في غابر الزمان كان هناك معلم حكيم مستنير بأحد الأديرة يلقي التعاليم الأصيلة على الطلاب والمريدين السائرين على درب تحقيق أنفسهم والتوصل للحقيقة والاستنارة
وعندما حان موعد العشاء جلسو منتظمين للأكل بهدوء وتأمل
وكانت هناك قطة بينهم ظلت تنط وتقفز وتلعب وتكسر الهدوء والصمت فأمر الحكيم بربط القطة وذلك ما كان
واستمر الحال هكذا وصار عادة، فكلما جلسو للعشاء يتم ربط القطة، مات الحكيم واستمر الأمر كذلك
وجاء طلاب ومريدون جدد واستمرو بربط القطة
ماتت القطة فتم إحضار قطة أخرى لربطها
مرت سنين وقرون وبدأ العلماء في تأليف الكتب والأطروحات والنظريات في المعنى الشعائري والعقائدي والباطني لربط القطة.