Ile
Galactic Wanderer
- المشاركات
- 207
- مستوى التفاعل
- 1,459
هناك الكثير من الخيارات التي تواجه الإنسان بالحياة ودائما يقوم بإختيار ما يراه سيحقق أكثر فائدة له، لكن أحيانا يكون بالمعادلة أكثر من متغير، كأشخاص أخرين مثلا! وهنا قد يغير الشخص تصرفه بناء على هذا المتغير الجديد
مصموو أنظمة الذكاء الصناعي الخاص بالقيادة الذاتية للسيارات يواجهون معضلة أخلاقية حقيقية، عاجلا أو أجلا ستواجه السيارة خطر إصطدام لا مفر منه، أنظمة الذكاء الصناعي فائقة السرعة بالمقارنة مع الإنسان الذي في الكثير من الأحيان لا يقوم باختيار أي شيء بل يتجمد مكانه إلى أن يقع الحادث، وبهذا يكون لهذه الانظمة متسع من الوقت لأختيار من سيموت ومن سيعيش، على أساس ماذا سنختار ونبرمج هذه الانظمة إذا؟
الخيارات المطروحة قد تكون كالتالي:
1- الإصطدام بمجموعة من المارة المراهقين
2- الإصطدام بالكلب
3- الإصطدام بالمراة الحامل
4- التضحي بالسائق نفسه!
لا اظن ان الخيار الرابع مطروح من الأصل ﻷنه لو كان كذلك فلن يشتري أحد هذه السيارة، الخيار الرابع يحدث فقط مع السائق البشري!
الذكاء الصناعي سيقوم بحسابات لتحديد من هو اقل قيمة ومن هو اكثر قيمة لإبقائه حيا!، ربما كل من بالطريق يحمل هاتفه معه وتحركاتهم كلها مسجلة بقاعدة البيانات المركزية والذكاء الصناعي له اتصال بهذه القاعدة...
المرأة الحامل لا تسدد ضرائبها بالوقت المحدد، وقامت بخرق القانون عدة مرات، وهي مدمنة كحول أيضا هذا يعطيها مجموع نقاط منخفض وغير مرغوب به من الحكومة
المارة بالجهة الاخرى لهم مستقبل واعد، إثنان منهم يدرسان بجامعة عريقة ومعروفة بتخصصات محترمة، ينحدرون من عائلات كبيرة تقع بالطبقات العليا من المجتمع، هذا يعطيهم مجموع نقاط أكبر..إبقائهم أحياء سيكون مهما!
وهكذا..
لكن هذا الموضوع ليس حول السيارات الذاتية القيادة، فهذه الاشياء ربما لن تحصل بالمستقبل القريب، أو حتى البعيد، الموضوع عن الخيارات التي تواجهنا بشكل مستمر واحيان لا مفر من اختيار احدها
واختيارك لشيء ما قد يضر الأخر وهنا ستكون "شريرا" بالنسبة له لكن كل ما قمت به هو اختيار منفعتك عوض ضررك، ولو كان هو مكانك لفعل نفس الشيء على الأرجح
ويمكن تعميم هذا المثال على الحياة بكل احداثها، ليس هناك شر متأصل بل تضارب مصالح - Conflict Of Interests
تضارب المصالح يقع بين الاطفال الصغار، في الاسرة، في الحي، بالمدينة، بالدولة، بالإقليم، بالعالم
الجيوسياسة هي محاولة تخفيض الضرر الناتج عن تضارب المصالح، لكن إن كان ولا بد فهي الحرب!
ليس هناك شر ضد خير بهذا العالم بالصيغة المعروفة، كلنا أبرياء وملائكة، مادمنا ننعم بما نريد، ما إن نشعر بتهديد سنتحول إلى شياطين وندافع عن ذلك حتى لو تسبب بتدمير الاخر..
قلة الموارد الحالية، ولو ان هذا المشكل مصطنع - وهذا موضوع اخر، هي السبب الأساسي لكل المشاكل الحادثة
لهذا علينا دائما ان نضع أنفسنا بحذاء الاخر! أن ننظر من زاويته!
