هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

العين سوف في مصفوفة شوارزشيلد والفيزياء النظرية-الداعية جينان

  • بادئ الموضوع عضو سابق - 3467
  • تاريخ البدء
ع

عضو سابق - 3467

زائر - عضو سابق
العين سوف في مصفوفة شوارزشيلد والفيزياء النظرية
تقول اليهودية الباطنية أن الله في البداية تحرك من مكانه وترك فراغًا في الزمكان، وبعدها حصلنا على العين والعين سوف (النقطة والدائرة). والعين تعني اللا شيء، فتمثل الوسط، والعين سوف تعني اللانهائي أو الغير محدود، وبهذا تمثل السكون الغير متناهي. بمعنى، هذا الرمز هو ثنائية الأزل اللانهائي التي تجمع بين الصغير الصغير والكبير الكبير.
يتم تجسيد هذا أيضًا في الدرزية والماسونية، من خلال ربط الخلق في الفرجار الذي يرسم النقاط والدوائر. فيتكلمون الدروز في عين الزمان، والذي تمثل العقل الكلي، وهي نقطة البداية التي لا تتحرك من منظورنا النسبي لأنها تكون في وسط الساعة و تمتد منها العقارب، فيما كل شيء يدور في دوائر بسببها، وهذا المفهوم وجد لاحقا في فلسفة ابن عربي في المقارنة بين النقطة الثابتة و الدوائر. ولكن في بعض التفاسير الدرزية، الحركة نحو الله سبحانه تتمثل في العقل الكلي، وأما عدم السعي نحو الباري، أو الحركة في دائرات مفرغة، تتمثل في الضد اللعين.
وتقول اليهودية الباطنية أن العين سوف أور (أو نور الأنوار في الصوفية) يبدأ من العين سوف ويخلق العالم الأول الأصلي، أو ما يعرف في آدم كدمون، وهو بمثابة العقل الكلي، ثم أربعة عوالم (كل واحدة عادة ما تُمثل بعشرة سفيروت أو دوائر، أو قطع متناثرة من آدم كدمون): عالم النماذج، عالم الخلق، عالم التشكيل والعالم الفعلي (عالمنا الحالي).
وبشكل مثير للاهتمام، عندما اقترح ألبرت أينشتاين نظريته للجاذبية، وهي النظرية العامة للنسبية، وملخصها أن الأجسام الثقيلة تخفض من النسيج الكوني حولها فتدور الأجسام الأخرى حولها في دوائر، قدم معادلات معقدة لمعرفة انحناء الزمكان. لكن الحل لهذه المعادلات تم تقديمه لأول مرة من قبل كارل شوارتزشيلد، والذي راسل أينشتاين ووافق الأخير على معادلته.
لكن، مصفوفة شوارتزشيلد فتحت أبوابا جديدة، بحيث يستخلص منها وجود التفرد الثقالي (Gravitational Singularity) والثقوب السوداء.
لأنه، إذا كانت المسافة الشعاعية من وسط الجسم الجاذب تساوي الصفر (r = 0)، أو بمعنى أبسط، إذا كان الجسم موجود في الوسط الكوني، سنحصل على كسر مقسوم على الصفر، وبالتالي رقم غير محدد وأحيانا يصف في اللانهائية. وهذا متسق مع العين في وسط العين سوف (لانهائية الصغير الصغير)، والذي هي أيضا صفر أو لا شيء.
وستحدث نفس الحالة للكسر التالي في المعادلة، لكن في مسافة شعاعية أخرى، لأنه 1 مقسومًا على X، وبالتالي ستكون رقم غير محدد أو لانهائي في حال كان X = 0. ولكن في تلك المسافة، سنحصل على ما يُعرف بأفق الحدث (Event Horizon)، أو دائرة محددة من الخارج، ولكن لا يمكن أن يخرج شيء من داخلها كالأجسام و الضوء، لذلك تُصوّر باللون الأسود و تُعتبر الثقب الأسود. لكنها دائرة مشابهة للعين سوف، والذي أيضا تصور على أنها فارغة و كأنها واحة من السكون. وليس بالضرورة أن تكون العين سوف "بلا نهاية" تمامًا كما يشير اسمها، لكن تبدوا كذلك لأن الخروج منها مستحيل، كما بعض ألعاب الفيديو حيث تكون الخريطة الفعلية محاطة في ماء يكرر نفسه بشكل لا متناهي و خلفية ثابتة. ونحن لا نعرف الكثير عن كيفية التنقل داخل الثقب الأسود، فقد يكون السقوط المتابطئ بداخله فعلا يبدوا لامتناهي.
ولكن نور الأنوار يخرج من العين سوف، وبالتالي يناسب هذا الوصف بشكل أكبر مع الثقب الأبيض، بدلاً من الثقب الأسود، والذي هو نقيضه في الفيزياء النظرية. فهو البوابة التي تعطي ولا تستقبل، والتي لا يمكننا دخولها على الرغم من قدوم النور و الأجسام منها إلى عالمنا.
وعلى هذا الأساس يقول العالم الفيزيائي سير روجر بنروز، أن هناك دورة كونية، بحيث العالم الحالي خرج من ثقب أبيض من عالم مختلف، وسوف يولد عالمنا عالم مختلف في نهايته. وهذه الفكرة موجودة عند بعض فلاسفة اليونان و فرق الغنوصية و الهندوسية، وغالبا تستعمل استعارة البويضة التي يخرج منها العالم، ليعود و ينتجها في نهاية مطافه.
محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط


محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى