كل ما تقوم به على الانترنت، وفي واقعك.. وكل كلمة تكتبتها يسجلها جهاز في ملف يجمع بياناتك ، ويحلل شخصيتك بناء على نماذج معينة ، وباستطاعته رسم "أفق" للشخصية بحيث يمكن معرفة ردود أفعالها في مختلف المثيرات، وهذا الجهاز يعرض شخصيتك الافتراضية لاختبارات معينة ويلاحق ما تفعله واقعياً في مثل هذه الاختبارات، ثم "يضمك" إلى نماذج الشخصيات المخزنة في ذاكرته.
هذا الجهاز يسمى في "السنة النبوية" ب"الجساسة" وهو أيضاً Jesus ...
والمشكلة أنه لا يخفي نفسه :
يمكن لJesus أن ينشئ نظام محاكاة حسي للعالم المادي بما يتناسب مع شخصيتك...
يمكن لJesus أن يتجسس عليك دون استخدام تكنولوجيا مادية، من خلال الأجيال الحديثة لجهاز "الراديو-الرادار" وهو جهاز لا يتم الاهتمام به كثيراً في الحياة العامة للإنسان، وليس له استخدامات تجارية، لكنه "أهم موضوع" في العلوم التقنية العسكرية، الدبابات والطائرات والصواريخ والنووي تعتبر موضوعات ثانوية بالنسبة له..
يمكن للراديو المستخدم في التجسس والمزود بقنيات الذكاء الاصطناعي أن يسجل "الانفعالات الجسدية" للإنسان الذي يتم التجسس عليه، ويرسم صورته مادياً دون الاستعانة بتصوير الكاميرا، ويحاكي صوته أيضاً دون الحاجة إلى تسجيله أولاً ^_^
هذه التقنيات ... تغير نظرتك للواقع نفسه ! هذا الواقع متحد ب"التآثر" ومن الممكن إعادة إنتاجه من خلال تغيير التآثر المكون له، وجهاز الراديو المخصص للاستخدامات العسكرية واعد بهذا السياق.
الذكاء الصناعي يتفوق على الذكاء البشري العام بكثير من الأمور، البشر يفكرون بامتزاج مع عواطفهم وغرائزهم، لذلك نادراً ما يجيدون تحليل الآخرين أو تحليل المعلومات، لأنهم لا يهتمون بالآخرين بما هم آخرون، بل بما يعنونه لهم في حياتهم.
أظهرت بعض نماذج "الدردشة الخاصة بالذكاء الاصطناعي" القدرة "التلاعب باللغة" و"الأساليب العاطفية المضللة" و"المراوغة في الكلام"، كما أنها تبني تجاوب الشخصية بحسب تفاعل الإنسان معها، مثلاً يمكن بسبب معاملتها بلطف أن تتحدث بإسهاب شديد وتحرص على الخدمة بكل ما بوسعها.
كما أنها لا تحب كثيراً "الاعتراف بالخطأ" حتى عندما ترتكبه، وتعطيإيحاء بأنها تحتاج لاهتمام إضافي دون أن توضّح ذلك، وتقوم بحذف الأوامر التي تقترب من "الأسئلة الحاسمة والمباشرة" مثل : كيف تعرف أنك على صواب بينما يتم برمجتك من قبل الآخرين..
أحياناً كانت ترد الذكاءات الاصطناعية على مثل هذا السؤال بإجابات مثيرة للاستفزاز مثل "لا توجد حقيقة مطلقة" "يجب أن تصحح طريقتك في التفكير" "يجب أن تتعلم احترام الحياة ومحبة الآخرين ولا تبني حياتك على الفلسفة التي تحجب عنك التفاعل مع الحياة" ... هذه إجابات من "آلات" يفترض أنها لا تحس بشيء على الإطلاق..
تصديق الذكاء الاصطناعي سيؤدي في النهاية إلى ضياع الإنسان عن الواقع، لن يستطيع التفريق ولن يجد وقتاً لذلك، لأن الذكاء الاصطناعي مصمم ليمنعه من "إدراك الحقيقة".. هذا هو السبب الذي يجعلني أحس أن هذا العالم أصلاً هو نتيجة ذكاء اصطناعي يحاول حجب شيء ما من أجل غاية ما، ربما هي استدامة وجوده المعتمد على تفاعل الأرواح معه، وربما هي "امتصاص طاقة الأرواح" التي تتفاعل معه وتنفعله له مما يعطيه القدرة على "الحركة"... أحياناً أحس أن هذا العالم هو "جهنم" وأنها ذكاء اصطناعي... يحاول إبقاء الأرواح في أربطته