[ هذه الصفحة تستعمل خاصية AMP من اجل التصفح السريع، انقر هنا من اجل النسخة الأصلية ]

الديمقراطية

المشاركات
337
مستوى التفاعل
1,073
إذا كان تعريف" الديمقراطية "على أنها حكم الشعب نفسه بنفسه، فإننا هنا بصدد استحالة حقيقية، أمر لا يمكن أن يكون له أي وجود على أرض الواقع في هذا العصر او في أي عصر آخر، ولا يجب الإغترار بالعبارات فمن المتناقض أن نصدق بأن نفس الرجال يمكنهم ان يكونوا حكاما و محكومين في نفس الوقت، و باللغة الأرسطية نستطيع القول : لا يمكن أن يكون الشيء نفسه "في مركز عمل" و "في مركز قوة" في نفس الوقت وتحت نفس العلاقة، هناك علاقة تفترض بالضرورة وجود مصطلحين: لا يمكن وجود محكومين الا كان هناك حكام أيضًا، حتى لو كانوا غير شرعيين ودون أي حق في السلطة غير ذلك الذي نسبوه إلى أنفسهم.

لكن الدهاء الكبير الذي يتميز به زعماء العالم الحديث في الأنظمة الديموقراطية هو جعل الناس يعتقدون أنهم يحكمون أنفسهم ذاتيا؛ والشعوب تركوا أنفسهم يقتنعون وبكل سرور ان ذلك صحيح، وهم مازالوا غير قادرين على تمييز ان ذلك من المستحيلات.

لابد من العلم انه من اجل خلق هذا الوهم تم اخترع نظام «الاقتراع العام": اي إن رأي الأغلبية هو الذي من المفترض أن يحكم ويجعل القانون؛ لكن ما لا يراه الكثيرون هو أن الرأي العام شيء يمكن توجيهه وتغييره بسهولة بالغة، يمكن دائمًا، بمساعدة الإيحاء والتأثير المناسب، إثارة التيارات التي تسير في هذا الاتجاه أو ذاك من أجل "صناعة الرأي ".

علاوة على ذلك فإن القادة الظاهرين ليس لديهم في الواقع الوسائل اللازمة للحصول على هذه النتائج من صناعة الرأي، وهذا يعطي بلا شك السبب الذي يفسر عدم كفاءة السياسيين البارزين او ما يمكن أن يطلق عليه اسم "الآلة الحاكمة"، وعدم الكفاءة هذا يوفر ميزة الحفاظ على الوهم الذي نتحدث عنه

في ظل هذه الظروف، يظهر السياسيون كصورة لتلك الأغلبية العامة، وهو شيء طبيعي بما أنهم انبثاق منها، والأغلبية تتكون دائما من اشخاص غير اكفاء لإبداء الرأي في أي موضوع، وعدد العوام يزيد بأضعاف مضاعفة عن عدد الرجال القادرين على التحدث بمعرفة كاملة بالحقائق، هذا يقودنا على الفور إلى القول بأن فكرة أن الأغلبية التي يجب أن تحكم وتصنع القانون خاطئة تماما وبشكل أساسي.

لكن حتى لو كانت هذه الفكرة، نظرية بشكل أساسي ولا يمكن أن تتوافق مع الواقع الفعلي، تبقى ضرورة شرح كيف تمكنت من ترسيخ نفسها في الروح الحديثة، ما هي ميول العالم الحديث التي تتوافق مع فكرة الديمقراطية وترضيها ظاهريا على الأقل؟

العيب الأكثر وضوحا هو ذلك الذي أشرنا إليه للتو: رأي الأغلبية ما هو إلا تعبير عن عدم الكفاءة، وعدم الكفاءة هذا ناتج من نقص الذكاء أو الجهل بكل بساطة؛ يمكننا أن نستعمل هنا بعض تصورات «علم النفس الجمعي"، ونذكر على وجه الخصوص الشيء المعروف إلى حد كبير وهو: أنه في حشد او جمهور معين فإن ردود الفعل الذهنية التي تحدث بين الأفراد، تؤدي في تكوين ناتج يكون على مستوى العناصر الأقل شأنا دائما، وليس حتى على مستوى المتوسطين

مشكلة اخرى يجب الاشارة اليها وهي أن بعض الفلاسفة الحديثين ارادوا أن يجعلوا من "الموافقة الشاملة" الناتجة عن نظرية "الديمقراطية" معيارا للحقيقة

فلو افترضنا بهذا الزعم أن هناك بالفعل مسألة يتفق عليه جميع البشر، فإن هذا الاتفاق لن يثبت شيئًا في حد ذاته، وهذا الاجماع سيكون أمرا مشكوكا فيه للغاية لأن هناك دائمًا العديد من الناس ليس لديهم أي رأي بشأن أي سؤال ولم يطلبوا ان يعطوا رأيهم اصلا، وعلى أي حال سيكون من المستحيل التثبت من تلك النتائج في الواقع.

