هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

افكار متناثرة

الظل الباحث عن الحقيقة

الصمت يحتاج موهبة كبيرة
المشاركات
136
مستوى التفاعل
223
هذه خاطرة بسيطة
كل ما نعرفه عن العالم هو شيء متفق عليه، الأرض كروية فقط لأن نسبة كبيرة تؤمن بهذه الفكرة، وأيضا هي مسطحة لأن نسبة كبيرة أخرى تؤمن بذلك ، في حقل الترددات الأرض كروية وأيضا مسطحة فهي في المنطقة الرمادية تلك تنتظر الملاحظ ان يختار هوية لتتعرى امامه بها، انت لست انت كما تريد ان تكون ، ولكن بما اراك به، اذا لم يعجبك كيف أراك ستختار ان ترافق شخصا غيري، أيضا الأرض قد تختار غيرنا فنموت ويأتي جيل غيرنا

ماذا عن الكواكب؟ اهي تسبح في فضاء شاسع بعيدة عنا ام هي أراضي منفية خارج سور ثلجي يحيط بأرض مسطحة نعيش داخلها؟ لا يهم حقيقة الأمر بقدر أهمية ما تريد رؤية تجليه، هذه المناطق السكنية التي تسمى بكواكب هي موجودة في حقل من الترددات تتجلى بالكيفية التي يريدها الوعي ، كل ما يهم هي انها موجودة.

لا يهم كيف ترى مافي الخارج بل ما يوجد بداخلك، هل نحن نعيش داخل مزرعة ام في مدرسة ، هي الاثنين معا.

" إنها حقيقة جليّة بأننا وُضعنا في مصير أعمى ومجهول لنعيشه، ويسمح لنا بأن نرى الحياة بمنظورنا الخاص، وهو شرطُ براءتنا، وبسبب عمى وهوية مصيرنا المجهولة فقط، نرتبط ارتباطًا وثيقًا بِزحام هذا العالم العجيب، ولهذا فلا يمكننا إجراء مسحٍ شامل للحياة والتعرّف عليها لأن هذا يفوقنا تمامًا."

لماذا هناك توجهات ورغبات للبحث والكشف عن ماتراه اعيننا، العينين خداعتين، هناك في نقطة الصفر بداخلك حيث لا يوجد أي فكرة عن الأشياء هو المكان الحقيقي الوحيد، هو الإيمان بالحب والاتحاد بكينونة عظيمة خيّرة ، كل مايحدث في الخارج يدفعنا لتكذيبه، فكأن ماهو متجلي و يبدو حقيقي هو الوهم بعينه، هذا الوهم يدفعك للابتعاد عنه لتغطس في الوعي النقي بداخلك، ان تسبح في تيار الروح في تلك المنطقة الدافئة وتنسى كل ما يحدث ، ان تنام مع هذا الحب الدافئ الدفين في اعماقك. كل ما يحدث الآن قد حدث ولكن يحدث ببطء، كل هذه التغيرات التي تحدث في داخلنا وتغربِلها تُعدّها للجديد، وكأن زائرا سيأتي في داخلك فبدأ كيانك بتطهيرك لاستقباله، المستقبل بدأ يتسربب ببطء الى كيانك، لم يعد أي جزء منك كما كان، انت لم تعد كما انت ، فيأتيك حنين الى ما كنت تظنه انه هو انت وأيضًا ترقّب الى الجديد ليحل محل ما قد مضى ، انت في المنتصف تظن انك منفي في اخر زاوية في العالم، تبحث عن نفسك ، الخارج وهم لا يمكن التحقق منه، وداخلك يتحول ويرتقي و انت تراقبه بصمت ، ترى كل من حولك يختفون شيئا فشيئا لأنك مت في اعماقهم، جنازتك قد أقيمت منذ زمن سحيق ولكن لم يخبروك، انت فقط تقرأها في الوقَفَات في كلامهم، اهي خيبة لم أصبحت انت عليه؟ ام عدم فهم لهذا الجديد الذي تحول بك وفيك؟

انت مُت وكل مايهم هو هذه الحقيقة، ولكن ذلك حدث لتولد من جديد، فبعد اللحد هناك مهد ، بعد الالحاد هناك مهدي يولد فيك ، بعد الغيبة يأتي ظهور وبعد الظلام يأتي نور، كل مايحدث عبارة عن حكاية اُحيكت بدقة، ويبدو انك خرجت عن النص، انت لست بطل او وحش القصة ، انت في الهامش تتساءل عن هذا وذاك وتبحث عن الكاتب، وبدأت تدرك انك فكرة سقطت سهوًا من رأسه، وكما سقطت ستصعد الى ذلك الرأس لتستقر فيه.
 
" لقد عانيت كثيرًا من الأحزان الكبيرة التي مرّت عليك، وتقول إن مرورها أيضًا كان صعبًا و مزعجًا بالنسبة إليك. لكن أرجوك أن تفكر ما إذا كانت تلك الأحزان قد مرت بالأحرى من خلالك، ما إذا كان كثير قد تحول بداخلك، ما إذا كنت قد تغيرت في موضع ما، في مكان ما بداخلك، حين كنت حزينًا. إن الأحزان التي تكون خطرة وسيئة هي فقط تلك الأحزان التي يتحملها المرء بين الناس كي يتناساها، مثل الأمراض التي يتم علاجها بسطحية و حُمق، ثم تعود مُجددًا وتستفجل بصورة أسوأ بعد استراحة قصيرة فتتجمع في الداخل وتصبح حياة، حياة لم نعشها، حياة مُهينة وضائعة، يمكن أن يموت المرء بسببها.

لو كان بإمكاننا أن ننظر أبعد مما يصل إليه علمنا، وأبعد من الأعمال السابقة لأسلافنا، عندها فقط ربما نستطيع تحمل أحزاننا بثفة أكبر مما نتحمل به مواطن سعادتنا. لأنها تكون تلك اللحظات التي يظهر فيها شيء جديد بداخلنا. شيء غير معروف، تصمت مشاعرنا في حرج خجول، كل ما فينا يتراجع، وينشأ صمت، ويقف ذلك الجديد، الذي لا يعرفه أحد، في وسط ذلك كله ويصمت.

أعتقد أن كل أحزاننا هي لحظات توتر، ندركها على أنها جمود، لأننا لا نعود نسمع دبيب الحياة في مشاعرنا التي اعتراها التغرييب، لأننا نكون وحيدين مع الغريب الذي ظهر فينا، لأننا نُسلَب للحظة كل ما ألفناء وعرفناه، لأننا نقف في وسط مرحلة انتقالية، حيث لا يمكن أن نظل وقوفًا. لذلك يمُر الحزن أيضًا : الجديد فينا، الذي اُضيف إلينا، ظهر في قلبنا، دخل في أعمق غُرفَه، ولم يبقَ هناك، فقد أصبح في دمنا. ولا نعرف ما كان ذلك، يمكن أن يقنعنا أحد ببساطة أن شيئًا لم يحدث، في حين نكون قد تغيرنا بالفعل، كما يتغير بيت حين يدخله ضيف. لا يمكننا أن نقول من الذي أتى، وربما لن نعرف ذلك ابدًا، ولكن توجد علامات كثيرة على أن المستقبل قد تسرّب إلينا بتلك الطريقة، كي يتحول بداخلنا، قبل أن يحدث فعلًا بفترة طويلة. ولذلك فإنه من المهم أن يكون المرء وحيدًا ومنتبهًا عندما يكون حزينًا: لأن تلك اللحظة التي تبدو ساكنة وجامدة، حين يدخلنا المستقبل، تكون أقرب للحياة من تلك اللحظة الصاخبة العبثية الأخرى، لأن الأخيرة تحدث لنا وكأنها آتية من الخارج. كلما كنا ونحن حزانى ساكنين وصبورين ومنفتحين، استطاع ذلك الجديد أن يتوغل فينا بصورة أعمق و أوثق، واستطعنا بطريقة أقضل اكتسابه، وأصبح بشكل أكبر قدَرنا، وسنشعر في داخلنا بقربنا منه وبقرابتنا له عندما يتحقق في يوم لاحق (أي: عندما يخرج من داخلنا إلى الآخرين). وهذا أمر ضروري. إنه من الضروري- وهذا هو الاتجاه الذي سيسير فيه تطورنا شيئًا فشيئًا- ألّا يحدث لنا شيء غريب، وإنما فقط ذلك الذي يخصنا منذ زمن طويل. لقد اضطر الإنسان للتفكير في مصطلحات كثيرة تُعبر عن الحركة، وسيتعلم الإنسان بالتدريح إيضًا أن ما نسميه قدَرًا يخرج من الناس ولا يدخل فيهم من الخارج. فقط لأن كثيرًا من الناس لم يمتصُّوا أقدارهم وهي ما زالت فيهم، ولم يحولوها في داخلهم، لم يدركوا ما يخرجُ منهم، ورأوه غريبًا، واعتقدوا وهم في حيرة صدمتهم أنها تتوغل فيهم الآن وليس قبل ذلك، ويُقسمون إنهم لم يجدوا شيئًا مثله في أنفسهم من قبل."

من كتاب رسائل إلى شاعر شاب
 
" إن جوهر المساعدة الحقيقية قد يتضمّن تقديم شيء زهيد، كخيط مثلًا ولكن في اللحظة المناسبة، عندما تكون حاجة ماسّة له حقًّا. قد لا يكون هذا الخيط النحيل ذو الثمن البخس اقل منفعة من أي مساعدة طويلة ومدروسة، صحيح أن هذا الخيط ساهم في الحفاظ على وقتنا فلم يكلّفنا أي مجهود يُعتبر او وقت يُذكر، ولكن تقديمه في الوقت المناسب لشخص محتاج له فعلًا هو الأهم."
لا تستهن بفعل لأنه يبدو بسيطًا، البركات قد تتجلى في أتفه الأشياء.
ابتسامة واحدة قد تنقذ شخصًا، كثير من الأرواح عالقة في أنظمة تمنعها من الاتصال بنورها الداخلي، تعيش حياة فارغة ليس لها معنى سامي، دار بها الزمان أن تجد نفسها ترغب بإنهاء حياتها الأرضية. مرورك مُبتسمًا من امام احد هؤلاء الأفراد قد يبعث بصيصًا من الأمل في نفسِ فرد متعطّش لابتسامة نقية صادقة.
كلمات مواساة تبدو هيّنة لك، تسقي وتثلج روح فرد قد عانَ الكثير في حياته.
أصبح الإنسان يعيش في قوقعة خاصة به، يرسِم ويلوّن حياته متجاهلا كل من هم حوله، بعد مرور فترة من الزمن، ربما وقت الشيخوخة، سيدرك الإنسان ان الوحدة شقاء وعناء
سيبحث عن هؤلاء الذين تركهم في فترة من حياته فقط لأنهم لا يتناغمون مع توجهاته. الناس للناس، فلا تستعجل للوحدة التي ستتناولها عند الموت والانتقال الروحي.
العزلة مطلوبة للتطور ولكن بعدها خالط الناس وانفعهم بما حصدته في عزلتك، لا تجعل العزلة مثل الوحدة. العزلة طريق اخر فهناك خيط رفيع بينها وبين الوحدة.
اسقٍ ارواح من هم حولك بالطاقة التي تحصدها وقت عزلتك، فلا تكن وحيدًا.
الفقير هو الانسان الوحيد، فَفَقَرات الجهاز العظمي تلتحم معًا لتكوّن العامود الفقري الذي يقوم به الجسد كاملًا، كونُك فقرة واحدة وحيدة تجعلك فقيرا بالمعنى الحرفي للكلمة، فابتعد عن هذا الطريق. حتى لو كان من هم حولك سطحيين كما تظنهم، ساعدهم بشكل سطحي. استمع لهم ، الاستماع يحرر الروح من سجنها. ربما تكون انت السبب الذي يحفّز الجانب الروحي لشخص ما.
لا تستهن بالأمور الصغيرة.
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى