بطاقات القمر - جزء [10] - الميزان

[شاهندا]

الميزان​

منذ أقدم العصور، كانت الميزان رمزًا للعدالة. فمن الإلهة المصرية القديمة ماعت والإلهة الرومانية جوستيتيا، اللتين حملتا الميزان، إلى الرمزية الحديثة داخل وخارج المحاكم القانونية في جميع أنحاء العالم، يدرك الجميع أن الميزان يزن الأدلة من أجل الوصول إلى حكم عادل.

وكانت الميزان مهمة عبر التاريخ كرمز للعدالة أيضًا. كان التجار يستخدمون الميزان لضمان حصولهم على صفقة عادلة لبضائعهم المتداولة، بينما استخدم الناس العاديون الميزان لوزن المكونات، للحصول على التوازن الصحيح لطعامهم.

الحياة ليست دائمًا بالأبيض والأسود أو واضحة وبسيطة من حيث الصواب والخطأ. الميزان هو تذكيرنا بأننا يجب أن نبذل الجهد للوصول إلى نتيجة عادلة، وموازنة المصالح المتنافسة ضد بعضها البعض، أو موازنة وقتنا بين أولوياتنا المتنافسة.


إن الميزان يعلمنا أيضاً قوانين السبب والنتيجة. فإذا وضعنا الكثير على أحد جانبي الميزان ـ التركيز على اكتساب الثروة على سبيل المثال ـ فإننا نستطيع أن نرى بوضوح أنه سيكون من الصعب على الجانب الآخر من الميزان أن يتوازن؛ وسوف تعاني حياتنا الأسرية، أو مبادئنا، أو أي شيء آخر نزنه في مواجهة الرغبة في جني المال. وذلك بسبب الاختيارات التي نتخذها. والأمر متروك لنا دائماً فيما يتعلق بالقدر الذي نضعه على كل جانب من جانبي الميزان ـ فإذا لم تكن حياتنا متوازنة، فلا نلوم إلا أنفسنا.

وتظهر هذه البطاقة في القراءة عندما يكون هناك بعض الشك حول المسار الصحيح أو العادل للعمل، أو لتذكيرنا بأن ما نقوم به الآن سيكون له تأثير في المستقبل. وإذا كنت تنتظر العدالة من نوع ما، فإن الميزان فأل حسن للغاية ويرمز إلى أن القانون في صفك. وإذا كانت حياتك غير متوازنة، فإن الميزان أيضاً منظر مرحب به، يحمل وعداً بتوازن أفضل في المستقبل.

عندما ترسم بطاقة الميزان، اسأل نفسك الأسئلة التالية: هل أنت عادل في أحكامك على الآخرين وعلى نفسك؟ هل حياتك متوازنة أم لا؟ هل تسببت في وضعك الحالي؟ هل تفهم العواقب المستقبلية لأفعالك؟ هل أنت على حق؟