عندما تعيش في الطبيعية وتتعب وتتداخل مع طاقات المحيط بك بعيداً عن العالم الإفتراضي فلن يستطيع
أحد خداعك وستفهم معنى الحياة وبساطتها وتنبذ كل تعقيد فيها مهما كان. سادغورو يريد إنقاذ التربة حسناً،
كيف يا سادغورو تريد إنقاذ التربة؟ إذا كانت الزراعة عندنا في الخليج تتطلب مواد كيميائية من رش مبيدات
والفواكه والخضروات اللامعة في الأسواق مهجنة وواضح عليها الضخامة نتيجة المركبات الكيميائية حتى التمور
لم تسلم من هذه المواد.
أنا سئمت من المؤتمرات مع الشخصيات المعروفة كل مرة حقيقةً لأن هذا لا يجدي نفعاً، فالحل أن تقوم بنفسك
وتشرف على طعامك، الحقيقة هي أنت، أنت من يقرر، حبة الطماطم الأن والبصل تلمع مثل الذهب في الأسواق
والبذور مهجنة ومن يبيع لك الخضروات لا تعلم ما وضع فيها من مواد في مزرعته.
سادغورو استرح في الهند، الحقيقة لن ينقذ أحد التربة وكل اللقاءات والتصوير والترحال لن ينفع لأن بعد ذلك سيذهبون
للمحلات ويشترون خضروات مسمومة، يكفي أن نكذب على أنفسنا ونضع رؤسنا على المخدة ونقول كل شي سيكون بخير.
لم أعد أكترث وأصدق مثل هذه الأمور، الزراعة الأن تتلطب مواد كيميائية ومحاليل في بيوت بلاستيكية،
ومن تجربتي دخلت عدة بيوت والجو بداخلها كئيب للنبات والخارج هواء طلق نظيف وعلمت مدى الفساد
الذي يقوم فيه الإنسان في الأرض.
مرة دخلت بيت بلاستيكي لزراعة التين وكانت الجو حار غير طبيعي وأشجار التين والثمار ذابلة لكن في
الخارج وجدت شجرة تين أوراقها وثمارها جميلة تهب عليها نسمات هواء منعشة تحت أشعة الشمس ولاحظت
تجانس وقوة في الثمار عكس البيئات الداخلية. الثمار الخارجية أفضل من وجهة نظري، إذا كان التين يتحمل الحرارة
لماذا يهجنون أصناف لا تتحمل وتتطلب بيوت وخسائر مالية وموارد أكثر استهلاكاً؟ ألا يكفي صنف يتحمل الأجواء القاسية؟
الحقيقة لاتصدق كل ماتراه لأن الحياة ستعلمك وتكشف لك كذبهم وزيفهم.