هناك عدد محدود للقراءات المسموح بها للزوار

[2] هو عدد القراءات المتبقية

إخصاء الكينونة - أو قتل الدافع الحيوي ... هذه هي حقيقة المؤامرة الكبرى التي لا تفهمها

سيد الأحجار السبعة

عابر الزمن الثالث
المشاركات
656
مستوى التفاعل
1,326
الموقع الالكتروني
alkynilogy.blogspot.com
1725642620454.png


أعلم جيداً أنه سيكون من الصادم أن تعرف أن الشر في النهاية لا يخدم غاية تختلف عن الشر بحد ذاته، وأن المؤامرة العالمية لا تهدف إلى تحقيق نظرية مطلقة، بل إلى تحقيق "حالة وجودية" تحكم كل روح في هذا الكون، وهذه الحالة هي أن تصبح الروح مؤسورة في زمن الضياع.
وزمن الضياع هو اسم علمي دقيق للزمن الذي تحيا فيه الروح في محاكاة لانهاية لها ولا حقيقة من ورائها إلا كونها محاكاة، لا يوجد حكمة من الموضوع، ويجب على الروح في النهاية أن تتقبل أن تكون حياتها "استسلاماً مطلقاً" ولكن ليس للجانب الإلهي، بل للجانب المضاد للحياة، والمتمثل ب"الأنظمة" و"المواد" و"الكائنات" و"المشاهد" التي تفرض من الخارج من دون سبب على هذه الروح.

كانت الروح حرة في عبور الزمن والاتصال به ذات يوم، كانت متحدة مع الزمن، منصهرة في جوانيته، لم يكن هناك ذات وموضوع، لم يكن هناك صور لانهائية، ولم تكن الروح تحتاج إلى شيء إضافي، ولكنها كانت تستطيع أن تصل متى شاءت إلى الزيادة.

كان السبب في حرية الروح هو أنها لا تحمل مفاهيم أنانية (ملكيات خاصة - خوف على شيء - تعلق بشيء ) وهذا يجعلها قوية قوة مطلقة ، كملاك عابر لمستويات الكون ، كانت الروح أعمق من الواقع وأسبق من الحدث..

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

ولا أعلم كيف ، ولكن حدث تشظي ، في جوانية الكينونة ، وانفصلت الذات والموضوع ثم افترقا ونشأت الكثرة وتلاشت الحقيقة، في فجوات لانهائية بين الحقيقة ونفسها ، تحجب الروح عن ذاتها ، وليس عن شيء إضافي، أنت محجوب عن ذاتك ، وذاتك لا تحتاج إلى شيء آخر ... لأنها مصدر كل شيء وقد نسيت ونسيانها سمح فجوة بين الذات والزمن ، وهذه الفجوة تسمى باللاشعور ، وهي كل شيء يحدث مع الذات دون أن تقرره الذات ، وكل التفاعلات والعلاقات الزمنية التي لا تستطيع الذات فهم كيفية حوثها أو عليته.

من خلال هذه الفجوة يمكن أن يتحكم بالروح كائنات أخرى ، بزمانها ومكانها وجسدها وعقلها ، وكان بعض هذه الكائنات طموحاً جداً في التحكم إلى درجة أنهم قرروا أن يزيدوا عدد الفجوات بين الأرواح والأزمنة ويجعلوا الأرواح تخضع بالكامل لأزمنة هي لا تملك حقق التحكم فيها ، وهذا هو ما ولّد فكرة "الليبرالية والشيوعية" الذان يمهدان لتقييد حرية الروح في أن تكون ذاتها ، وتسليمها المطلق للواقع الموضوعي المتلقى والمعارف المتلقاة، والظروف المتلقاة واعتقادها أن لها الحق فقط في الحديث باللسان والفعل باليد ، والتفكير بالعقل، وشيئاً فشيئاً يتم سحب هذه الصلاحيات، فيتم قطع اللسان بحجة أنه مضلل ، وقطع اليد بحجة أنها مؤذية ، وقطع "العقل" بجحة أنه "غير قادر على الوصول إلى أحكام مطلقة.

وشيئاً فشيئاً تضمحل الذات ، وتفقد القدرة على أدنى قرارات الحياة، بل وتعتقد أن أي قرار ستفعله لن يكون له معنى أو تأثير حقيقي.

NEON GENESIS EVANGELION علامة فارقة لكل من شاهده، سبب تأثيره العميق لا يكون واضحاً للجميع، ولكن من شاهده بالتتابع حتى الحلقة الأخيرة عانى من "اكتئاب وضيق" في الحلقة الأخيرة، حول العالم، وبمختلف الأعمار ، وهذا غريب بخصوص عرض ثنائي الأبعاد.

لكن إذا أزلنا الشخصيات والأحداث وأبقينا على المعاني فسنصل إلى "حزمة من الأفكار الظلامية المشفّرة" بتمثيل شبه كاريكاتيري، المعاني التي يحملها ذلك النوع من الفلسفة العبثية السوداء المزعجة للعنصر الحي في الإنسان، والتي تجعله يشعر بالقلق الوجودي من مجرد كونه إنساناً، وغضب من إحساس بالظلم غير معروف المصدر.

إذا حاولت وصف ما تدور حوله فكرة المسلسل بعبارة جامعة فهي "تدمير وجود الكينونة الحية للإنسان"، وعزل الذات عن الوجود الحقيقي وحبسها في عالم وهمي صناعي، من أجل خدمة المتعة والعبث لأشخاص آخرين ، أقل حقاً منها بالحياة والوجود، لكنهم أكثر شراسة مما يسمح لهم بافتراسها، وإذابة وعيها في عالم من الأوهام، وانتزاع حق العودة إلى العالم الواقعي مرّة أخرى وإلى الأبد، فقط من أجل السيطرة على "القوة" التي تحملها، فقط من أجل تسخير قوة كينونة الذات إلى أعمال قد لا توافق عليها، أو (يُحتَمل) أن تعترض عليها، وأن هذه الأعمال مهمة لأن هؤلاء الأشخاص مسيطرين، ولكنها لا تحمل قيمة حقيقية.

بكلمة أخرى "سلب حق الاعتراض" ومن أجل سلب حق الاعتراض لابد من سلب القدرة على تكوين الموقف، ومن أجل سلب القدرة على تكوين موقف لابد من سلب القدرة على "الاستقلال الذاتي" للكينونة، إنه تدمير الذاتية.

تبدأ حريتك عندما تنتهي حرية الآخرين، ولكن ماذا لو "لم تنتهي" حرية الآخرين واستمرت بالتمدد والتوسع مصطدمة بما تعتقد أنه جدار ذاتيتك (حريتك الخاصة). أنت توافق مسبقاً على أن يكون للآخرين الحق في تحديد مجال حريتك، ولكن هذا يعني ، أن الأمر عائد بالكامل إلى ما تسميه "الآخرين".

يفترض مبدأ الحرية الليبرالية أن كل فرد يسهم بنفس القدر بتكوين مفهوم "الآخرين" وهذا يعني أنهم لا يستطيعون "التحزب ضده" لأنه غير مميز عنهم، وهذا سيكون صحيحاً في مجتمع الآلات، وقد يكون مقبولاً في مجتمع تتشابه كافة عناصره، مثل الحيوانات والنباتات، ولكن بالنسبة للإنسان، سيتطلب الأمر القضاء على "الفردانية" وتحويل المجتمع إلى الشيوعية المطلقة.

التساوي في الوجود الموضوعي يقتضي أولاً انتزاع حق التكوين الذاتي للماهية، لأن الذات إن شاركت في تكوين هويتها ولو قليلاً فقد تخرج عن النموذج العام للمواطن العالمي.

الذوات الحية في العالم الحالي بدأت تفقد القدرة على "التجاوز" ، كل ذات حية يمكنها أن تتصرف فردياً ضمن نطاق محدد، لا يمكن أن تقرر ذات أنها سوف تحيا حياة حرة تماماً من أي سلطة، تحتاج مثلاً إلى قبول التطعيم، والدخول للمدرسة، والحصول على شهادة تخول للعمل، ثم العمل، وهذا التسلسل من المراحل الحياتية يعكس انتماء الذات لمجتمعها، ولا يعكس أي شيء آخر، فالتطعيم علاج قررتها السلطات، وقد يكون تحديد المرض نفسه من قرار السلطات، والتعليم المتلقى في المدرسة يدور حول موضوعات قد (وغالباً لا) تكون مفيدة على أي نحو من الأنحاء للطفل أو للمراهق أو للحياة، والمرحلة الجامعية توفر حقاً بعض المعارف المهمة أو على الأقل (الانفتاحية) ومع ذلك ، من غير المسموح محاولة التعرف على مصادر علمية خارج حدود الجامعة، وهذه السلسلة التعليمية من الروضة إلى الجامعة لابد وستقتل الشغف المعرفي تدريجياً، فيصبح محور المعرفة هو مدى جدواها المالي واعتبارها الاجتماعي، وليس مدى حقيقتها.

الوظيفة هي خدمة تقدمها الذات للمجهول، الذي تسميه (الشركة\الدولة) وهي لا تعرف حقاً ما مآل هذه الخدمة وما النتائج النهائية لها وهل ستكون حقاً مفيدة للآخرين ؟ هل سيكون نفعها أكبر من ضرها ؟ هذه الأسئلة غير متاحة للذات.

من أين يأتي الرؤساء والوزراء ؟ من الذي يقرر من يرشح نفسه ومن لا يرشح نفسه ؟ الجندي يخدم في الحرب ، طيب من الذي يقرر هذه الحرب ، وأنها مفيدة ، وأنها الإجراء الوحيدة ؟

من الذي يقرر ؟....

ربما الجميع ، وربما لا أحد .. على حد تعبير هيدغر الذي يشبه ذوبان الذات في المجتمع باستبدال الوعي ب"شبكة سلطات بيروقراطية" فحين تستحيل الفردانية إلى "شبكية" فستمحى مركزية الوعي والذاتية.

على المقابل من ذلك ، هناك أشخاص ظريفين يظهرون دائماً من اللاشيء، ويبدو أنهم بطريقة غير واضحة، لم يمروا بالتسلسل التراتبي للحياة الإنسانية المجتمعية، فأصبحوا أغنياء جداً وأصحاب نفوذ، سمحت لهم بالتأثير على المجتمع وقيادته فكرياً أو عسكرياً أو سايسياً، ولكن يا ترى من أين جاءتهم هذه القوة أو الفرصة ؟

أعلى المهن في أوربا إدراراً للمال هي (الطبيب النفسي) و(الجراح) و(مصمم البرامج) وكل منهم يأخذ ما مقداره 140000$ سنوياً، مع أنهم حققوا المثل الأعلى للتراتب المجتمعي، بحيث لا يعد المجتمع بما يتخطى ذلك، ولكن هذه الأرقام لا تساوي شيئاً إذا ما قورنت بثروات الأغنياء وأصحاب النفوذ، إنها بالكاد تسمح بالخروج عن الطبقة المتوسطة في أوربا.

في الحي الذي قضيت فيه بعض الزمن ، كان هناك شاب يعمل في ماركت وكان صوته جميلاً وشخصيته جميلة، يشبه صوت صابر الرباعي، مع حضور أفضل، لكنه لم يتشجع أبداً ليحاول تجربة الغناء ، لماذا ؟ لأن هذه الفكرة خارقة جداً للعقل الجمعي في البيئة التي يحيا فيها، إنه يغني أمام الجميع ، والكل يعلم أن صوته جميل، ولكن الجميع سوف يسخر منه إذا قرر الغناء، هذا الخوف الداخلي، لم يأتي من "ضعف الفرص" أو "عجز أصيل في الكينونة" بل جاء من "العقل الجمعي" أي ليس له داعٍ.

هذه القصة توجد في كل زمن ومكان حول العالم، الحاجز النفسي-الذهني الإيحائي يمنع الكينونة من التجلي وتحقيق ذاتيتها، لأنها تخاف الاصطدام في المجتمع، وليس لأنها "غير مؤهلة أو تفتقد القدرة على التجلي".

وفي المقابل نجد صعوداً لأشخاص غير أسوياء نفسياً مع ألحان وأصوات مزعجة، ولكنهم فقط كانوا (أوقح من اللازم بكثير) فاستطاعوا الصراخ دون فقدان حالة الاستخراء...

وعندما يصرخ الإنسان وهو مسترخي فإن صراخه يكون مقنعاً جداً...

ما أرغب بإيصاله من كل هذا ، المجتمع وعقلانيته يحاولان قتل "المجال" الذي يسمح للذات أن تكون ذاتاً، مستقلة عن الآخرين.. والحجة هي "الحفاظ على الآخرين" من بطش الذات المتهورة بهم كما فعل هتلر حين تحرر أكثر من اللازم، أو كما يفعل كل الذين استطاعوا التحرر على نحو عميق وغيروا مجرى التاريخ، سواء بالسلب أو الإيجاب، وأن يتغير التاريخ او العالم لهو كابوس للإنسان الطبيعي، سواء بالسلب أو الإيجاب، لأنه يهدد الكينونة الشيوعية، وبالتالي سيهدد كل إنسان طبيعي أيضاً.

ولكن المزعج حقاً أن من يستطيع تحرير وجوده سيعتمد على "القوة" ومن لا يستطيع تحرير وجوده سيعتمد على "العقل" ومن يتحرر بالقوة يستطيع التأثير سواء كانت نواياه خيرة أم شريرة، ومن لا يتحرر بسبب عقلانيته المفرطة لن يستطيع التأثير حتى ولو كانت نواياه خيرة وجمالية.


هذه هي الصورة الظاهرية للموضوع، ولكن هناك إشكاليتان لنموذج الهوية الشيوعية :
1. إذا فقدت كل ذات ذاتيتها من أجل النسيج المجتمعي ، فما هو "المعنى" الذي سيحمله النسيج المجتمعي ؟ أليس المجتمع وسيلة لخدمة كل ذات ضمن حدودها ؟ إذا كانت كل ذات قد فقدت وجودها من أجل المجتمع فإن المجتمع سيفقد هدف وجوده (معناه) وسيكون عبثي التكوين، وهذا يعني أن القضاء على الذاتية من أجل النسيج المجتمعي يؤدي إلى العبثية المطلقة وضياع القيمة.

2. إذا كان المجتمع يتحكم بكل ذات فردية على حدى ويمنعها من تكوينه هويتها على نحو ذاتي، فإن الذات لم يكن لها وجود حقيقي أصلاً لأنها لم تمتلك الخيار من قبل، ولكن لو أمعنا النظر قليلاً فسنجد أن المجتمع لا يفرض حدوده على الذات، إنها هي التي تنصاع له تدريجياً وقد يكون الأمر مبهماً لإيضاحه في مقال ولكن كل ذات ترسم حدودها بنفسها ، وحين تخضع للمجتمع جزئياً أو كلياً فهي تقرر ذلك أولاً، لأنها تستطيع أن تقرر النقيض، ولكن بطريقة ما هي"تخاف" من نتائج النقيض، وهذا الخوف مبني على تجنب ألم معين.

هذا يعني أن حدود المجتمع على الذات تأتي من "السلطة الذهنية" وليس من الحقيقة الواقعية، كالذي يخاف أن يجرب الغناء، أو الذي يخاف أن يجرب "الطموح" أو أن يجرب "التخلي" ... إن الذات تستورد أحكام المجتمع وتصادق عليها، ثم تصبح أسيرة فيها ، ولكنها لم تكن دائماً كذلك.

أحكام المجتمع هذه حين "ينسى المرء" لماذا يتبناها تتحول إلى قاعدة مسبقة تؤطر حياته وتفاعله مع الزمن، إنه يلتزم في البداية بالقاعدة، ثم ترتفع القاعدة التي تحكم سلوكه إلى حيز اللاشعور، ثم ينسى لماذا يلتزم بها، ولكنه يخاف من التخلي عنها.

الخوف هو كذلك ، كبت لاشعوري، بحيث أنك تعرف أن عليك تجنب سلوك معين، ولكن لا تعرف "ما السبب" وهذا يجعلك تحس بمقاومة نفسية-جسدية للاستجابة، هذه المقاومة هي ما يطلق عليه الإنسان كلمة "الخوف".

الكبت الجنسي ، على سبيل المثال ، هو وضع قاعدة معينة للسلوك الجنسي، أو للرغبة الجنسية، أو للسلوك العام فيما يخص ما يفترض أنها موضوعات جنسية، ثم "تُنسى" هذه القاعدة وتتحول إلى "مسلمة نهائية مسبقة" ونتيجة لذلك، يحذر المرء من السلوكيات الجنسية، وبنفس الوقت لا يعرف لماذا عليه تجنبها... حذره الغير مفهوم هو "الخوف من الجنس".

وهذا يجعل الكبت الجنسي أساسياً في الدول الشمولية، لأن تحرير الرغبة الجنسية من الخوف هو تحرر من اتباع القواعد المسبقة، وهو ربما أقصر الطرق للتحرر من سلطة العقل على الحياة، وهذا يوقظ الإبداع الحيوي، ومنافذ الطاقة الدوارة للكينونة.

ومن ملاحظة المعتلين جنسياً، أثناء الحوار العلاجي ظهر أنهم "يخافون من كشف رغبتهم الحقيقية" ولذلك يعوضون الاستجابة لها برغبة جنسية منحرفة.. أي أن تسليط العقل على الرغبة أدى إلى نتائج سلبية، أدى إلى أشخاص غير قادرين على الحياة بشكل صحيح وقيم.

في المقابل ، الدول التي يراد لها أن تزدهر مادياً يتم نشر الوعي الجنسي فيها وتخليص عقلانيتها الجمعية من أسباب الكبت، فهناك من يتلاعب من وراء الستار، يضع الكبت هنا والتحرر هناك، من أجل أن يرسم خريطة للعالم كما تشتهي نفسه، مستغلاً حماقة الناس وضعفهم.

القضية بذلك المستوى من العبث حين يرغب أحد المسيطرين باستعباد روح طفل أو فتاة على نحو مطلق، من أجل متعة محدودة، وإلغاء "قيمة جوهرية ذات أبعاد جمالية لا حدود لها" فتصبح المتعة الوقتية المحدودة أهم وأعلى من القيمة الحيوية الجمالية اللامحدودة، في الناحية التطبيقية على الأقل، وما يستخدمه المسيطر هو "السلطة" وعلى نحو أعمق هو "التحكم الذهني الإيحائي" أما ما يتيح له ذلك فهو محض أنه يستطيع فعلها.


يقرر الأب\السلطان\الشيخ\الكبير وأد ابنته\مواطنته\أمته\صغيرته من دون حق له في ذلك، ومن دون "ضرورة" تؤدي به إلى ذلك، وحرمان هذه الروح من حقها في "الحياة" بالمعنى التام للكلمة، فقط على سبيل فعل شيء ما، إنه ليس محض حرمان من الزواج ، أو من الحب ، أو من السفر ، بل هو حرمان من الوجود ، ومن الاستقلال وتكوين أبسط موقف عن أي شيء في الحياة، وإلزام بالعذاب الذي لا يطاق، وقهر للروح حتى تحس بحالة عدم القدرة على التحمل، وأن تعلم أن ذلك لا يحدث لسبب حقيقي، بل لابد من تحمله دون سبب.

واضح نوعاً ما أن العنصر المقزز في هذه الصورة هو "نكران قيمة الحياة" إنه ليس نكراناً لوجود الحياة ، بل نكران لاستحقاق الحياة لحقها الوجودي، فهذا الحق تأخذه الحياة ذاتياً، وبما أن الحكم خارج ذات الحياة فإنه يستطيع أن ينكر حقها، ويفعل ذلك عملياً.

سيكولوجية الاغتصاب تنطوي على هذا المبدأ ، فالمغتصب لا يتوقع أن الضحية لا تشعر، أو ليس لها حق المقاومة، بل يقوم بالاغتصاب بناء على أن الضحية تشعر جيداً، وأن لها كامل الحق في الرفض، وأن ما يقوم به هو إلغاء لهذا الحق والشعور وليس عدم اعتراف بوجوده "إلغاء للذاتية-الحيوية" وهذا ما يجعل الاغتصاب حرباً على العنصر الحي من الكينونة، أي على الحياة نفسها.

