هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

الراديونكس

مرحبا اخي الشمس الجديده ...
منقول ... اكمل قراءة الجزء الثاني ....

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
·
مبدأ عمل الراديونيكس
تأثير العقل في المادة
هذه التقنية جذبت إهتمام وإعجاب كل من عرفها حيث تعامل بها الكثير من الباحثين الآكاديميين (معظمهم أطباء ومهندسين زراعيين وكيماويين) وحاولوا تفسيرها بناء على المفاهيم العلمية المنهجية التي يعرفونها وقد بدت هذه التفسيرات مقنعة بعض الشيء. لكن كونهم علماء منهجيين لا يعني أنهم أصابوا في تفسيراتهم لهذه الظاهرة.
لقد تناول هذه المسألة الشائكة الباحث "ديفيد تانسلي" في كتابه الصادر في أواخر الستينات بعنوان "الراديونيكس علم أم سحر، حيث ألقى الضوء على التناقض بين ممارسة الراديونيكس والنموذج الفيزيائي الذي تم تبنيا من قبل الباحثين العلميين كوسيلة لتنسير ما حققوه من إنجازات. اعتقد بأنه لس هناك مكان للراديونيكس في المنظومة الفكرية للعلم المنهجي، وبدلآ من ذلك هو " يشكل صلة وصل بين الأبعاد العليا للواقع والوعي البشري ". اعتبر بأن الراديونيكس يشكل نوع من العلاج العقلي بحيث لا حاجة للأجهزة من أجل تحديد وقياس تلك الطاقات التي تمثل المريض. فهذه الأجهزة تقتل ببساطة وصلات أو مفاتيح الدخول إلى عملية تبادل الطاقة الحاصلة في مستوى يتجاوز الواقع المادي الملموس. إن للأجهزة دور معين تلعبه، لكن فقط إذا عملت كصلة وصل أو عامل تركيز للقوة العلاجية المتجسدة من عقل الممارس ذاته.
لقد كان " تانسلي " صريحا في نظرته، حيث طوال مدة 50 عام من ممارسة الراديونيكس واستكشاف تأثيراته، كانوا يخطؤون في تفسير العملية باعتمادهم على مصطلحات ومفاهيم طبية وفيزيائية تقليدية بدلا من رؤية العملية بناء على مفاهيم تتعلق باستقبال الطاقة الكونية ء وتوزيعها وجريانها.
لقد أدخل إلى الراديونيكمر مفهوم "الفعالية ثنائية الآبعاد". وقصد بذلك البعد الذي يحكمه القسم الأيسر من الدماغ والبعد الآخر الذي يحكمه القسم الأيمن من الدماغ. أما بخصوص البعد الآول، الخاضع لسيطرة القسم الآيسر من الدماغ فيمثل عالم المنطق ونشاطاتنا اليومية، أي مستوى الواقع الملموس. أما البعد الثاني الخاضع لسيطرة القسم الأيمن للدماغ فيمثل عالم الإلهام، أي البعد التجاوزي حيث كل شيء موصول ببعضه البعض وفيه ينشط الوعي بطبيعته الحقيقية. في هذا البعد التجاوزي الأخير، ليس هناك وجود لعاملي المكان والزمان، والعلاج يتجسّد فورا وبشكل لحظي، لأن مجال الطاقة التابع لكل من المريض والمعالج يتداخلان بشكل جوهري وصميمي مجرد أن قام الممارس باستهداف المريض في تفكيره.
بالرغم من أن اقتراحاته لم تكن الأولى حيث تم التطرق لهذه الأمور من قبل باحثين سابقين (اقترحوا أنه لا يمكن تفسير الراديونيكس سوى بالاعتماد على مفاهيم إيزوتيرية إلا أن "ستانلي" كان أول من أدخل مفاهيم من الأدبيات الصوفية الشرقية بهدف توفير نموذج يمكن الاعتماد عليه في العمل).
لقد تم مناقشة فكرة إدخال مفاهيم ثيوسوفية إلى الراديونكس في إجتماعات رابطة الراديونكسر قبل نشر "تانسلي" لكتابه، لكنه هو من وفر مرشدا ميسرا لكل من الممارسين والمتدربين في هذا المجال. الكثيرون اليوم أصبحوا مقتنعين أن طاقة العقل هي العامل الجوهري في ممارسة الراديونيكس،وأبرز من نبه إلى هذه الحقيقة هو الباحث الشهير " جورج دي لا وار " (مخترع مجموعة من أروع أجهزة الراديونيكس وأكثرها فاعلية) الذي أثبت هذه الظاهرة بشكل عملي في أكثر من مناسبة. فمثلا، أجرى بعض الاختبارات على إنماء النباتات في مجموعة من أوعية تحتوي على مادة "الفيرميكوليت" (بدلآ من التربة ). قال لمساعديه أي من "الفيرميكوليت" خضعت للعلاج بالراديونيكس للتحفيز على نمو، وأي منها لم تخضع للعلاج. لكن في الحقيقة، هو لم يعالج أي منها أساسا، لكن مع ذلك، النباتات التي ظن مساعديه بأنها خضعت للعلاج أظهرت نموا أفضل من الأخرى. تم إجراء عدة تجارب أخرى بنفس الصيغة وجميعها أدت إلى ذات النتيجة. وبالفعل، اعترف "تانسلي" بمساهمات "ديلثوار" الكبيرة في لفت الانتباه إلى الدور الرئيسي للعقل في ممارسة الراديونيكس.
يمكن اعتبار العقل مركبة الوعي البشري، وهذا يشمل الإجراءات الواعية واللاواعية التي تؤثر على السلوك. العقل الكوني، كما اقترحت الباحثة "أليسر بايلي"، هو مرتبط مع الوعي الكوني، إذا وجد هذين الكيانين بالصيغة التي نفهمها. لكن وجب الإيمان بهذه الحالة خلال ممارسة العملية. لكن مهما كان الأمر هذه المفاهيم التي يعانقها الباحثين غير الأكاديميين تزودنا بالقواعد المناسبة لفهم الراديونيكس بشكل جيد.
الدور الرمزي لأجهزة الراديونيكس
الكثير من الأدوات المستخدمة في الراديونيكمر تبدو مثيرة ظاهريأ كما أنها تمثل جزء من النظرة الخاصة تجاه عملية العلاج. إنها تمثل جزء أساسى من الطقوس الجارية بهدف العلاج. لكن هناك شك سائد بين كل من تعمّق في هذا المجال حول إن كان للأجهزة أي وظيفة تقنية حقيقية.
هناك العديد من الأمثلة التي تكشف عن أنه رغم فعالية تأثير جهان الراديونيكس إلا أنه يتبين فيما بعد بأنه مجرد من أي توصيلات داخلية أو حتى أنه غير موصول بمصدر الكهرباء ! وبعض الممارسين تخلوا عن هذه الصناديق السوداء بالكامل بعد اكتشافهم بأنهم يستطيعون تحقيق نتائج فعالة دون اللجوء إليها.
(لقد ذكرت إحدى الحالات التي تثبت هذه الحقيقة في كتاب "طاقة الأورغون" الجزء الثاني، حيث أن مخطط مرسوم على الورق كافي لتجسيد تأثير). وقد وصل الأمر إلى درجة أصبح فيها الممارسون مقتنعين، كما كتبت "أليزابث بارلين"، بأن ممارسة الراديونيكس ليس لها علثقة إطلثقآ بالجانب الميكانيكي للعملية (تدوير المؤشراث الرقمية باليد وانتظار إشارة من منمئة اللمس).
إذا كانت الحال كذلك، فما هو الدور الذي تلعبه الآدوات في ممارسة الراديونيكس؟ بعض المعلقين على الأمر يعبرون عن نظرة تقول بأن هذه الأدوات تمثل امتدادات لعقل الممارس بحيث تساعد فى تنفيذ إرادته. وهناك من يذهب أكثر للقول بأن بروتوكولات الراديونيكس تشمل الغاية الرئيسية لتصفية هذه الإرادة لدرجة عالية من النقاء. فالإرادة هي العامل الجوهري في تقرير ما سوف تنجزه الأداة. وهناك من يعتقد بأن الأجهزة هي مجرد أدوات مفيدة بحيث تسمح للعقل الباطن لأن يبلور المعلومة فيحولها إلى واقع ملموس. فهذه الأجهزة تستطيع تصفية عقل الممارس بشكل كبيرى حيث عامل التركيز هو ضروري فى العملية، وهنا بالذات تلعب "العينة" المأخوذة من المريض دورا مهما، إنها الرمز الذي يمثل الشيء المستهدف فكريّا. وبالتالي، كما يزعم البعض، ليس هناك حاجة لوجود عينة أصلا، وقد وثّق "تانسلي" عدة حالات تثبت هذه الحقيقة، لكنه يعتقد بأنها ضرورية من أجل إرضاء المتطلبات المنطقية للقسم الأيسر من الدماغ، كما هي الحال أيضأ مع المؤشرات الرقمية والأرقام وغيرها من عوامل تمثل طقوس متبعة فقط من أجل هذا الغرض.
وبالفعل، فإن إرضاء القسم الأيسر من الدماغ هو الغاية الرئيسية من استخدام الجهاز أصلا. إنه يوفي رمزا مقنعأ من الناحية المنطقية لعملية العلاج. هذه الطقوس (إجراءات استخدام الجهاز) ضرورية أيضأ لإلهاء القسم الأيسر من الدماغ بينما يباشر القسم الأيمن بالعلاج على المستوى التجاوزي. يبدو أنه من المهم جدا إلهاء القسم الأيسر (المنطقي) بأي وسيلة من الوسائل لكي يتم العلاج بنجاح.