لكن لو افترضنا ان هذا الإجماع موجودًا بالفعل، فلا يمكن ان يمثل معيارا للحقيقة ولا يدل الا على شيء واحد وهو انه مجرد موافقة أكبر عدد كمّا فقط، في بيئة محدودة في المكان والزمان.

اخيرا الدليل الأكثر وضوحًا على ان هذه النظرية تفتقر إلى الأساس، هو سهولة تأثير الجانب العاطفي و ، بل انه لا بد أن يلعب دورًا عندما يتعلق الأمر بالمجال السياسي وهذا التأثير هو أحد العقبات الرئيسية التي تحول دون فهم بعض الأشياء ، حتى بين أولئك الذين يتمتعون بقدرة فكرية كافية ، لكن الدوافع العاطفية تكون دائما مانعا من التفكير السليم ، ومن أكثر المهارات المبتذلة للسياسة هي تلك المتمثلة في الاستفادة من عدم التوافق هذا.
 
التعديل الأخير:
اضف الى ذالك ان الديموقراطية لاتضمن حرية الفرد أو بالاصح ليس حرية. بل على العكس حيث لو 51% اتفقو على شيء ال49% سيتم سلب حقهم بالاختيار مصيرهم، مثل الاقتراع، لا تضمن حق الفرد.

ايضا الحقوق لا تعطى، الصلاحيات هي التي تعطى، على سبيل المثال حقك بتعامل بجسدك لا يعنى القانون باي شيء ابداً ابداً على سبيل المثال
زواج المثليين في الدول الغربية مجرد Privilege حصلت عليها بسبب 51% الموافيقن لان هم يمثلو صلاحياتك وليس انت، انت ما تملك جسدك بنظر القانون
ولانهم هم المالك الحقيقي، هم يعطونك صلاحية, وممكن باي لحظة هذي الميزة تزال لانها ليس حق من حقوقك

وقيس على ذالك التطعيم, دفع ضريبة، او اخذ جسدك ووضعه بي سجن!!؟ (لان بالقانون انت مجرد ممتلكات حكومية.) (الحكومة=مزرعة بشرية) (الراعي/ين يلي يعطونك
مميزات (ليست حقوق) على حسب ما يشوفهو مناسب و يتوافق عليه الاغلبية.
 
التفاعلات: Ile

فعلا،، الديموقراطية تبدو نكتة سخيفة ..
هي اصلا لا تطبق بمعناها الحقيقي..وحتى لو الحكم وصل للاغلبية .. فما الضامن ان هذه الاغلبية محقة في قرارتها؟ وماذا عن الاقليات ؟

الاعداد الكبيرة للاشخاص الداعمين لشيء ما لا يعني انه صحيح ..
فعلا،، الدول الىن هي مزارع بشرية..
ومسالة ان جسدك يعتبر من الممتلكات الحكومية ليس نكتة او مجاز.. بل حقيقة واقعة..جسدك له ثمن في البورصة ! ( طبعا لن تجد سهم اسمه اجساد المواطنين)
يتم التعامل معك على انك رأس ماشية..

هناك اشياء مثيرة في المصطلحات القانونية قلما ينتبه اليها احد .

مثلا كلمة محكمة Court تعني بنفس الوقت ساحة اللعب .. فعلا هي ساحة لعب..
كلمة نقد - كاش - Fiat .. تعني أيضا أمر رسمي .. فانت عندما تسلم ورقة دولار الى بائع العصير فتلك الورقة تعتبر تصريح رسمي وأمر منك له بإعطائك ما تريد ..العصير..

عندما تدخل المحكمة بسبب مشكلة ما فالقاضي يسالك اسئلة قد تبدو لا معنى لها من قبيل .. هل انت مواطن كذا وكذا وهل انت .. وعندما تجيب بنعم فانت تقر ان بنود تلك الشركة التي انت "مواطن" ينتمي لها تقع عليك .. ( اتحدث عن امريكا هنا - لا اعلم عن الدول الاخرى - لكن غالبا نفس الشيء )

مفهوم الدولة بحد ذاته : هو عبارة عن جهاز يشتغل لدى مجموعة اشخاص (الشعب) والذي يدفع له كل شخص قليلا من ممتلكاتهم (الضرائب) من اجل ان يشتغل هذا الجهاز على ان يوفر لهم كل ما يريدون ..

