ع
عضو سابق - 759
زائر - عضو سابق
الجزء الثاني: 
المحور الثاني:
️ البندول العالمي: بندول مستقبل – بندول مرسل بناءً على دراسة الكرة، كما تطرقنا لها سابقا، فكرنا في استخدام خصائصها، كبندول قادر على الدخول في رنين مع جميع اهتزازات الطيف. لكن لاحظنا بعد أن قمنا بمعايرة الكرة الموضوعة على دعامة بهذه الطريقة، بعد بضع ساعات، لم نعد نعثر على اهتزازات الألوان في النقاط التي قمنا بتعليمها سابقا. ماذا حدث؟ أخذنا البندول الذي يعطي النشاط الإشعاعي (±)، تمكنا من ملاحظة أن خطوط الطول تتحرك في اتجاه الشمس: لذلك لم تكن مستقرة والمعايرة لم تكن تتوافق إلا مع لحظة محددة من 24 ساعة في اليوم. ولحل هاته المشكلة، كان من الضروري إصلاح خطوط الطول وخط الاستواء بطريقة نهائية. باعتبار الكرة حجمًا تم إنشاؤه بواسطة نصف دائرة تدور حولها قطر، اعتقدنا أنه قد يكون من الممكن كسر انسجام الشكل من خلال إدخال كتلتين معدنيتين عند تقاطع خط الزوال المغناطيسي وخط الاستواء، هذه الكتل كافية لإصلاح الدوائر المشعة بشكل دائم (الشكل 23).توازن المستويات المشعة (+-) في الكرة
لقد تم ذلك، وحدث كل شيء في الواقع كما افترضنا، ولكن بالنسبة للبراغي الموضوعة أولاً، ككتلة، استبدلنا الأسطوانات النحاسية الصغيرة التي لم يكن لها عيب في إنشاء قطبية ثانوية ضارة للقطبية الطبيعية الأولية. ولكن كيف تصنع بندولًا كرويًا يمكن أن يؤدي امتداده لسلك التعليق إلى استكشاف جميع نقاط سطح الكرة؟ كان هناك حل واحد فقط، لوضع مقبض معدني، غير مغناطيسي، مفصلي في نقطتي الأضداد التي ينزلق عليها السلك.نقطة التثبيت على البندول العالمي، بمقبض حديدي غير مغناطيسي، يسمح باستكشاف كل نقاط الكرة.
تحدثنا في دراسة الكرة عن مجال خط الطول "المغناطيسي" وخط الزوال "الكهربائي". قد يتساءل المرء هنا لماذا خصصنا الموجات "المغناطيسية" لأحدهم والموجات "الكهربائية" للأخر. قمنا بذلك بعد تجارب مختلفة أثبتت لنا أن الموجة الكهربائية لا تعبر العوازل الكهربائية مثل الإيبونيت والباكليت والبورسلين وغيرها، وبالمقابل نجدها تمر من خلال شاشة حديدية. من ناحية أخرى، يتم إيقاف الموجة المغناطيسية بواسطة نفس الشاشة الحديدية وليس بواسطة عازل كهربائي. من خلال التعمق أكثر في دراسة "البندول العالمي" إلى أبعد من ذلك، أدركنا أنه من المحتمل أن يقدم أعظم الخدمات في تحديد جميع أجسام جدول منديليف. أيضا، هناك خاصية أخرى لهذا البندول، وهي خاصية ستلعب دورًا مهمًا في مستقبل الرديستيزيا: وهي خاصية الارسال، والتي ستعتمد قوتها على الكتلة الكروية. من المعروف أن هناك كاشفين يعملون على مخطط أو بدونه بعين المكان للبحث عن شيء ما، حاملين الشاهد بين أيديهم. يرسلون عن قصد او دون قصد، موجات تزاحم وتشوش عمليات البحث هاته. لكن هذه الانبعاثات، غير الطوعية أو الطوعية، بمساعدة أي بندول أخر، لا يمكن أن تتم بدون شاهد إلا في حالة امتلاك عقل حساس للغاية: وبالتالي فإن قوتها تعتمد على القوة المغناطيسية للكاشف، لكن تبقى رغم ذلك محدودة ومن غير الممكن ارسال هذه الموجة او تلك وتكون محسوبة بدقة بإرادة ورغبة الكاشف نفسه. لكن "البندول العالمي" قام بملأ هذه الفجوة لأنه المتلقي والمرسل في آن واحد، يسمح باستقبال وبث جميع اهتزازات الطيف، المرئية وغير المرئية. إنه المستقبل عندما لا تفعل اليد التي تقوده شيئًا سوى تسجيل حركته، ولكن بمجرد أن يقوم الكاشف بدورانه طوعيًا، فإنه يصبح جهاز إرسال. يمكن بعد ذلك مقارنة عمله بالدينامو عند بداية التيار. دعنا نحاول إثبات ذلك: لنأخذ ورقة فارغة، ثم البندول في متناول اليد، دعونا نعطي للبندول (الذي تم معايرته مسبقًا على الطول الموجي X، وليكن الأحمر على سبيل المثال)، نقوم بدوران البندول طواعية لعدة مرات فوق ورقة بيضاء. بفعلنا ذلك، قد قمنا بتشريب الورقة الفارغة بالموجة التي تم ضبط البندول عليها وهذا التشريب قوي جدًا لدرجة أنه بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، لا يزال البندول يكشف هذه الموجة الحمراء كوهج فوق هاته الورقة. لزيادة قوة الانبعاث لهذا البندول وتثبيت قطبيته (التي يمكن عكسها تحت تأثير مجال موجي أقوى) قمنا بتجهيزه داخليًا ببطارية راديستيزية لتعزيز تياره المغناطيسي عن طريق رفع التوتر بنسبة 1 إلى 4. البطارية الرديستيزية، التي قمنا باكتشافها سنقوم بدراستها بالأقسام المقبلة. ---------- يـــــتــــبــــــع --------------
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
