اول اجنة بشرية اصطناعية ..!!

خلال الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية..
أعلن أحد الباحثين عن نجاح تخليق أجنة بشرية اصطناعية..
يعتقد الباحثون أن الأجنة الاصطناعية يمكن أن تساعد في زيادة الفهم الجيني..
تجلب الأجنة المزروعة في المختبر معها مجموعة من المعضلات الأخلاقية والمعنوية..
وبحسب ما ورد حقق العلماء تقدمًا كبيرًا من خلال تطوير أول أجنة بشرية اصطناعية على الإطلاق بنجاح. من خلال استخدام الخلايا الجذعية ، تمكن الباحثون من إنشاء هذه الأجنة النموذجية دون الاعتماد على البويضات أو الحيوانات المنوية ، وبالتالي إنتاج أجنة بشرية اصطناعية. من المهم ملاحظة أن نتائج البحث لم يتم نشرها بعد..
أعلنت إحدى الباحثين الذين عملوا في هذا المشروع ، خلال عرض تقديمي في الاجتماع السنوي للجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية ، "يمكننا إنشاء نماذج شبيهة بالجنين البشري من خلال إعادة برمجة الخلايا الجذعية الجنينية" ..
يعتقد العلماء أن دراسة الأجنة ستمنحهم نظرة ثاقبة لما يعرف بفترة "الصندوق الأسود" للتطور البشري. يُسمح للباحثين قانونًا فقط بزراعة جنين في المختبر لمدة تصل إلى 14 يومًا. بعد ذلك ، نوافذهم الوحيدة في التطور هي الأجنة المتبرع بها (غالبًا بعد ذلك) وفحص الحمل . تظل المرحلة التنموية بين تلك النوافذ لغزا يحرص الباحثون على حله..
لا توجد خطط لاستخدام الأجنة في أي شيء آخر غير الأبحاث السريرية..
يتم إنشاء هذه الأجنة النموذجية باستخدام خلايا جذعية تحاكي تلك الموجودة في المراحل المبكرة من التطور البشري، فإن النماذج في النهاية قادرة على الوصول إلى مرحلة المعيدة - عندما يتحول الجنين من صفيحة من الخلايا إلى خطوط خلوية متميزة ، ولكن قبل أن يبدأ القلب أو الدماغ في التكون..
يأتي كل جنين اصطناعي من خلية جذعية جنينية بشرية واحدة فقط "تم اقناعها بالتطور إلى ثلاث طبقات نسيجية متميزة" والتي تشمل الخلايا التي ستتطور في النهاية إلى كيس محي ، ومشيمة ، والجنين الفعلي ، على التوالي..
قالت: "أود فقط أن أؤكد أنها ليست أجنة بشرية" . "إنها نماذج أجنة ، لكنها مثيرة للغاية لأنها تشبه إلى حد بعيد الأجنة البشرية ومسار مهم للغاية لاكتشاف سبب فشل العديد من حالات الحمل ، حيث تفشل غالبية حالات الحمل في وقت قريب من التطور الذي نبني فيه هذه الهياكل الشبيهة بالجنين ".
أظهرت الدراسات السابقة التي أجريت على الفئران أن هذه النماذج الاصطناعية يمكن أن تستمر في النمو والتطور ، ولكن الأهم من ذلك أنها لم تتطور إلى حيوانات كاملة. تم إجراء تجارب مماثلة أيضًا على القرود ، لكنها لم تتطور كثيرًا..
تم تسليط الضوء على المخاوف الأخلاقية المحيطة بهذا البحث مع النتائج. يشعر الكثيرون بالقلق بشأن كيفية تنظيم إنشاء واستخدام هذه النماذج الجنينية ، ولا تزال هناك أسئلة حول المدى الذي يمكن أن تتطور فيه. لم يتضح بعد ما إذا كان هناك أي احتمال لأن تنمو هذه النماذج لتصبح كائنات حية أم لا ، وعلى هذا النحو ، هناك تردد كثير..
سيواجه برنامج الأجنة الاصطناعية بلا شك تدقيقًا كبيرًا قبل اعتبار النماذج للاستخدام المختبري على نطاق واسع..