بفعلنا هذا سيمكننا ان نغفر ونتجاوز الكثير من المشاعر والافكار التي لا داعي لها
حتى ذلك الذي يقوم بالإيذاء عمدا وقصدا وواعيا هناك أسباب دفعته لذلك وتغلبت على وعيه وجعلت منه مصدر ضرر
مصموو أنظمة الذكاء الصناعي الخاص بالقيادة الذاتية للسيارات يواجهون معضلة أخلاقية حقيقية، عاجلا أو أجلا ستواجه السيارة خطر إصطدام لا مفر منه، أنظمة الذكاء الصناعي فائقة السرعة بالمقارنة مع الإنسان الذي في الكثير من الأحيان لا يقوم باختيار أي شيء بل يتجمد مكانه إلى أن يقع الحادث، وبهذا يكون لهذه الانظمة متسع من الوقت لأختيار من سيموت ومن سيعيش، على أساس ماذا سنختار ونبرمج هذه الانظمة إذا؟
الخيارات المطروحة قد تكون كالتالي:
1- الإصطدام بمجموعة من المارة المراهقين
2- الإصطدام بالكلب
3- الإصطدام بالمراة الحامل
4- التضحي بالسائق نفسه!
لا اظن ان الخيار الرابع مطروح من الأصل ﻷنه لو كان كذلك فلن يشتري أحد هذه السيارة، الخيار الرابع يحدث فقط مع السائق البشري!
الذكاء الصناعي سيقوم بحسابات لتحديد من هو اقل قيمة ومن هو اكثر قيمة لإبقائه حيا!، ربما كل من بالطريق يحمل هاتفه معه وتحركاتهم كلها مسجلة بقاعدة البيانات المركزية والذكاء الصناعي له اتصال بهذه القاعدة...
المرأة الحامل لا تسدد ضرائبها بالوقت المحدد، وقامت بخرق القانون عدة مرات، وهي مدمنة كحول أيضا هذا يعطيها مجموع نقاط منخفض وغير مرغوب به من الحكومة
المارة بالجهة الاخرى لهم مستقبل واعد، إثنان منهم يدرسان بجامعة عريقة ومعروفة بتخصصات محترمة، ينحدرون من عائلات كبيرة تقع بالطبقات العليا من المجتمع، هذا يعطيهم مجموع نقاط أكبر..إبقائهم أحياء سيكون مهما!
وهكذا..
لكن هذا الموضوع ليس حول السيارات الذاتية القيادة، فهذه الاشياء ربما لن تحصل بالمستقبل القريب، أو حتى البعيد، الموضوع عن الخيارات التي تواجهنا بشكل مستمر واحيان لا مفر من اختيار احدها
واختيارك لشيء ما قد يضر الأخر وهنا ستكون "شريرا" بالنسبة له لكن كل ما قمت به هو اختيار منفعتك عوض ضررك، ولو كان هو مكانك لفعل نفس الشيء على الأرجح
ويمكن تعميم هذا المثال على الحياة بكل احداثها، ليس هناك شر متأصل بل تضارب مصالح - Conflict Of Interests
تضارب المصالح يقع بين الاطفال الصغار، في الاسرة، في الحي، بالمدينة، بالدولة، بالإقليم، بالعالم
الجيوسياسة هي محاولة تخفيض الضرر الناتج عن تضارب المصالح، لكن إن كان ولا بد فهي الحرب!
ليس هناك شر ضد خير بهذا العالم بالصيغة المعروفة، كلنا أبرياء وملائكة، مادمنا ننعم بما نريد، ما إن نشعر بتهديد سنتحول إلى شياطين وندافع عن ذلك حتى لو تسبب بتدمير الاخر..
قلة الموارد الحالية، ولو ان هذا المشكل مصطنع - وهذا موضوع اخر، هي السبب الأساسي لكل المشاكل الحادثة
لهذا علينا دائما ان نضع أنفسنا بحذاء الاخر! أن ننظر من زاويته!
بفعلنا هذا سيمكننا ان نغفر ونتجاوز الكثير من المشاعر والافكار التي لا داعي لها
حتى ذلك الذي يقوم بالإيذاء عمدا وقصدا وواعيا هناك أسباب دفعته لذلك وتغلبت على وعيه وجعلت منه مصدر ضرر