Moe99
*وهذا أيضا سوف يمضي*
- المشاركات
- 117
- مستوى التفاعل
- 373
فالآونه الاخيره صرت مهووسا بقنوات على اليوتيوب لأناس فضلوا ترك حياه المدينه الصاخبه والاتجاه نحو البراري أو أي مكان معزول عن المجتمع
أتذكر بوضوح جميع تفاصيل صحوتي الروحيه الأولى التي كانت في بئيه مشابهه ربما ليست عزله تامه ولكنها كانت في الريف وقبل حقبه الأنترنت
والسوشال ميديا. ربما هذا ما جعلها ذكرى ما تزال محفوره في وجداني, أن الحياه كانت في غايه البساطه مع الإفتقاد لمقومات الحياه الأساسيه التي
لا يمكن تخيل الحياه اليوم بدونها. لا كهرباء ولا انترنت حتى المياه كان لزاما علينا احضارها بالطرق التقليديه فوق الحمير من الأوديه والأبار بعد تساقط
المطر. وقتها لم أكن مطلعا على العلوم التجاوزيه ولكن النمو الروحي والسلام الداخلي الذي وصلت له لا يمكن وصفه بالكلمات. أعتقد أن مساوئ هذه
الحقبه أن المشتتات والملهيات لا تعد ولا تحصى وأصبح رتم الحياه سريعا لا تكاد تلفظ أنفاسك إلا وانقضت سنين من عمرك. ربما كان القدماء أكثر حظا
منا فغالبا كانت مجتمعاتهم متصله بالطبيعه وكانو متفرغين بشكل أفضل لإستكشاف دواخلهم والسفر عبر حالات الوعي.
كلما شاهدت نمط الحياه الريفيه تحرك شي ما بداخلي ربما هي رغبتي الحقيقيه في أن أكون هناك بعيدا عن ضوضاء الحياه وروتينها المزيف القاتل
لكن هل نستطيع الإستغناء عن هذه الملهيات التي أصبحنا مدمنين عليها ؟
هل يمتلك أحدنا القدره عن التخلي عن نمط الحياه الذي ربينا عليه وأصبح جزء من هويتنا ؟
في عصر إدمان الدوبامين والحاجه المستمره إلى ملهيات جديده وجرعات من السعاده الزائفه التي تدفن تعاستنا في أسفل قاع اللاشعور
ربما أنت الان تقرأ هذا المقال وفي يدك هاتفك لا تكاد تمر بضعه دقائق إلا وأنت تمسكه مره أخرى تنتظر ذلك التنبيه
فإعتقادي الأمر صعب ولكن ليس مستحيلا ويحتاج إلى تطهير كامل من كل الشوائب التي جنيناها طوال هذه السنين
لا أتفق مع العزله التامه والإنقطاع الدائم عن المجتمع فنحن فالنهايه كائنات إجتماعيه بطبعنا ولكن جميل أن تكون هناك
فتره نقاهه تريح فيها روحك وجسدك وترجع إلى أحضان الطبيعه
لاحظت أيضا أن أغلب هذه القنوات يتابعها الملايين خصوصا الغربيين (ربما لنفس الشعور الذي يراودني) ومصدر رزقهم هو اليوتيوب
(نحن لا نتحدث عن مبالغ بسيطه هنا) إذا فأنت تعيش إستقرار وهدوءا نفسيا ونموا روحيا وأيضا أنت حر ماليا
.
.
.
أتذكر بوضوح جميع تفاصيل صحوتي الروحيه الأولى التي كانت في بئيه مشابهه ربما ليست عزله تامه ولكنها كانت في الريف وقبل حقبه الأنترنت
والسوشال ميديا. ربما هذا ما جعلها ذكرى ما تزال محفوره في وجداني, أن الحياه كانت في غايه البساطه مع الإفتقاد لمقومات الحياه الأساسيه التي
لا يمكن تخيل الحياه اليوم بدونها. لا كهرباء ولا انترنت حتى المياه كان لزاما علينا احضارها بالطرق التقليديه فوق الحمير من الأوديه والأبار بعد تساقط
المطر. وقتها لم أكن مطلعا على العلوم التجاوزيه ولكن النمو الروحي والسلام الداخلي الذي وصلت له لا يمكن وصفه بالكلمات. أعتقد أن مساوئ هذه
الحقبه أن المشتتات والملهيات لا تعد ولا تحصى وأصبح رتم الحياه سريعا لا تكاد تلفظ أنفاسك إلا وانقضت سنين من عمرك. ربما كان القدماء أكثر حظا
منا فغالبا كانت مجتمعاتهم متصله بالطبيعه وكانو متفرغين بشكل أفضل لإستكشاف دواخلهم والسفر عبر حالات الوعي.
كلما شاهدت نمط الحياه الريفيه تحرك شي ما بداخلي ربما هي رغبتي الحقيقيه في أن أكون هناك بعيدا عن ضوضاء الحياه وروتينها المزيف القاتل
لكن هل نستطيع الإستغناء عن هذه الملهيات التي أصبحنا مدمنين عليها ؟
هل يمتلك أحدنا القدره عن التخلي عن نمط الحياه الذي ربينا عليه وأصبح جزء من هويتنا ؟
في عصر إدمان الدوبامين والحاجه المستمره إلى ملهيات جديده وجرعات من السعاده الزائفه التي تدفن تعاستنا في أسفل قاع اللاشعور
ربما أنت الان تقرأ هذا المقال وفي يدك هاتفك لا تكاد تمر بضعه دقائق إلا وأنت تمسكه مره أخرى تنتظر ذلك التنبيه
فإعتقادي الأمر صعب ولكن ليس مستحيلا ويحتاج إلى تطهير كامل من كل الشوائب التي جنيناها طوال هذه السنين
لا أتفق مع العزله التامه والإنقطاع الدائم عن المجتمع فنحن فالنهايه كائنات إجتماعيه بطبعنا ولكن جميل أن تكون هناك
فتره نقاهه تريح فيها روحك وجسدك وترجع إلى أحضان الطبيعه
لاحظت أيضا أن أغلب هذه القنوات يتابعها الملايين خصوصا الغربيين (ربما لنفس الشعور الذي يراودني) ومصدر رزقهم هو اليوتيوب
(نحن لا نتحدث عن مبالغ بسيطه هنا) إذا فأنت تعيش إستقرار وهدوءا نفسيا ونموا روحيا وأيضا أنت حر ماليا
.
.
.