المعنوية والخير والسلام وتحفز الانسان على تخطي العقبات الحياتية

الجزء القادم سأحكي لكم عن بعض اسرار الموسيقى الجذابة وبعض اضرارها لانه معلوم انه لكل شيء ايجابيات و سلبيات
حتى الصلاة ايضا اذا قمت بالمبالغة بها ستكون بدعة والبدعة محرمة ويجب المضي على سنة الله ورسوله اي بمعنى ادق سنة الحياة (انا الان استمع الى موسيقى اثناء كتابتي لكم هذا المقال و أؤكد لكم ان حافزي كان من الموسيقى نفسها ولكن في نفس الوقت اضرارها كانت تتجلى علي في بعض الاوقات وسأرفق الاغنية التي كنت استمع اليها ومتى كنت اشعر بالاضرار ومتى كانت مفيدة وكيفية الحصول على الموسيقى السليمة او تجنب الموسيقى السيئة ان شاء الله)

دمتم سالمين.