يوصف "تانسلي" هذه الحالة "الانتباه المسترخي".
الكثير من الممارسين يجدون بأنه من المهم إشغال القسم الأيسر من الدماغ بمسائل أرضية معينة (كاستخدام الأرقام في الجهاز) من أجل السماح بتجسيد العلاج، والذي يحصل ربما عبر تدخل العقل الباطن. فبالتالي الكثير من هذه الأجهزة توفر وسائل مناسبة للمعالج لكي يتمكن من الدخول إلى "المزاج" العلاجي، وذلك وفق فهمه الخاص للمسألة، هذا بالإضافة إلى أن الوسيلة التي يتبعها تمثل طقوس تؤدي إلى استنهاض طاقة العلاج. هذه ليست فكرة جديدة. الكثير من الباحثين أصبحوا يؤمنون بأن أجهزة العلاج هذه تطلق العنان لقدرة العلاج الذاتي الكامنة في المريض، وأنه المريض الذي وجب النظر إليه خلال محاولة فهم آلية هذه العملية وليس خصائص العلاج التي وجب فحصها. أصبح إذا الاعتقاد شائعا بأن أجهزة العلاج هذه هى مجرد أدوات لإجراء تغيير ما فى وعي المريض بطريقة تؤدّي إلى حصول تغييرات على المستوى الجسدي. بينما آخرين يصرون على أن القوة الحقيقية لهذه الأجهزة تكمن في مستخدميها وليست الأداة المستخدمة.
رغم كل ما ظهر في الكلام السابق من منطق وعقلانية، إلا أن الباحثين لم يلمسوا الحقيقة رغم اقترابهم منها أكثر من مرة خلال تفسير الظاهرة التي تجسدها ممارسة الراديونيكس. الأمر الذي صدقوا به خلال التفسير هو أن التعقيدات التقنية التى يتسم بها جهاز الراديونيكس ليست ضرورية، بل العامل الأساسى هو عقل الممارس. أما الآلية التى تجري وفقها العلمية فهى تختلف تماما عن ما اقترحوه من أفكار ونظريات متباينة.
في الوقت الذي يبخّر فيه الباحثون رؤوسهم خلال محاولاتهم تفسير موضوع الراديونيكس، نجد وسيلة مشابهة تماما لهذه الممارسة، رغم مظهرها المتخلف والبدائي، إلا أنها توفر لنا رأس الخيط المناسب الذي يدلنا إلى الحقيقة. إن ما أتكلم عنه هو التعاويذ والحجب المعروفة فى بلادنا وهى اليوم طبعا من اختصاص السحرة والمشعوذين حصرا، لكن الأمور لم تكن كذلك في الماضي البعيد.
في الوقت الذي يبحث فيه العلماء بهذه الآجهزة (الراد يونيكس) المعقدة، نرى أن الحجب والتعاويذ رائجة الاستخدام في الكثير من الثقافات حول العالم (رغم أن معظمها الآن أصبح مزورا ولا جدوى منه إطلاقا، لكن هذا ليس ما كان قائما في الماضي البعيد)، هذه الوسيلة متوارثة عبر الأجيال منذ آلاف السنين وتستند على معرفة عميقة بقوانين الطبيعة وقدرات الإنسان الحقيقية. نعود إلى الفكرة المطروحة سابقأ حيث البساطة كانت السمة الأساسية في كل ما كان سائدأ، لكن هذه البساطة لا تعني أنها ليست بمستوى الأجهزة الإلكترونية المعقدة التي تشغل الباحثين اليوم.
خلال الحديث عن هذه الأدوات الورقية (الحجب) نعود لنستذكر عامل البساطة الذي اتسمت به الوسائل المتبعة من قبل الحكماء القدامى. فبناء على الكلام السابق، الذي أثبت عدم جدوى الأجهزة حيث السر يكمن فى العقل، أصبح من الممكن تصديق حقيقة أن قطعة ورق صغيرة تحتوي على طلسم ورموز أو كتابات قادرة على التأثير بنفسر طريقة تلك الأجهزة المعقدة التي نسميها راديونيكس.
إذا كنت متطورا روحيا، أنت بالتالي لا تحتاج إلى جهاز إلكتروني يلعب دور المحفز لقوة الإرادة لديك. كل ما يحتاجه الآمر هو قطعة ورق صغيرة وسوف تحقق أكثر من تلك الأجهزة بكثير. الموضوع التالي سوف يوضح مسائل كثيرة كنا نجهلها بخصوص هذه الأدوات الورقية وتأثيراتها.


محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
 
مرحبا اخي الشمس الجديده ...
منقول ... اكمل قراءة الجزء الثاني ....

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
·
مبدأ عمل الراديونيكس
تأثير العقل في المادة
هذه التقنية جذبت إهتمام وإعجاب كل من عرفها حيث تعامل بها الكثير من الباحثين الآكاديميين (معظمهم أطباء ومهندسين زراعيين وكيماويين) وحاولوا تفسيرها بناء على المفاهيم العلمية المنهجية التي يعرفونها وقد بدت هذه التفسيرات مقنعة بعض الشيء. لكن كونهم علماء منهجيين لا يعني أنهم أصابوا في تفسيراتهم لهذه الظاهرة.
لقد تناول هذه المسألة الشائكة الباحث "ديفيد تانسلي" في كتابه الصادر في أواخر الستينات بعنوان "الراديونيكس علم أم سحر، حيث ألقى الضوء على التناقض بين ممارسة الراديونيكس والنموذج الفيزيائي الذي تم تبنيا من قبل الباحثين العلميين كوسيلة لتنسير ما حققوه من إنجازات. اعتقد بأنه لس هناك مكان للراديونيكس في المنظومة الفكرية للعلم المنهجي، وبدلآ من ذلك هو " يشكل صلة وصل بين الأبعاد العليا للواقع والوعي البشري ". اعتبر بأن الراديونيكس يشكل نوع من العلاج العقلي بحيث لا حاجة للأجهزة من أجل تحديد وقياس تلك الطاقات التي تمثل المريض. فهذه الأجهزة تقتل ببساطة وصلات أو مفاتيح الدخول إلى عملية تبادل الطاقة الحاصلة في مستوى يتجاوز الواقع المادي الملموس. إن للأجهزة دور معين تلعبه، لكن فقط إذا عملت كصلة وصل أو عامل تركيز للقوة العلاجية المتجسدة من عقل الممارس ذاته.
لقد كان " تانسلي " صريحا في نظرته، حيث طوال مدة 50 عام من ممارسة الراديونيكس واستكشاف تأثيراته، كانوا يخطؤون في تفسير العملية باعتمادهم على مصطلحات ومفاهيم طبية وفيزيائية تقليدية بدلا من رؤية العملية بناء على مفاهيم تتعلق باستقبال الطاقة الكونية ء وتوزيعها وجريانها.
لقد أدخل إلى الراديونيكمر مفهوم "الفعالية ثنائية الآبعاد". وقصد بذلك البعد الذي يحكمه القسم الأيسر من الدماغ والبعد الآخر الذي يحكمه القسم الأيمن من الدماغ. أما بخصوص البعد الآول، الخاضع لسيطرة القسم الآيسر من الدماغ فيمثل عالم المنطق ونشاطاتنا اليومية، أي مستوى الواقع الملموس. أما البعد الثاني الخاضع لسيطرة القسم الأيمن للدماغ فيمثل عالم الإلهام، أي البعد التجاوزي حيث كل شيء موصول ببعضه البعض وفيه ينشط الوعي بطبيعته الحقيقية. في هذا البعد التجاوزي الأخير، ليس هناك وجود لعاملي المكان والزمان، والعلاج يتجسّد فورا وبشكل لحظي، لأن مجال الطاقة التابع لكل من المريض والمعالج يتداخلان بشكل جوهري وصميمي مجرد أن قام الممارس باستهداف المريض في تفكيره.
بالرغم من أن اقتراحاته لم تكن الأولى حيث تم التطرق لهذه الأمور من قبل باحثين سابقين (اقترحوا أنه لا يمكن تفسير الراديونيكس سوى بالاعتماد على مفاهيم إيزوتيرية إلا أن "ستانلي" كان أول من أدخل مفاهيم من الأدبيات الصوفية الشرقية بهدف توفير نموذج يمكن الاعتماد عليه في العمل).
