انتبه!!!
هل أنت غضبان؟
مَن أو ما الذي أغضبك؟
تعرّف علی الغضب وواجهه!!! تعرّف علی الجذور المؤدية للغضب...
زوجتی أغضبتني!!! ابني أغضبني!!! غضبت من الازدحام!!! كان صوته عالیاً فأغضبني!!! تكلم بطریقة أغضبتني!!!
یجب أن تعلم أن الغضب لا یأتي من الخارج بل هو موصول تماماً بما یحدث في داخلك أنت.
نحن دائماً نبحث عن الأعذار السطحية التي تعطینا السبب والحجة للغضب لأنه بكل بساطة ستكون غبیاً إذا غضبت من دون سبب!!!
اجلس وراقب الغضب، تأمل هذا البركان من الطاقة الذي یرید أن یتفجر... من أين أتى وما هي جذوره؟
أغضبني لأنه غبي وأحمق!!!
إذا كان هو غبیاً لماذا تغضب أنت؟!!
لماذا تغضب من الازدحام؟ اصبر..
كلنا نبحث عن الحرية ونریدها ولكن إذا انتقدنا أحد!!! بكل بساطة نغضب وندافع عن أنفسنا... هو حر وهذا هو رأیه لماذا الغضب؟
انظر إلى الطفل إذا أراد شیئاً ولم یحصل علیه یغضب ویصرخ ویعمل المستحیل حتى یحصل علی ما یرید ولكن ماذا یفعل الأهل؟ یصرخون علیه ویسكتونه ویهددونه بالضرب والشتم وهنا یظهر الخوف فیسكت...
الخوف هو الوجه الآخر للغضب....
إذا كبدت الغضب فسیتحول إلى طاقة بركانیة كبیرة، وهكذا حین یصل الأولاد إلى عمر المراهقة تری أن لدیهم طاقة كبیره إذا استخدمتها بشكل صحیح تستطیع أن ترسم له هویته في المستقبل.
تأمل الآخرین، لماذا یحب الناس الملاكمة أو كرة القدم؟ انظر إلى الرجال ماذا یفعلون في نهاية الأسبوع؟ یشاهدون القنوات الرياضية، یأكلون كثیراً ویلجؤون إلى الجنس... لماذا؟
كل هذا لتفریغ شحنة الغضب الموجودة بداخلهم والمخزنة من العمل ورب العمل والازدحام والتلوث وغیرها من أحوال تقودنا للغضب.
كلما كان الخوف أكبر كلما تخزن عندك غضب أكبر وأكثر انفجارا وهذا ما یؤدي إلى الانتحار أو إلى المواقف الانتحارية... انظر إلى المراهقین الذین یحملون القنابل ویفجرون أنفسهم ستری أنهم عاشوا خوف كبیر في الصغر وهكذا أصبح عندهم بركان من الغضب الذي ظهر بهذا الشكل.
إذن الغضب هو لیس شیئاً خارجیاً، هو موجود في الطرق الغیر صحيحة في حیاتك.
اكتشف جذور الغضب الموجودة بداخلك حتى تصل إلى السلام الداخلي....
علاء سيد