ومع أن نزعة إلغاء العنصر الذاتي والحيوي في حالة المغتصب تكون أقرب للاشعور ولكن هذه النزعة بمحض وجودها هي "الأنانية المطلقة".

لا يوجد اختلاف جوهري بين نزعة "السيطرة على الآخرين" والتحكم بمصيرهم وبين نزعة "الاغتصاب جنسياً"، وبين نزعة "إلغاء العنصر الحيوي من الكينونة".



هناك أطفال مختارون من العوالم العليا ، هم الذين يولدون في "انفجارات الملائكة على الأرض" فيأخذون قسماً من الملاك، يعطيهم مواهب غير معقولة، وأحاسيس مرهفة.

الملائكة هم كائنات ضوئية تريد عقاب البشرية على أخطائها ، نواياهم خيرة وإن تبدو وكأنها حرب ضد البشرية فمقصدها ليس بقائياً إلا بالنسبة للبشر ، الذين لا يريدون التنازل عن بقائهم ولا عن أخطائهم، وبالتالي يحاربون ضد الملائكة.

الملاك ، حسب الفيلم ، يملك جسداً مادياً يؤثر به على البشر ، وللجسد حمض وراثي ملائكي ، وجسده يسمح بمقاومته بالأسلحة المادية، ويسمح بانتشار بقاياه مع السديم النووي الناتج عن انفجار الملاك بعد هزيمته في بقاع الأرض ، وتلتصق بالأطفال الذين يولدون أو "يتجننون" في وقت الانفجار.

هذا كله قد لا يعنينا كثيراً فهو حبكة لعرض الفكرة الرئيسية :

يوجد مؤسسة سرية اسمها "نيرف" أي "العصب" تبحث عن هؤلاء الأطفال من أجل تجنيدهم في مقاتلات الإيفا ، لأن هذه المقاتلات هي "ملائكة" متصلة بالأطفال.

يعتقد الأطفال المساكين أن هذه المنظمة تسعى جاهدة من أجل جعلهم "دفاع العالم" وسبب حفظ البشرية.. ولكن ما يحدث فيما بعد ، هو أن نوايا هذه المنظمة الحقيقية هي "استغلال الأطفال" من أجل السيطرة على "الملائكة" وجعلهم تحت قيادة الزعماء الكبار.

ببساطة فإن زعيماً مشوهاً أخلاقياً لن تختاره السماء ليحمل أشعة النور ويرافق ملائكة ذات قوة لانهائية، ولذلك هو لا يحب خطط السماء (له رأي آخر) ولسوف يخضع السماء لإرادته ويجعل قوة النور الطاهرة مسخرة لخدمة نزواته المقترنة بالناسوت.

عادة ترمز السماء إلى "النظام الذي يبقي العالم على حاله" أو "النظام الذي يحكم فعلياً" وهذا ليس ما نقصده ، فنحن نقصد السماء برمزيتها الوجودية (الحقيقية) دون استعارة أو كناية.

كيف ذلك ؟ هذه الملائكة ترتبط تكوينياً بالأطفال ، وهؤلاء الأطفال لم تكتمل أرواحهم بعد، ولايزالون في طور "البريء THE FOOL" وبالتالي يمكن من خلال السيطرة عليهم أن يسيطروا على الكينونات الملائكية المقترنة بهم.

لكن هؤلاء الأطفال مصيرهم هو أن يصلوا يوماً ما إلى النضوج الكافي ليدركوا الأمور وعندها سوف ينقلبون على المنظمة ويدمرون مجلس الشيوخ.

وهذا يعني أن الحل الوحيد هو "عزلهم نهائياً" عن كينونة الملاك المرتبطة بهم، وإخضاعها بنفس الوقت ل"نظام قيادة آلي" يحل محل وعي الطفل وإرادته.

كيف يمكن عزل كائن عن حقيقته ؟

يجب أن "ينسى" هذه الحقيقة ... ويجب أن ينسى أصلاً "ما هي الحقيقة".

وهذا ما يحدث خلال مسار الطفل، ففي البداية يتعرض الطفل (البريء) لإذابة الذاتية في الآخرين (بطاقة العشاق) وكنتيجة لذلك فسيفقد قدرته على تكوين الموقف الذاتي ، وسيسمح بمشاركة "المنظمة" معه في تحديد الأولويات والأهداف والخطط، وهذا سيجعل عقله الباطن مفتوحاً أمام تلقي السلطة والاقتراحات من الآخرين.

وفي لحظة معينة يتم "حقن عقل الطفل" ب"شيطان" محاكي ، ووظيفة هذا الشيطان هي أن يكون مشاركاً في بنية العقل الباطن ، حتى يتصرف الأطفال بنوع من "الاندفاع" ويتبنوا سلوكيات ذات دوافع لاشعورية، وتدريجياً يجدون أنفسهم غير قادرين على السيطرة على حياتهم بمعزل عن هذا الشيطان.

1725644916403.png

1725645015279.png

1725645037451.png

1725645064311.png
1725645088315.png
1725645119989.png
1725645138551.png
1725645160065.png
1725645189790.png

1725645237091.png

1725645271415.png
1725645314260.png
1725645383931.png
1725645459041.png


بعد أن يتعايش الشيطان مع الروح في كينونة واحدة يبدأ بمحاولة قطع أي قدرة ذكرية للروح، وهذا ما يجعل الروح في مرحلة "الجنينية" حيث لا تقرر شيئاً ولا تفعل شيئاً إلا بما يفرضه الخارج عليها ويزودها به، ولكنها لم تكن مضطرة لذلك، بل كانت ناضجة ثم تم "مسخها" إلى جنين.

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

وهذا مختلف عن فكرة الاستحقاق التقليدية، أو عن فكرة "التخلي البوذية" لأن الروح هنا لا تتخلى عن الرغبة الأنانية والوجود الشخصي ، بل عن الرغبة الإلهية والوجود الحقيقي، وعوض أن تفنى في الله وإليه، تفنى في الأنا وضمن حدود الذهن.

_ لماذا تقود الإيفا ؟ هل تعتقد حقاً أنك يجب أن تغير العالم ؟ هل تعتقد حقاً أنك تستطيع أن تغير العالم ؟ إنك لا تستطيع فعل شيء ... لا أحد يريد منك فعل شيء ...
_ ولكن قيادة الإيفا تجعلني أحس بوجودي ... باعتراف الآخرين ، وبدوري الغيجابي في العالم
_ ولماذا تريد أن تحس بوجودك ؟ لماذا لا تتفاعل مع العالم بشكل طبيعي وتقليدي ؟ لماذا تعتقد أن الإيفا تعلك تحس بوجودك ، إنها لا تغير شيئاً ، إنها لا تؤثر على شيء ...

هذا هو الحوار الأخير الذي يجريه الطفل مع نظام المحاكاة الصوتي البصري المتخلف الذي يحاول إقناعه طوال الوقت أن يترك "الإيفا" بطريقة أو بأخرى، بالاعتماد على تصوير الحياة كشيء عابث لا قيمة فيه أصلاً للأشياء ، والقيمة الوحيدة هي لل"تجارب" وهذا هو ما يحدث فعلاً ، فالطفل يقرر في النهاية أنه لم يعد يرغب بقيادة الإيفا أو أن يكون أكثر مما هو عليه ، ولكن وياللسخرية ، هل يفكر الذين أنشؤوا المحاكاة بهذه الطريقة ؟ بل بالعكس ، لقد فصلوه عن الإيفا من أجل أن تصبح بلا قيادة مركزية، بسبب الفجوة بينها وبين الطفل (التفريق بين المرء وزوجه) وبهذا يمكن التحكم بها بنظام آلي، أصلاً لماذا طوروا هذا النظام طالما انهم يؤمنون أن الحياة عبث ولا قيمة للتغيير فيها ؟

لأنهم يريدون أن تكون الحياة كذلك ، ويفعلون كل ما يمكنهم من أجل ذلك ، ومن الصعب أن نفهم بالضبط سيكولوجية هؤلاء الأشخاص ، ومن الواضح أن شينجي (والتي تعني ابن الشمس) يعود لأصول يهودية من ملامح أبيه ولحيته، ومن صورة شجرة الكابالا التي يعلقها فوق مكتبه.

ولكن الأغرب هو تعاونه مع المسيطرين العبثيين ، الذين لا يؤمنون باللاهوت الذي يؤمن به ، وضحى بابنه وبالعالم من أجل أن يستعيد زوجته ، دون فائدة ، ولكن المسيطرين استغلوا تضحيته وحماقته ، الصراع بين الأب (الذي يرمز إلى العقل والأصولية والانتماء) والابن (رمز القلب والحياة والمحبة والتغيير) ، أو بين "التنين والنمر" يؤسس للزمن العبثي حيث تدخل الشياطين على الخط ، وتستغل الفرص ...

المسيطرون ظاهرياً بشر ، ولكن فصيلاً من البشر فقد الجوهر الحي تماماً ، وأصبح فعلاً عدواً للحياة،إنهم ليسوا بالضبط زواحف بالوراثة ، إنهم أرواح استسلمت للنزعات الشيطانية.

النهاية هي أن الطفل يتنازل طواعية عن حقه في التفريق بين الظاهر والباطن ، ثم بين الوهم والحق، ثم بين الواقع والافتراض، فتتكسر صورة الواقع الحقيقي ، ويتم عزل الروح الحقيقية نهائياً عن العالم الحقيقي، فتحيا في سراب الأحلام الوردية التي ينسجها الشيطان باستمرار وهو يتغذى على انفعالات وعي الروح التي تتوجه نحو الموضوعات السرابية.

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

هل تدرك يا قارئنا الكريم أن هذا "الإطار النظري" للتحكم المطلق بالحياة والروح من خلال زرع نموذج معرفي متكامل في العقل الباطن يتم تطبيقه واقعياً ؟

ربما ليس بنفس التقنيات التي تم شرحها في إيفانجيليون وربما ليس لنفس المقاصد ، ولكنه موجود ... وحقيقي ...

أحد الأمثلة على تجارب "التحكم الأبدي-المطلق" بالروح (بالوعي الذاتي) من خلال زرع محاكاة ذهنية هو قسم من برنامج MK Ultra يقوم بأخذ أطفال معينين (غالباً لا أهل لهم) ويتم وضعهم في بيئة ذات طابع فارغ ورتيب وعتيق ، مثل بيت أمريكي قديم في ريف أو حقول ، مما يوحي للطفل بفراغ العالم ويجعله يمر بحالة من "الضجر الوجودي" ثم يتم صعقهم بالكهرباء ، وتعذيبهم بالاغتصاب والجنس الجماعي ، مما يحدث (تشظي) في العقل الباطن ، كمحاولة للتكيف مع الألم الفائق للتحمل، مما يجعل الطفل يدخل في حالة "غياب عن الوعي" كلما أحس باقتراب مصادر الألم العميق الذي يحتجب الوعي عن كشفه وإدراكه، ويتم ربط الألم بعلامة معينة مثل (قناع أرنب أبيض) ، أو "يد مقطوعة" وهو ما لا يمكن شرحه مباشرة في "مسلسل عالمي" والغريب أن العقل الباطن يتصرف بناء على شخصية مستقلة عندما يغيب الوعي، وكأن هناك شيئاً يتكون من "برامج عقلية" يقود الجسد الخارجي، بتفويض من الوعي الداخلي الذي لا يريد رؤية هذا القسم من الخارج.

هذه البرامج العقلية هي ما يسمى بالشيطان ، إنها ليست "وعي" ولكن أقرب إلى حالة "سلب للوعي" فهي تتواجد في اللحظة التي يقرر الوعي الاعتماد عليها، فما نقصده بالشيطان هو ذلك "الكائن الأجوف" الذي يمتص طاقة الوعي ليعيش، تماماً كما تتغذى الطفيليات على طاقة الجسم الحيوية.

المزعج في الأمر أن الشيطان نفسه ليس له وجود، ولا يمكنه أن يشعر بشيء، حتى لو استملك الكينونة ملكية مطلقة، فما يحدث حقاً هو "غياب وجود الوعي عن الكينونة" وليس غياب وعي بحد ذاته ، ولكن تبقى موجودة وجوداً "تفاعلياً" أو وظيفياً، حتى وهي فاقدة للوعي، أي أن المنطلق هو مجرد سحب صلاحية الوعي في أن يحيا الحياة الحقيقية، لكن لا هدف حقيقي من وراء ذلك، لا جرم أن أصل هذه المحاولات في المنبت الأساسي هو مجرد عداء للحياة ، ورغبة سادية مظلمة، لأن غياب الوعي لا يحقق شيئاً للعالم، حتى ولو كان ذلك سيعطي لجهة معينة قوة لانهائية تمكنها من حفظ السلام العالمي بالسلطة والجبروت، لأن السلام العالمي هو وسيلة في النهاية ، من أجل أن يحيا كل وعي تجربته من دون خطر عليها، وليس من أجل السلام بحد ذاته، إنه إجرائية، إذا فقدت الكائنات وعيها فلا معنى لتحقيق السلام فيما بينها، لأنها لن تشعر به كقيمة.

الحصول على قوة لانهائية قد يحسم الصراع العالمي تقنياً، ولكن مشاكل العالم الموضوعية هي انعكاس لمشاكل الإنسان الوجودية، والتي لا يمكن حسمها بالسلطة والجبروت، لأنها موجودة في "البعد النفسي" والنزعات والتفكير، وإذا تم إجبار النفس على كبت التعبير عن رغباتها الشريرة وظلمات فكرها، فلن يتجسد التعبير في البيئة، ولكن لن تتخلص النفس منه، والبيئة في النهاية ستكون مهمة على قدر ما تخدم وجود الكينونة.