لقد تم مناقشة فكرة إدخال مفاهيم ثيوسوفية إلى الراديونكس في إجتماعات رابطة الراديونكسر قبل نشر "تانسلي" لكتابه، لكنه هو من وفر مرشدا ميسرا لكل من الممارسين والمتدربين في هذا المجال. الكثيرون اليوم أصبحوا مقتنعين أن طاقة العقل هي العامل الجوهري في ممارسة الراديونيكس،وأبرز من نبه إلى هذه الحقيقة هو الباحث الشهير " جورج دي لا وار " (مخترع مجموعة من أروع أجهزة الراديونيكس وأكثرها فاعلية) الذي أثبت هذه الظاهرة بشكل عملي في أكثر من مناسبة. فمثلا، أجرى بعض الاختبارات على إنماء النباتات في مجموعة من أوعية تحتوي على مادة "الفيرميكوليت" (بدلآ من التربة ). قال لمساعديه أي من "الفيرميكوليت" خضعت للعلاج بالراديونيكس للتحفيز على نمو، وأي منها لم تخضع للعلاج. لكن في الحقيقة، هو لم يعالج أي منها أساسا، لكن مع ذلك، النباتات التي ظن مساعديه بأنها خضعت للعلاج أظهرت نموا أفضل من الأخرى. تم إجراء عدة تجارب أخرى بنفس الصيغة وجميعها أدت إلى ذات النتيجة. وبالفعل، اعترف "تانسلي" بمساهمات "ديلثوار" الكبيرة في لفت الانتباه إلى الدور الرئيسي للعقل في ممارسة الراديونيكس.
يمكن اعتبار العقل مركبة الوعي البشري، وهذا يشمل الإجراءات الواعية واللاواعية التي تؤثر على السلوك. العقل الكوني، كما اقترحت الباحثة "أليسر بايلي"، هو مرتبط مع الوعي الكوني، إذا وجد هذين الكيانين بالصيغة التي نفهمها. لكن وجب الإيمان بهذه الحالة خلال ممارسة العملية. لكن مهما كان الأمر هذه المفاهيم التي يعانقها الباحثين غير الأكاديميين تزودنا بالقواعد المناسبة لفهم الراديونيكس بشكل جيد.
الدور الرمزي لأجهزة الراديونيكس
الكثير من الأدوات المستخدمة في الراديونيكمر تبدو مثيرة ظاهريأ كما أنها تمثل جزء من النظرة الخاصة تجاه عملية العلاج. إنها تمثل جزء أساسى من الطقوس الجارية بهدف العلاج. لكن هناك شك سائد بين كل من تعمّق في هذا المجال حول إن كان للأجهزة أي وظيفة تقنية حقيقية.
هناك العديد من الأمثلة التي تكشف عن أنه رغم فعالية تأثير جهان الراديونيكس إلا أنه يتبين فيما بعد بأنه مجرد من أي توصيلات داخلية أو حتى أنه غير موصول بمصدر الكهرباء ! وبعض الممارسين تخلوا عن هذه الصناديق السوداء بالكامل بعد اكتشافهم بأنهم يستطيعون تحقيق نتائج فعالة دون اللجوء إليها.
(لقد ذكرت إحدى الحالات التي تثبت هذه الحقيقة في كتاب "طاقة الأورغون" الجزء الثاني، حيث أن مخطط مرسوم على الورق كافي لتجسيد تأثير). وقد وصل الأمر إلى درجة أصبح فيها الممارسون مقتنعين، كما كتبت "أليزابث بارلين"، بأن ممارسة الراديونيكس ليس لها علثقة إطلثقآ بالجانب الميكانيكي للعملية (تدوير المؤشراث الرقمية باليد وانتظار إشارة من منمئة اللمس).
إذا كانت الحال كذلك، فما هو الدور الذي تلعبه الآدوات في ممارسة الراديونيكس؟ بعض المعلقين على الأمر يعبرون عن نظرة تقول بأن هذه الأدوات تمثل امتدادات لعقل الممارس بحيث تساعد فى تنفيذ إرادته. وهناك من يذهب أكثر للقول بأن بروتوكولات الراديونيكس تشمل الغاية الرئيسية لتصفية هذه الإرادة لدرجة عالية من النقاء. فالإرادة هي العامل الجوهري في تقرير ما سوف تنجزه الأداة. وهناك من يعتقد بأن الأجهزة هي مجرد أدوات مفيدة بحيث تسمح للعقل الباطن لأن يبلور المعلومة فيحولها إلى واقع ملموس. فهذه الأجهزة تستطيع تصفية عقل الممارس بشكل كبيرى حيث عامل التركيز هو ضروري فى العملية، وهنا بالذات تلعب "العينة" المأخوذة من المريض دورا مهما، إنها الرمز الذي يمثل الشيء المستهدف فكريّا. وبالتالي، كما يزعم البعض، ليس هناك حاجة لوجود عينة أصلا، وقد وثّق "تانسلي" عدة حالات تثبت هذه الحقيقة، لكنه يعتقد بأنها ضرورية من أجل إرضاء المتطلبات المنطقية للقسم الأيسر من الدماغ، كما هي الحال أيضأ مع المؤشرات الرقمية والأرقام وغيرها من عوامل تمثل طقوس متبعة فقط من أجل هذا الغرض.
وبالفعل، فإن إرضاء القسم الأيسر من الدماغ هو الغاية الرئيسية من استخدام الجهاز أصلا. إنه يوفي رمزا مقنعأ من الناحية المنطقية لعملية العلاج. هذه الطقوس (إجراءات استخدام الجهاز) ضرورية أيضأ لإلهاء القسم الأيسر من الدماغ بينما يباشر القسم الأيمن بالعلاج على المستوى التجاوزي. يبدو أنه من المهم جدا إلهاء القسم الأيسر (المنطقي) بأي وسيلة من الوسائل لكي يتم العلاج بنجاح.
يوصف "تانسلي" هذه الحالة "الانتباه المسترخي".
الكثير من الممارسين يجدون بأنه من المهم إشغال القسم الأيسر من الدماغ بمسائل أرضية معينة (كاستخدام الأرقام في الجهاز) من أجل السماح بتجسيد العلاج، والذي يحصل ربما عبر تدخل العقل الباطن. فبالتالي الكثير من هذه الأجهزة توفر وسائل مناسبة للمعالج لكي يتمكن من الدخول إلى "المزاج" العلاجي، وذلك وفق فهمه الخاص للمسألة، هذا بالإضافة إلى أن الوسيلة التي يتبعها تمثل طقوس تؤدي إلى استنهاض طاقة العلاج. هذه ليست فكرة جديدة. الكثير من الباحثين أصبحوا يؤمنون بأن أجهزة العلاج هذه تطلق العنان لقدرة العلاج الذاتي الكامنة في المريض، وأنه المريض الذي وجب النظر إليه خلال محاولة فهم آلية هذه العملية وليس خصائص العلاج التي وجب فحصها. أصبح إذا الاعتقاد شائعا بأن أجهزة العلاج هذه هى مجرد أدوات لإجراء تغيير ما فى وعي المريض بطريقة تؤدّي إلى حصول تغييرات على المستوى الجسدي. بينما آخرين يصرون على أن القوة الحقيقية لهذه الأجهزة تكمن في مستخدميها وليست الأداة المستخدمة.
رغم كل ما ظهر في الكلام السابق من منطق وعقلانية، إلا أن الباحثين لم يلمسوا الحقيقة رغم اقترابهم منها أكثر من مرة خلال تفسير الظاهرة التي تجسدها ممارسة الراديونيكس. الأمر الذي صدقوا به خلال التفسير هو أن التعقيدات التقنية التى يتسم بها جهاز الراديونيكس ليست ضرورية، بل العامل الأساسى هو عقل الممارس. أما الآلية التى تجري وفقها العلمية فهى تختلف تماما عن ما اقترحوه من أفكار ونظريات متباينة.
في الوقت الذي يبخّر فيه الباحثون رؤوسهم خلال محاولاتهم تفسير موضوع الراديونيكس، نجد وسيلة مشابهة تماما لهذه الممارسة، رغم مظهرها المتخلف والبدائي، إلا أنها توفر لنا رأس الخيط المناسب الذي يدلنا إلى الحقيقة. إن ما أتكلم عنه هو التعاويذ والحجب المعروفة فى بلادنا وهى اليوم طبعا من اختصاص السحرة والمشعوذين حصرا، لكن الأمور لم تكن كذلك في الماضي البعيد.
في الوقت الذي يبحث فيه العلماء بهذه الآجهزة (الراد يونيكس) المعقدة، نرى أن الحجب والتعاويذ رائجة الاستخدام في الكثير من الثقافات حول العالم (رغم أن معظمها الآن أصبح مزورا ولا جدوى منه إطلاقا، لكن هذا ليس ما كان قائما في الماضي البعيد)، هذه الوسيلة متوارثة عبر الأجيال منذ آلاف السنين وتستند على معرفة عميقة بقوانين الطبيعة وقدرات الإنسان الحقيقية. نعود إلى الفكرة المطروحة سابقأ حيث البساطة كانت السمة الأساسية في كل ما كان سائدأ، لكن هذه البساطة لا تعني أنها ليست بمستوى الأجهزة الإلكترونية المعقدة التي تشغل الباحثين اليوم.
خلال الحديث عن هذه الأدوات الورقية (الحجب) نعود لنستذكر عامل البساطة الذي اتسمت به الوسائل المتبعة من قبل الحكماء القدامى. فبناء على الكلام السابق، الذي أثبت عدم جدوى الأجهزة حيث السر يكمن فى العقل، أصبح من الممكن تصديق حقيقة أن قطعة ورق صغيرة تحتوي على طلسم ورموز أو كتابات قادرة على التأثير بنفسر طريقة تلك الأجهزة المعقدة التي نسميها راديونيكس.
إذا كنت متطورا روحيا، أنت بالتالي لا تحتاج إلى جهاز إلكتروني يلعب دور المحفز لقوة الإرادة لديك. كل ما يحتاجه الآمر هو قطعة ورق صغيرة وسوف تحقق أكثر من تلك الأجهزة بكثير. الموضوع التالي سوف يوضح مسائل كثيرة كنا نجهلها بخصوص هذه الأدوات الورقية وتأثيراتها.


محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
مرحبا بك و شكرا لك اخى تحياتى
 
  • أحببت
التفاعلات: TUNE
مرحبا مجددا ....

ارجوا ان تكون بخير اخي الكريم ....
قراءة الجزء الثاني من كتاب علاء الحلبي سيوسع الصورة قليلا ....

هذا المجال النشر عنه قليل ... ومن يملك المعلومات ... سيضطر ان يصمت ...
والاسباب ... واضحة ولك ان تتصور ماتحب منها ... هل هي موجودة حاليا .... نعم ... هل مجال تطبيقها ممكن ... لا .

هل هناك تطبيق عملي لها ؟... نعم ..
لكن ... الباحثين لايصرحوا بها ... ولايريدون حتى تسجيل براءة اختراعها ... مشكلة ؟؟ .
 
التعديل الأخير:

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى