أول تجربة روحية !

المزيد من مواضيع Moe99

Moe99

*وهذا أيضا سوف يمضي*
المشاركات
117
مستوى التفاعل
373
حدث الأمر عندما كنت في الرابعه عشره من عمري, كنت أقضي الإجازه الصيفيه في مسقط رأسي وهي قريه بسيطه على سفوح جبال خضراء
كان الجو ملائما للإتصال بالطبيعه فقريتي مشهوره بجمالها وجوها المعتدل ويتساقط المطر بكثره
كحال غيري ممن نشأ في بيئه دينيه كنت امارس الشعائر فقط لأنه يجب علي ذلك ولم أشعر بأي نوع من الإتصال الروحي وهو أمر لا أتوقعه من فتى في عمري
لا يهتم كثيرا إلا بأبسط الأمور الماديه
في تلك الفتره زارنا أحد أقاربي وهو شخص لا أعرفه ولا يعيش في القريه بل يأتيها في زيارات متقطعه, كان شخصا ملتزما وما إن مضت الأيام حتى رأيت نفسي أقضي وقتا طويلا معه, كان شخصا معكوفا على قراءه الكتب على الدوام ولكنه لم ينزعج لوجودي بجانبه وسؤاله عن الحياه وأشياء كثيره لم تبدو مناسبه لسني
كان يحكي لي قصص الأنبياء والصالحين وعن حب الله لنا وأشياء بدت لي في غايه الجمال ثم بعدها بأيام رحل إلى مدينته
خلال الشهر المتبقي من إجازتي حدثت لي أشياء عجيبه فقد كنت مصمما أن أستشعر الله وأكون قريبا منه
بدأت أصلي بشكل مختلف, كنت أقضي قرابه النصف ساعه في صلاه واحده وهي التي كنت أنهيها في ثلاث دقائق مستعجلا حتى لا يأخذ أخي الصغير مكاني على ألعاب الكمبيوتر
في كل صلاه كنت أغمض عيني وأستشعر وجود الله معي وأشعر بنسمه هواء دافيء تتدفق في أنحاء جسدي
كنت أستيقظ في منتصف الليل كل يوم وأصعد إلى السطح وفقط أتأمل النجوم والسماء وأظل هكذا إلى وقت صلاه الفجر ثم أذهب للصلاه
بعدها ببضع ليال بدأت أرى أحلاما بشكل مكثف وكلها أحلام جميله
كنت عندما أستيقظ فجرا في البرد القارس حتى أستعد للذهاب لصلاه الفجر وأذهب للحمام ( أعزكم الله ) في الخارج أرى العقارب والحشرات وهي تمر من بين أرجلي وهو أمر مستحيل بالنسبه لي أن أتكيف معه لأني
منذ طفولتي وإلا ألان وأنا أعاني من فوبيا الحشرات وخصوصا الصراصير, الأمر ليس مجرد خوف فقط بل فوبيا حقيقه قد اترك المنزل وأهرب ههههه !!
لم أكترث لهم اطلاقا وكنت فقط أبعدهم عن قدمي وجسمي
قريتنا كانت مليئه بالكلاب الشرسه التي تتجول ليلا بحثا عن طعام
كنت أراها من حولي تنبح وأنا في طريقي للمسجد ولم تهتز لي شعره واحده حتى أن عجوزا فالمسجد ظن أني مجنون وطلب مني حمل حجر أو عصا للدفاع عن نفسي ولكني كنت أخرج يوميا ولم أكترث
قد يبدو الأمر سخيفا ومحض قصص لطفل ولكنها تجربه لا أنساها وما تعلتمه منها أنه بالحب يختفي الخوف
كنت كل ليله أستشعر محبه الله في داخلي وبالتالي كل ما كنت اخاف منه من عقارب وكلاب وظلام دامس أصبح أمرا لا تأثير له علي
تيقنت أن الخوف هو أكبر عدو لنا وهي البوابه التي تخفي وراءها الجنه
عدت من إجازتي وأختفى ذلك العالم ومن يومها وأن أبحث كيف أعود له
ملاحظه:
(هذه تجربتي الخاصه ولا أدعي أن ديني أو طريقتي هي الحق بل لأني نشأت في ظل هذا المعتقد وأجزم أن الكثير في أديان ومعتقدات أخرى حدث لهم ألامر نفسه )

تحياتي

 
من يحب الله (لا أقول يخافه او يخشاه) ساعتها ستخشاه جميع المخلوقات ويضع له الله هيبة في قلوب خلقه
 

أداب الحوار

المرجو التحلي بأداب الحوار وعدم الإنجرار خلف المشاحنات، بحال مضايقة إستخدم زر الإبلاغ وسنتخذ الإجراء المناسب، يمكنك الإطلاع على [ قوانين وسياسة الموقع ] و [ ماهو سايكوجين ]
أعلى