النفوس المحكومة بقبضة الحديد، أو بضباب الذهن لن تكون نفوساً مستقرة، وستفقد وعيها تدريجياً، لأنها لا تواجه الظلمات، هي فقط خائفة من إطلاق العنان لقدرة الوعي حتى يعبر عن مشكلته الحقيقية.

ما أقصده ... إذا أصبح العالم خالياً من الصراع والحرب ظاهرياً فقد لا يكون عالماً أفضل وقد يكون أسوء بكثير، بل مجرد كابوس، لأن تحويل الناس إلى آلات ودمى فقط من أجل أن لا يصدروا الضجيج سينجح بمنع كل من الضجيج والشعور بنفس الوقت، ستنتهي الحروب ولكن ستنتهي الأسباب المؤدية إليها، وهذه الأسباب ليست مظلمة كلياً، فالصراع هو تعارض في الاتجاه الحياتي، وهذا يعني التعارض في "الدوافع" لكل اتجاه، وهذا يعني أن الاتجاه يحاول الوصول إلى قيمة بدأ البحث عنها، والبحث عن القيمة هو "استشعار حيوي بقيميتها ومركزيتها"، وحين تلغي القدرة على الصراع ستلغي القدرة على التعارض ، وبالتالي على التوجه ، وبالتالي على البحث ، وبالتالي على الاستشعار، وستولد كائناً غير قادر على تحسس القيمة ، أو تكوين القرار ، أو "الشعور" حيث أن مجرد مرور تيار شعوري في الكينونة سيسمح ببعض الذاتية.

إلغاء الشعور سيجعل الإنسان غير قادر على اتخاذ أي موقف ذاتي، يستورد كافة أحكامه وسلوكياته من النماذج الذهنية المقدمة له مسبقاً، ولكنه بنفس الوقت يبقى إنساناً في مظهره الخارجي، ومن الداخل سيكون آلية.

هذا ما يجعل إنهاء الصراع بالقوة (أو بالتحكم الذهني) قتلاً للجانب المشرق في الكينونة الإنسانية، العنصر الحي في وجوده، الذي لا يمكن لمسه موضوعياً والتحكم به من زاوية العالم الخارجي.​
 
التعديل الأخير:
الحصول على قوة لانهائية قد يحسم الصراع العالمي تقنياً، ولكن مشاكل العالم الموضوعية هي انعكاس لمشاكل الإنسان الوجودية، والتي لا يمكن حسمها بالسلطة والجبروت، لأنها موجودة في "البعد النفسي" والنزعات والتفكير، وإذا تم إجبار النفس على كبت التعبير عن رغباتها الشريرة وظلمات فكرها، فلن يتجسد التعبير في البيئة، ولكن لن تتخلص النفس منه، والبيئة في النهاية ستكون مهمة على قدر ما تخدم وجود الكينونة.

كوكب الحديد والنار، وهذه البداية فقط

المشكلة هي البشر بانفسهم، قوتهم لا محدودة، لكنهم خلقو عالما جحيميا، ألهة بيرسيرك.
 
لقد تحدثت عن هتلر

هتلر من شخصياتي المفضلة، الرجل كان مجنون - بالمعنى الإيجابي - هتلر كانت لديه طاقة وحماس منقطعا النظير، يجب ان تستمعو لخطبه بالصوت والصورة!! والتي يصعب إيجادها وغير مترجمة أيضا، لأسباب لا داعي لشرحها

لا يوجد سياسي او عسكري يتحدث كهتلر، أبدا لم ارى سياسي كهتلر في الزمن الحديث
السياسيون الأن هم مجرد دمى سخيفة ومقززة لا حول لها ولا قوة، يمكنك مثلا شراء سيناتور أمريكي بعشرة ألف دولار









هتلر استطاع تغيير دولته ونجح بانتشالها من الفقر والسيطرة وصارت من اقوى الصناعات وازدهرت على كل الأصعدة، ثم تم إرغامه على دخول الحرب ومواجهة باقي العالم، ونجح جزئيا بذلك، على الاقل رسميا

هذا هو ما لا يتم تعليمه عن هتلر، أنه استطاع جعل دولة كاملة مزدهرة في مدة وجيزة، وهل تعلمون كيف قام بذلك؟ اعتقال البنكيين وإيقاف نشاطاتهم القائمة على السرقة تحت ذريعة القروض والتمويل، هتلر هو الشخص الوحيد الذي اعرفه الذي قام باعتقال بنكي من عائلة روتشيلد!

الأبناك ومن يديرها هي رأس الأفعى! إذا أردتم يوما إعادة تنظيم دولكم عليكم ان تبدأو بالأبناك اولا وطبعا ان تستقلو بشكل كامل عن البنك الدولي



img1.jpeg



img.jpeg



الطبيعة وفيرة وفيها كل ما نحتاج، الفقر والعوز والمشاكل كلها مصطنعة وهو كان يعرف ذلك، التاريخ محرف بدرجة كبيرة وتم تصوير هتلر كشيطان والنازية كتوجه عرقي عنصري شرير، Nazism هي تركيب من مصطلحين National Socialism - أي الإشتراكية الوطنية وهي مختلفة عن الإشتراكية والشيوعية وهي تشجع على استقلال الشعب او العرق عن باقي العالم والإكتفاء الذاتي، وهذا نفس ما يفعله اليهود في الكيبوتزات Kibbutz على فكرة لكن فجأة صار الأمر سيئا وعنصريا إذا فعله عرق أخر غير اليهودي وهذا موضوع اخر، لكن مسألة ازدهار ألمانيا في فترة حكمه يجب ان تكون اشارة واضحة لكل من لديه بضعة خلايا دماغية سليمة

محرقة الكتب النازية هل تعلمون ما حرق هناك؟ الكتب التي تدعو للرذيلة والإنحطاط والإنحلال، برلين أنذاك كانت تغرق بالعهر، تم إيقاف جميع هذه الانشطة من كتب ومسارح وأفلام سينما وغيرها

ولست هنا لاتحدث عن هتلر بل لأتحدث عن ما يظنه الكثيرون أمراض نفسية كجنون العظمة او السايكوباثية او الانانية المفرطة وغيرها
هذه ليست عاهات هذه هدايا خلقت معك، وليس الجميع يولد بها

لكن المجتمع وحتى الطب النفسي المعاصر لديه توجه لإقصاء هؤلاء الأفراد العاليي الهمة، أسميهم High voltage people

الكل يرغمك بعد أن تولد على إتباع قواعد صارمة او تتعرض للإقصاء والتنكيل والعقوبة وبما انك صغير ولا تفهم وتخاف العواقب لا يكون امامك سوى الانصياع وبعد ان تصير راشدا تكمل في نفس النمط الذي انطبع فيك في اللاوعي ويصير طبيعتك العادية اليومية التلقائية!!

هل ادركتم الفخ؟

فقط مؤخرا تم وبشكل رسمي إزالة السايكوباثية مثلا من الاعراض النفسية المرضية

دعوني أعطيكم التعريف الصحيح للمرض النفسي!

هو كل ما يعيق تطورك وازدهارك وسعادتك! - كل شيء عدا ذلك هو شيء طبيعي، لا يهم إن كنت من أعتى المجرمين الذين تخلو قلوبهم من الرحمة، انت لست مريض

الأسد يمزق الغزالة ويقتل الأشبال التي لا تنتمي له ويفعل أشياء اخرى ولا ينعته أحد بالمريض، لماذا نعتقد أن الأمر مختلف بالنسبة للإنسان؟

هناك توجه معين يتم تعليم فيه الاشخاص ان الروحانية استسلام وسلام ومحبة لا مشروطة ولا مقاومة
هذا ضحك على الذقون، فما دامك في المملكة الإنسانية ولم تنتقل للمستويات التي بعدها انت تحتاج نوعا معينا من القوة لتواجه العالم

ومادامك تتعامل مع باقي البشر فستحتاج القوة، الإنسان كتعريف دقيق لمستواه في سلم التطور هو كائن معلق بين الملائكة والحيوانات

التوجه الحالي يعلمك عدم قول
أنا بل كلمة Ego - إيجو صارت مرتبطة بالعيب وعدم التقدم الروحي
بدون الإيجو لن يكون لك وجود، وهناك من جرب موت الإيجو وكاد ان يجن، الإيجو موجود بطريقة او بأخرى مهما كن مستواك في السلم التطوري الكوني، حتى الالهة لها إيجو يحفظ فردانيتها ولو ان لها وعي يندمج مع باقي الأوعية

يتم الان تعليم الضعف والتواضع! وبما اننا ذكرنا التواضع فدعونا نتحدث عنه قليلا، المفهوم الحقيقي للتواضع مخفي ولا يعلمه احد، ما يتم تعليمه هو تمريغ الوجه بالتراب والمهانة والذل والخجل والضعف والخنوع وإحناء الظهر وقول سيدي



الانانية المفرطة وجنون العظمة والرغبة الحارقة وحب الذات والطموح المطلق والغضب المزلزل والغيرة مما وصل له الأخرون هي صفات جيدة جدا وعليك الإحتفاظ بها كهدايا وجواهر عكس ما يعلمه المجتمع، هي موجودة لأجل لحكمة، لم تخلق معك عبثا

فورما تقوم بنبذها فستكون تخليت عن أجنحتك التي تحلق بها عاليا


ذات مرة اطلعت على إحدى الدراسات حول أداء مجموعة من الأفراد في اختبارات عقلية وبدنية، وجد أن الاشخاص الذي لديهم توقعات افضل عن انفسهم ويظنون انفسهم افضل من الاخرين كانو بالفعل افضل وحققو نتائج أحسن!

إن خلق الإنسان كامل، ومهما كان مصدر هذا الخلق فهو إبداع وهندسة عظيمة، بيولوجيا وعقليا ونفسيا

ختان الذكور والإناث مثلا له أثار نفسية سيئة تخلق عقدا تأثر على الشخص لاحقا، هذا النوع من العقد النفسية عميق في اللاوعي.

جميل أنك تحدث عن هذا، الفرق بين الغرب والعرب ليس فرق قدرات بل مسالة وسط ومحيط وثقافة

والموضوع يبقى أعقد من هذا، فكل باطن له باطن.

إياك العقل، فبعده توجد قوة لا نهائية وعندما تسري عبرك بشكل سليم بدون عوائق فقد امتلكت كل شيء، قوة غير مرتبطة بشيء، قوة كونية، تطبعها بإرادتك الخاصة وتنفذها عبرها، هي سر كل الخوارق والإنجازات العظيمة، العقل مجرد عبد لا يجب تحكيمه في أحوال وأمور السيد

شكرا للموضوع الرائع
 
".....الانانية المفرطة وجنون العظمة والرغبة الحارقة وحب الذات والطموح المطلق والغضب المزلزل هي صفات جيدة جدا وعليك الإحتفاظ بها كهدايا وجواهر عكس ما يعلمه المجتمع، هي موجودة لأجل لحكمة، لم تخلق معك عبثا....."

هل يوجد مكان بالعالم حيث يمكنك أن تعيش ما تريده و تشعر به بكل حرية .... دون أن تواجه مشاكل نظام الازدواجية السلبية ؟
 
كلام من ذهب ..
باستثناء أن هتلر فعلا كان حاكما ظالما ، وجبارا عنيدا، بكثير من النواحي
قتل الكثير من الأبرياء اليهود .. ومنهم من كان مؤمنا وصالحا ومنهم من كان قسيسا وأنا أسمع أنين أصوات أرواحهم من حين لآخر ...
 
كلام من ذهب ..
باستثناء أن هتلر فعلا كان حاكما ظالما ، وجبارا عنيدا، بكثير من النواحي
قتل الكثير من الأبرياء اليهود .. ومنهم من كان مؤمنا وصالحا ومنهم من كان قسيسا وأنا أسمع أنين أصوات أرواحهم من حين لآخر ...

يجب ان تعيد النظر في هذه المعلومات

في الحرب العالمية الثانية الجميع مات، يهود عرب أمريكيين أوروبيين أسويين

كانت من أسوأ الحروب في تاريخ البشرية، لكن هتلر أصلا لم يكن يريد دخول الحرب بل أرغم على ذلك، بعض القوى أصرت على بدأ الحرب ﻷن قوة ألمانيا وهتلر بلغت مستوى عالي جدا وإذا تركت على حالها سيخسرون السيطرة على العالم

الحرب العالمية الثانية كانت حرفيا بين الشر والخير

معسكر Auschwitz الذي تم الإدعاء أنه مكان تصفية مئات الألاف من الأشخاص كان في الحقيقة مجرد مكان لتجميع الأشخاص وإيوائهم قبل إرسالهم، كان يحتوي على مسابح وطعام وشراب، كان فندقا! لكن بعد الحرب مباشرة تم تزوير كل شيء، لقد كان هناك خبراء في الأسلحة الكيماوية قامو بتحقيق هناك ولم يجدو مثلا أثرا لـ Zyklon B الغاز الذي حسب إدعائهم كان يقتل اليهود، الكذبة كبيرة بشكل لا يصدق


يجب ان تكون دقيق الملاحظة، وشيئا فشيئا سترى عظم الكذبة والتناقض الصارخ بين كل المعطيات، لكن عليك البحث بعمق وبشكل جدي

إليك شيئا طريفا

هذا ضابط من بولندا يدعى Witold Pilecki تطوع سنة 1940 لدخول معسكر Auschwitz في مهمة سرية، وحسب التاريخ الرسمي فهذا المعسكر هو أسوا مكان يمكن للإنسان ان يتواجد فيه حيث لا طعام ولا شراب، حيث لا يوجد إلا الموت

لكن انظر للصورة على اليمين بعد خروجه سنة 1945، إنه سمين كالعجل، هل هذا أثر مجاعة وتعذيب؟


ezgif-3-e695cc0ae4.jpg


نعم توجد صور لبعض الاشخاص الهزيلي البنية لكن ما أدراك أنها ليهود أو انها مرتبطة بالحرب العالمية الثانية بالأصل؟

ببساطة إنها كذبة، الكذب هو أقدم الحيل الإنسانية! لا يهم كمية الأضواء والدموع والشهود..إنها ببساطة كذبة يتم التطبيل لها في الإعلام، والباحث الحقيقي الذي يبحث عن دلائل موضوعية لن يجد أي شيء على الإطلاق، سوى شهادات شفهية!

العديد من الباحثين كما قلت زارو مواقع وأماكن عديدة ولم يجدو شيء، بعضهم كيميائيون إلخ..

مثال أخر!

نيره صباح فتاة كانت أنذاك في الـ15 من عمرها قامت بشهادة بالدموع أمام الكونجرس - مجلس الشيوخ والعالم تتهم العراق بتهم باطلة وأن صدام إعتدى على الكويت، بالأخير توضح أن كل ما قالته كذب وتلفيق

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

نقطة أخيرة، في الحرب لا بد من ضحايا، يستحيل ان تخوض حربا ولا يقتل أبرياء، والطرفين قامو بذلك، السؤال هو هل كان ذلك متعمدا أم أمرا لا مفر منه

الأن أقترح عليك ان تشاهد بعناية الوثائقيين المستقلين



Adolf Hitler The Greatest Story Never Told


محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

و

Europa The Last Battle Part


محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط
 
يجب ان تعيد النظر في هذه المعلومات

في الحرب العالمية الثانية الجميع مات، يهود عرب أمريكيين أوروبيين أسويين

كانت من أسوأ الحروب في تاريخ البشرية، لكن هتلر أصلا لم يكن يريد دخول الحرب بل أرغم على ذلك، بعض القوى أصرت على بدأ الحرب ﻷن قوة ألمانيا وهتلر بلغت مستوى عالي جدا وإذا تركت على حالها سيخسرون السيطرة على العالم

الحرب العالمية الثانية كانت حرفيا بين الشر والخير

معسكر Auschwitz الذي تم الإدعاء أنه مكان تصفية مئات الألاف من الأشخاص كان في الحقيقة مجرد مكان لتجميع الأشخاص وإيوائهم قبل إرسالهم، كان يحتوي على مسابح وطعام وشراب، كان فندقا! لكن بعد الحرب مباشرة تم تزوير كل شيء، لقد كان هناك خبراء في الأسلحة الكيماوية قامو بتحقيق هناك ولم يجدو مثلا أثرا لـ Zyklon B الغاز الذي حسب إدعائهم كان يقتل اليهود، الكذبة كبيرة بشكل لا يصدق


يجب ان تكون دقيق الملاحظة، وشيئا فشيئا سترى عظم الكذبة والتناقض الصارخ بين كل المعطيات، لكن عليك البحث بعمق وبشكل جدي

إليك شيئا طريفا

هذا ضابط من بولندا يدعى Witold Pilecki تطوع سنة 1940 لدخول معسكر Auschwitz في مهمة سرية، وحسب التاريخ الرسمي فهذا المعسكر هو أسوا مكان يمكن للإنسان ان يتواجد فيه حيث لا طعام ولا شراب، حيث لا يوجد إلا الموت

لكن انظر للصورة على اليمين بعد خروجه سنة 1945، إنه سمين كالعجل، هل هذا أثر مجاعة وتعذيب؟


مشاهدة المرفق 9062

نعم توجد صور لبعض الاشخاص الهزيلي البنية لكن ما أدراك أنها ليهود أو انها مرتبطة بالحرب العالمية الثانية بالأصل؟

ببساطة إنها كذبة، الكذب هو أقدم الحيل الإنسانية! لا يهم كمية الأضواء والدموع والشهود..إنها ببساطة كذبة يتم التطبيل لها في الإعلام، والباحث الحقيقي الذي يبحث عن دلائل موضوعية لن يجد أي شيء على الإطلاق، سوى شهادات شفهية!

العديد من الباحثين كما قلت زارو مواقع وأماكن عديدة ولم يجدو شيء، بعضهم كيميائيون إلخ..

مثال أخر!

نيره صباح فتاة كانت أنذاك في الـ15 من عمرها قامت بشهادة بالدموع أمام الكونجرس - مجلس الشيوخ والعالم تتهم العراق بتهم باطلة وأن صدام إعتدى على الكويت، بالأخير توضح أن كل ما قالته كذب وتلفيق

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

نقطة أخيرة، في الحرب لا بد من ضحايا، يستحيل ان تخوض حربا ولا يقتل أبرياء، والطرفين قامو بذلك، السؤال هو هل كان ذلك متعمدا أم أمرا لا مفر منه

الأن أقترح عليك ان تشاهد بعناية الوثائقيين المستقلين



Adolf Hitler The Greatest Story Never Told


محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

و

Europa The Last Battle Part


محتوى مخفي تسجيل الدخول أو تسجيل لمشاهدة الروابط

أعلم بما حدث في ذلك الزمن بطريقة روحية، لا تعتمد على الوثائق

كانت نوايا ألمانيا غير شريرة، وفعلا كانت تمثل القطب الجيد ، ولكن الإفراط في تقدير القوة وجعلها المعيار النهائي لحسم الأمور، ظنا منهم أن ذلك سيؤدي للحرية ، هو ما فتح الباب أمام خسارة الحرب، والجرائم التي ارتكبتها هتلر والنازيين.

لاشك أن قواعد العقل الجمعي كذبة كبيرة هدفها محض السيطرة على الأرواح ومنعها من التحرر والتمرد على الأنظمة، ولا شك أن الأقوياء هم من يحررون أنفسهم من المعايير والأخلاق الموضوعي.
ولكن هناك معايير وأخلاث من نوع آخر، لا تعتمد على الإنسانية والعقل الجمعي والآداب العامة، أخلاق تنبع من الوجود نفسه، ليس من العقل، بل من الذات الحقيقية، من الجوهر الحيوي..
وهذه الأخلاق ليست متلقاة أو مفروضة عليك لأنها تخلو من القواعد والقوانين، إنما هي القيم، وخطأ هتلر كان أنه حاول إخضاع القيم للقوة، ربما أن الألمان لم يكونوا ليؤمنوا بان القيم والحقيقة المطلقة لها وجود في ذلك الوقت، ظنا منهم أن هذا يجعلهم أقوياء، ولكنه جعلهم ضعفاء لأنهم خسروا السبب الوحيد للخلاص من النظام بالمعنى الأعم
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى