اخي الفقر المالي و الشعور بعدم الاستحقاق ليس نفس الشيء
اخي انت تؤمن بالرسل و الانبياء، فما هي قصة النبي سليمان؟ قصة تجارة محمد فقد كان غني جدا؟
الرفاهية جميلة اخي في حد ذاتها، بينك و بين نفسك،
تجربت الغنى هي تجربت الوفرة النفسية و من ثم المادية
اذا اردت ان تجربها و تعيشها فلا تبخل على نفسك
اذا اردت ان تعيش في بساطة فلا تبخل على نفسك ايضا
لكن ان تقول المال هو مضر و كلما كان اكثر تريد اكثر فنحن هنا لا نتكلم عن المال بل نتكلم عن الرغبة في المال.
افهمني
لما تقول لا اريد المال لأنه شر، فهذا برمجتك اللاواعية، تماما كما قلت في ردك، انت رايت 99٪ من المجتمع، فخزنت الصورة في عقلك الباطن، و رفضتها، فرفضت ان تكون مثلهم، فماذا فعلت؟ لقد رفضت المال كليا، لانه لا يستحقك، ولا تستحقه، لانه مضر
لكن المشكلة ليست في المال كما قلنا سابقا، بل الرغبة في الاستولاء على المال
لو كلنت انت رغبتك مختلفة، فلا خطأ ان كنت غني المال و رغبتك الشريفة هي بناء منازل للفقراء مثلا؟
الثراء المادي لا يجب فقط ان يكون محصور في مليارات الدولارات في البنك.
بل هو ايضا عدم الشعور كليا بالنقص المادي، الشعور بالوفرة، و عيش الوفرة، قد يكون لديك القليل لكن تعيش وفرة لا متناهية، و بسبب هذا سوف تستقطب الوفرة المادية لوحدها، دون تدخل فيها.
لكن ان تمنعها تأتي اليك ( ان تمنعها بطريقة غير واعية مثل قول المال شيطان) فهنا يوجد خلل
تمامًا u>p
المال يا أخي مجرد أداة و طاقة و قيمة وهمية وضعها البشر لتسهيل تعاملاتهم , لا تقارن نفسك بالآخرين من البشر , إذا كانت طريقة تحصيلك للمال مشروعة و خالية من الشوائب النفسية الشعورية ( طمع , تعلق , عبادة للمال , شعور بالخوف من فقدانه يدفعك لفعل أي شيء غير أخلاقي لتحصيله ) فأنت على الطريق الصحيح
الكون وافر و ثمة ما يكفي الجميع
ذكرت أنه يوجد مؤسسات ضخمة تمتص الناس ماديًا و تتحكم بهم , تستطيع أن تترك أثرًا و لو بسيطًا لمجابهتها بمالك لأن المال قوة و نفوذ
إذا كنت ترى المال مجرد أداة تستخدمها و لا يهمك مقدراها و لا تستعبدك فأنت تشعر داخليًا بالوفرة و بالتالي ستجذب المزيد منها إلى حياتك ( قانون الجذب )
سكنت في بيت كبير أم صغير , سيارة فخمة أم عادية تستطيع ممارسة الطقوس الروحية نفسها و تترقى روحيًا إذا قررت ذلك
القناعة شعور داخلي ثمة أغنياء يملكون الأموال و يستمتعون بها بلا بذخ فاحش , لأن المال يتيح لك خيارات و تجارب متنوعة من ضمنها مساعدة الآخرين و السفر حول العالم و التحرر من قيد المادة بترويضها و عدم التعلق بها إذ لا يحتاج الغني للقلق يوميًا بشأن لقمة عيشه فتكون عنده حرية داخلية للبحث و التعمق في مسائل الروح ( نتحدث عن الصالحين منهم إذ ثمة من يختار الانغماس بالملذات بالكامل ) و في الوقت عينه لا يربطون نفسهم شعوريًا بالمال , إنهم يستمتعون به كما تستمتع بلعبة إلكترونية