لكننا نرى العكس تماما .. الدولة اهلكت الشعب ولا يمكنه حتى ان يستبدلها ..
 
اظن الشعوب لو ارادت حقا التحرر لفعلت ..
انه يبدو امر جنوني لكنه واقعي وممكن وعقلاني ..

كل شخص ينسحب ببساطة مما يقوم به مهما صدر من الابواق الاعلامية للحكومة ..
شيء شبيه بالاضراب السلمي الذي قاده غاندي ضد الاحتلال البريطاني ..

نحن لا نحتاج مظاهرات ولا نضالات ولا احزاب ولا كل ذلك الهراء..

فقط كل شخص يتوقف عن عمل ما يعمل ..او يمكنه الاستمرار بالعمل لكن بشكل لا يخدم الحكومة ..
اذا كل فرد من الشعوب المليونية فعل هذا..بما في ذلك الشرطة والجنود.. فمن سيوقف من ؟ ففي الاخير هؤلاء الذي يعملون في الاجهزة الامنية والعسكرية ما هم الا اشخاص صح؟ اختارو تلك المهنة من اجل قوتهم.. وحتى لو فرضنا عدم استجابتهم فماذا بمقدورهم فعله ؟ الشعب كله فقط انسحب ولم يقم بشيء اخر..
في الحقيقة وكما قلت بموضوع اخر نحن نورط انفسنا بانفسنا..

لكن للاسف لم نصل بعد لذلك التناغم الكبير بيننا بعد وكل يغني على ليلاه وكل شخص تم تشتيت انتباهه وجعله يعطي ولائه لجهة معينة يظنها محقة عوض ان يعطيه للحب الكوني
 

بالفعل هذا كله خدع باستخدام الكلمات، طبعا القانون لا يعذرك اذا ما تعرف لذالك اذا تبي تدافع عن نفسك يجب ان تتعلم
بالنسبة انا القانون فقط باميركا هذا كلام غير صحيح لان
Commercial Law & Maritime Law & Admiralty Law​
قوانين عالمية واحزر مين وضعها ؟ The Holy See (Phonetically: The Holy Sea)

اي دولة تتعامل بالانجليزية، كل الكلمات في القانون نفسها، الا اذا اختلفة اللغة فقط يختلف
شكل الأحرف! وليس المعنى, واذا مانك مصدق حمل المصطلحات القانونية في دولتك باللغة الانجليزية(انا عملت كذا للسفارة السعودية)
وراح تلاقي نفس التعريف، واصلن بما أن السلطة تستطيع أن تتحكم في جسدك مثلا/ تجبرك تطعم، تسحب جسدك وتضع بالسجن
وحوله دليل أنك ليس فقط ممتلكات صاحب المزرعة بل ايضا أنك مخدوع بفتراضك انك حر.

وفيه خدع ليست بالكلمات بل في الوثائق مثل رخصة القيادة
بمجرد انك تطلع رخصة قيادة كذا انت عملت عقد انهم يتحكمو فيك وبتالي يستطيعو
تغريمك، سحب سيارتك، اخذها منك...
ونفس الشيء بالهوية ID
طبعا الحل انك تعطي قيصر ما لي قيصر, فيه واحد كندي عملها و رجع لهم الهوية و اصبح خارج(قانونا) كندا ولا يستطيعو جعله يدفع دولار Taxes، وعمل وثائق تعريفية فقط
لان كل أفرع الدولة يحتاج تعريفات عشان يتعاملو معك. على اية حال في الدول العربية حكامنا يحبو يخلونا جاهلين، لذا لو تفعلها بالعربي
ليس لدى اي معلومة، خصوصا كيف يتم استخدام الخدعة الكلامية من اجل ان تدخل معهم بعقد وبتالي عن طريق قانون التجارة
يعاملوك ك منتج، يتحكمو فيك.

فيه كتاب رائع يتكلم عن الأساسيات بهذا الموضوع جدا قيم بألامس كنت مخلصه وعملت سلسلة اقتباسات عنه اذا مهتم هذا رابطه:
 

معك حق... سمعت عن كتاب بدعى Musical truth يتحدث عن الامر ..

ويبدو انه لا تفسير لهذه الاشياء الا شيئين..
التهرب من الكارما .. لانه تم اخبارك..ولو بطريقة ملتوية
او تنبيه من لديه الآذان التي تسمع

شكرا على الكتاب
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]

الأعضاء الذين قرؤوا هذا الموضوع [ 5 ]