ماهي الروح؟ أين هي؟ هل هي مجردة؟

مواضيع Ile

Ile

مريد 1
المشاركات
210
مستوى التفاعل
1,502
الكثير من الأشخاص يعتبر الروح شيء هلامي لا تعريف له..بل لا يجب الحديث عنها! لكن وكما العادة هنا لا مقدسات لنا أو مخاوف!

أول سؤال علينا الإجابة عنه هو الروح والمادة وهل هناك أصلا فرق بينهما؟!

أقول لا فرق بينهما بل هما شيء واحد!

إذا إعتبرنا ان الروح خارجة عن إطار المادة، فكيف يمكن لهذه الروح ان تسكن الجسد المادي؟ يجب ان يكون هناك رابط وتفاعل بين الإثنين

إذا لم يكن هناك رابط بين شيئين فلا يمكن أن يأثرا على بعضهما

إذا لم يكن هناك رابط بين الروح والجسد - المادة فيستحيل عليها ان تسكنه

إذا قمت برمي كرة في الفضاء فستبقى مسافرة بنفس الإتجاه إلى ما لانهاية مادام لم تطبق عليها قوى أو تفاعلات جديدة

200w.gif


نفس الشيء بالنسبة للروح، إذا لم يطبق عليها قوى تفاعل بينها وبين الجسد فيستحيل ان يتصل الإثنين ببعض

كما أننا نعرف ان العقل يأثر على المادة، أغلبنا هنا لديه تجاربه الشخصية حيث تغلب العقل على المادة، فكيف يؤثر المجرد على المادي إن لم تكن هناك علاقة وقاسم مشترك بينهما؟

الأمواج الكهرمغناطيسية مادية أيضا! ولو أن معظم البشر لا يرونها أو يحسون بها، ولو أخبرتهم بهذا قبل قرنين من الزمن لإتهمت بالهرطقة

موجات الوايفاي مادة! ولها وزن!

الضوء أيضا مادة! هل تعلم أن الضوء يطبق قوة دفع خاصة به؟


من هذا يتبين لنا أن الفرق هو بالكثافة، فهناك ماهو كثيف غليظ وهناك ماهو لطيف رقيق وكلما قلت الكثافة إختفى "الشيء" عن الانظار وصعبت مراقبته لكن بالحواس والأدوات المناسبة ستراه بوضوح أكثر من الشمس

الروح نوع خاص من المادة

والمادة بالمناسبة لا تفنى ولا تستحث من العدم! والروح كذلك! من قال ان الروح لا تفنى فقد أصاب ومن قال ذلك عن المادة فقد أصاب أيضا، كلاهما يتحدثان عن نفس الشيء!

الوجود بكامله منبثق من نفس الجوهر الأساسي، لا يمكن ان يكون هناك جوهرين او ثلاثة او اربعة


هنا اجبنا عن بعض الأسئلة ومازالت هناك أخرى بدون جواب ربما نتطرق لها بفرصة أخرى

محبتي..
 
المشكلة في أطروحة "لا يوجد فرق بين الروح والمادة" هي أنها تؤسس لنموذج عضوي ووحدة وجود هلامية، ربما لا يوجد فرق بين الروح والمادة على المستوى العميق (الباطني-الجوهري) ولكن القول إنه لا يوجد فرق بينهما ظاهرياً سيجعل معنى الروح شبحياً أو حتى مفقوداً، وبالتالي هو تحيز للمادة، وليس كما يبدو الحال عليه، أنه موقف حيادي أو يتجاوز المثنوية.

نحن نعلم مسبقاً ما هي الطبيعة المادية للعالم، فهي الشيء الوحيد الظاهر دائماً وفي كل الأحوال من العالم الموضوعي المفارق (الظاهري)، أي أن الظاهر والمادة شيء واحد تقريباً، والمشهد الظاهري هو ذاته المشهد المادي..

وعندما نقول "الروح" ونميزها عن المادة، فما نقصده تحديداً هو أن هناك "وجوداً ما وراء الظاهر" أو "يتعالى على الظاهر"، ولذلك إنكار الفرق بين الروح والمادة وجعلهما شيئاً واحداً هو إنكار الجوهر الحقيقي المطلق ما وراء المظهر النسبي المقيّد..

الطريقة الوحيدة لفهم الروح والمادة على أنهما متحدان هي إدراك المادة على أنها "التعبير الظاهري" عن الروح... ولكن فكرة أن الروح "أقل كثافة" لا تجعلها شيئاً مختلفاً عن الظاهر.. فما يُقصد من كلمة "الظاهر" هو الوجود الموضوعي (المفارق للذات) والغيابي (الذي لا يكشف عن حقيقة حاضرة للإدراك ذاتياً) ، الظاهر هو "الصورة المفارقة للذات المدركة وللجوهر الذي تنبعث منه .. هذا هو الظاهر .. وهذه هي المادة.

وعندما تعتبر أن المادة = الروح فما تقصده حقاً هو أن الظاهر هو الوجود الوحيد.. كلمة الثافة تعبر حصراً عن كائن ظاهري، فلا معنى للكاثفة في علاقة ذاتية.

المادية أيضاً لها عدة نماذج، الرائج أن الرؤية المادية = فهم العالم كآلة عملاقة مكونة من ذرات، وهذا صحيح ، في مادية الغرب .. ولكن مادية الشرق تصور العالم ك"كائن عضوي" لا يمكن تقسيمه، أو لا يمكن إدراك "بناء هيكلي" يجعله قابلاً للتحليل والتفكيك، والعالم المادي العضوي يبدو أقسى وأعنف بكثير من العالم المادي الذري، فمفهوم المادة الذي يصورها كذرات يجعلها في حالة سكونية سائلة ميتة، لكن مفهوم المادة ك"عضوانية" يصورها كحيوان هائل مفترس وغريزي، يحاول التهام كل شيء من خلال صهره أكثر وأكثر.

لاحظي أن مادية الغرب تنزع إلى "محاولةالفهم وحيادية الموقف واللاأدية عموماً" بينما مادية الشرق (مثل الماركسية مثلاً) تنطوي على "عنف" و"شراسة" و"عناد".. ولذلك تعجب الأنظمة الشمولية.

معيارية الغرب هي "الدقة والتقانة" التي تعكس مفهوم الكون الماكينة، ولكن معيارية الشرق هي "القوة والصلابة" ، عاكسة مفهوم الكون الشرس..
وما أراه مثيراً حقاً هو أن العالم العربي يتم توجيهه نحو مادية ماركسية شرقية، أي أن المواقع التي تدعي نشر الفكر المادي ف العالم العربي ، إنما تنشر الفكر المادي الماركسي الشرس، ولا تريد مزاوجة العقل العربي بمفاهيم المادية الغربية السائلة، وفي الحقيقة فإن المادية الخاصة بدفع عجلة الحضارة هي المادية السائلة ، التقدم التكنولوجي (الإبداعي) وليس التراكمي، يحتاج إلى استرخاء وإدراك، وليس إلى "بذل جهد" كما في المادية الجدلية.
 
التعديل الأخير:
في سياق الحديث عن "المادي مقابل المجرد" ... من الصعب أن نستخدم هذه المصطلحات للتعبير بدقة عن معنى الروح.

حسب الاصطلاح العام ، كلمة "مادي" وكلمة "مجرد" تشيران إلى جانبين من جوانب المادة، وبالتالي ، هناك خدعة في التعامل مع الروح كشيء مجرد، وافضل كلمات أخرى مثل "متعالي" أو "مُطلق" بمعنى انه لا يفهم من ساياق الطبيعي، بل مما يتجاوزه ويختلف عنه جوهرياً.
وهنا ستقولين لي كيف يمكن حدوث تفاعل بين طبيعتين مختلفتين جوهرياً، وسأخبرك أن المادة لا جوهر لها، إنها أقرب إلى ان تكون "حالة زمنية" وفي حال تعمقك في الفيزياء ستكتشفين أن "توقف الزمن" وزوال العالم المادي تعبيران لنفس المعنى الكوني.. من دون زمن نسبي تفاعلي ناري ليس هناك مادة، المادة تنشأ من تراكب يحدث في مستوى آخر... وكل ما في هذا المستوى المرصود من المفاهيم والمعايير ينشأ بعد حركة الزمن النسبية..
 
المشكلة في أطروحة "لا يوجد فرق بين الروح والمادة" هي أنها تؤسس لنموذج عضوي ووحدة وجود هلامية، ربما لا يوجد فرق بين الروح والمادة على المستوى العميق (الباطني-الجوهري) ولكن القول إنه لا يوجد فرق بينهما ظاهرياً سيجعل معنى الروح شبحياً أو حتى مفقوداً، وبالتالي هو تحيز للمادة، وليس كما يبدو الحال عليه، أنه موقف حيادي أو يتجاوز المثنوية.
سيد الأحجار السبعة 
نعم هذا ما اقصد، الجوهر هو نفس الشيء، أنا لم اقل أبدا أن الصخرة على جانب الطريق مثلها مثل الروح الإنسانية وانه لا فرق بينهما ظاهريا، لا تقولني ما لم أقل، لكن المكونات الاولية هي نفسها

إذا قام حصان بأكل برتقالة فهي تتحول لحصان، إن أكلها إنسان فهي تتحول لإنسان، نفس الجوهر نتيجة مختلفة


الطريقة الوحيدة لفهم الروح والمادة على أنهما متحدان هي إدراك المادة على أنها "التعبير الظاهري" عن الروح... ولكن فكرة أن الروح "أقل كثافة" لا تجعلها شيئاً مختلفاً عن الظاهر.. فما يُقصد من كلمة "الظاهر" هو الوجود الموضوعي (المفارق للذات) والغيابي (الذي لا يكشف عن حقيقة حاضرة للإدراك ذاتياً) ، الظاهر هو "الصورة المفارقة للذات المدركة وللجوهر الذي تنبعث منه .. هذا هو الظاهر .. وهذه هي المادة.

الظاهر والباطن هي مصطلحات نسبية، فما قد يكون باطنا لوعي ما قد يكون ظاهرا لوعي أخر اكثر تطورا

الظاهر والباطن هما نتيجة مباشرة لقوة الإدراك، فما إختفى وإستصعب عن الإدراك سمي باطنا

وما قد يكون "روح" بأحد المستويات قد يكون مادة عقيمة بمستويات أعلى

كل ماهو موجود فوقنا يعتبر روح وطاقة وكل ماهو تحتنا مادة صلبة صماء


لكن من مستوى شمولي، المادة الاعلى ذبذبة هي طاقة بالنسبة للمادة الأدنى

الهواء كما نعلم مادة ويمكن تكثيفه للحصول عليه بشكله السائل او حتى الصلب

لكن بنفس الوقت يمكن استخدامه كطاقة، محركات البخار مثلا، لتحريك مواد اكثر كثافة، القطار الحديدي مثلا..
 
إذا قام حصان بأكل برتقالة فهي تتحول لحصان، إن أكلها إنسان فهي تتحول لإنسان، نفس الجوهر نتيجة مختلفة
Ile الحصان والإنسان والبرتقالة والصخرة هي "ظواهر موضوعية" ، الجنس العام الذي يعبر عنها هو "المادي-الظاهري" وعلى هذا النحو لا يوجد فرق حقيقي بين الصخرة والإنسان من الناحية الظاهرية، الفرق في "طبيعة حركة الإنسان" المعقدة، والتي توحي بوجود عوامل غامضة تؤدي إليها على عكس حركة الصخرة البسيطة.

إذا جمدت الإنسان فلا فرق بينه وبين الصخرة من الناحية الظاهرية.

لكن الروح غير متبدية في العالم الظاهري، وهذا الفرق بينها وبين الإنسان والصخرة والذرة ، وعندما تقولين إن الروح "ذبذبة لطيفة أو فائقة" فأنت تتحديثن عن "موضوع مادي له حركة تختلف عن حركة الموضوعات المادية القابلة للرصد بوسائل تقليدية، ولكنه يبقى موضوعاً مادي... أين هي الروح بالضبط في نظريتك ؟ ما الفرق إذا قلتِ أن هناك روحاً مكونة من ذبذبة لطيفة وبين أن تقولي ليس هناك روح، هناك فقط مستوى شديد التناهي من المادة ؟

أو ما الفرق بين الروح وبين الجسيمات الذرية ؟

إذا لم يكن لديك القدرة على إعطاء فرق في "معنى" الروح المحدد عن معنى المادة، فأين هي الروح في أطروحتك ؟ هل المهم أن نستعير الكلمة ونلغي معانها الأساسي ؟

معنى الروح أصلاً ، هو الوجود الخالص ...

نحن نعلم معنى الروح من "الاختبار الذاتي\الكشف والإدراك" وهذا ما يجعل الروح شيئاً آخر بعيداً عن الموضوعات الظاهرية القابلة للرصد والقياس موضوعياً.

نحن نعلم معنى الروح من "الاتصال الفائق" بين وعينا وبين وجود لا يمكن وصفه بنفس الطريقة التي يتم فيها وصف الوجود الموضوعي..

البعض يستدل على الروح من ضرورتها لتفسير بعض الظواهر الموضوعية، ولكن "معنى الروح" لا يتم الوصول إليه بهذه الطريقة..
معنى الروح يتكشف بالإدراك الموجه نحو الوجود المطلق، أي نحو المعاني والكليات ، والقيم. حيث تشغر الذات الحقيقية جانب الشاهد الفاعل من ذلك الوجود، حين تدرك ذاتك الحقيقية على نحو أنها كائن مفارق للعالم وتحس به وهو قائم بذاته ذو طبيعة سرية خاصة تختلف عن كل شيء في العالم الخارجي، حينها تبدأ بكشف معنى الروح.

التفكير بالروح على أنها "مادة أو مجردة" يبقى مجرد تفكير... ظنون، ولكنالكشف الإدراكي يوصل إلى حقائق نهائية مطلقة.
 
الكثير من الأشخاص يعتبر الروح شيء هلامي لا تعريف له..بل لا يجب الحديث عنها! لكن وكما العادة هنا لا مقدسات لنا أو مخاوف!

أول سؤال علينا الإجابة عنه هو الروح والمادة وهل هناك أصلا فرق بينهما؟!

أقول لا فرق بينهما بل هما شيء واحد!

إذا إعتبرنا ان الروح خارجة عن إطار المادة، فكيف يمكن لهذه الروح ان تسكن الجسد المادي؟ يجب ان يكون هناك رابط وتفاعل بين الإثنين

إذا لم يكن هناك رابط بين شيئين فلا يمكن أن يأثرا على بعضهما

إذا لم يكن هناك رابط بين الروح والجسد - المادة فيستحيل عليها ان تسكنه

إذا قمت برمي كرة في الفضاء فستبقى مسافرة بنفس الإتجاه إلى ما لانهاية مادام لم تطبق عليها قوى أو تفاعلات جديدة

مشاهدة المرفق 9122

نفس الشيء بالنسبة للروح، إذا لم يطبق عليها قوى تفاعل بينها وبين الجسد فيستحيل ان يتصل الإثنين ببعض

كما أننا نعرف ان العقل يأثر على المادة، أغلبنا هنا لديه تجاربه الشخصية حيث تغلب العقل على المادة، فكيف يؤثر المجرد على المادي إن لم تكن هناك علاقة وقاسم مشترك بينهما؟

الأمواج الكهرمغناطيسية مادية أيضا! ولو أن معظم البشر لا يرونها أو يحسون بها، ولو أخبرتهم بهذا قبل قرنين من الزمن لإتهمت بالهرطقة

موجات الوايفاي مادة! ولها وزن!

الضوء أيضا مادة! هل تعلم أن الضوء يطبق قوة دفع خاصة به؟


من هذا يتبين لنا أن الفرق هو بالكثافة، فهناك ماهو كثيف غليظ وهناك ماهو لطيف رقيق وكلما قلت الكثافة إختفى "الشيء" عن الانظار وصعبت مراقبته لكن بالحواس والأدوات المناسبة ستراه بوضوح أكثر من الشمس

الروح نوع خاص من المادة

والمادة بالمناسبة لا تفنى ولا تستحث من العدم! والروح كذلك! من قال ان الروح لا تفنى فقد أصاب ومن قال ذلك عن المادة فقد أصاب أيضا، كلاهما يتحدثان عن نفس الشيء!

الوجود بكامله منبثق من نفس الجوهر الأساسي، لا يمكن ان يكون هناك جوهرين او ثلاثة او اربعة


هنا اجبنا عن بعض الأسئلة ومازالت هناك أخرى بدون جواب ربما نتطرق لها بفرصة أخرى

محبتي..
Ile لقد قلتَ ان المادة لا تفنى ولا تستحدث من العدم.. وهذا ياصديقي تعريف الطاقة وليس المادة، ولكن ان اتفقنا ان المادة في اصلها التكويني هي طاقة (وهذه الحقيقة فعلا) فكلامك صحيح تماما .
 
الأخوة الأعزاء :
ألاحظ أنه لم يتم قراءة كتب الاستاذ علاء الحلبي الذي يعتبر مؤسس هذا الموقع وخاصة مجموعة أجزاء كتاب من نحن الإثتي عشر
اذا كنتم قرأتم هذه الكتب سابقا فأتمنى عليكم اعادة قرائتها ثانية ليتبين لكم انكم ابتعدتم جدا عن معنى الروح وكل هذا الكلام هو تحليل فلسفي بعيد عن الحقيقة التي يثبتها علميا الاستاذ علاء .
ولكم مني كل المحبة
 
الأخوة الأعزاء :
ألاحظ أنه لم يتم قراءة كتب الاستاذ علاء الحلبي الذي يعتبر مؤسس هذا الموقع وخاصة مجموعة أجزاء كتاب من نحن الإثتي عشر
اذا كنتم قرأتم هذه الكتب سابقا فأتمنى عليكم اعادة قرائتها ثانية ليتبين لكم انكم ابتعدتم جدا عن معنى الروح وكل هذا الكلام هو تحليل فلسفي بعيد عن الحقيقة التي يثبتها علميا الاستاذ علاء .
ولكم مني كل المحبة
hadi السيد علاء الحلبي عظيم بعطائه ومبادرته، لكن كتبه بالمجمل هي ترجمة لبحوث غربية متفرقة وأحيانا تجد بعض التناقضات في كتابين مختلفين كل منهما ترجمة لشيء مختلف، لأن الترجمة تستدعي مراعاة النص الأصلي حرفيا.

نادر من البشر من يستطيع لساني وصفه ب"السيد" ومع ذلك لا يمكنك أن تتخذه مصدرا الحقيقة.

والروح ليست مسألة مجاملات .. وكذلك الحقيقة

يجب أن يكون لهذه الكلمات وقعها على نفوسكم وهو ما لا أراه .. أبدا

الحقيقة لا تعرف بالرجال وبمن يقولها بل بذاتها، إذا استخدمت أسلوب التلقين، فلن تعرف الحقيقة.
 
ومع ذلك لا يمكنك أن تتخذه مصدرا الحقيقة
سيد الأحجار السبعة 
هو لم يقل ان نتخذه مصدرا للحقيقة، بل قال:

التي يثبتها علميا الاستاذ علاء .

نحن مهتمون فقط بما يقول وهل هو صحيح وكيف نعلم انه صحيح، لسنا مهتمين بشخصه كمرجعية تقرر الخطأ من الصواب

أيضا @hadi سيكون من الجميل ان تثري الحوار هنا بافكارك حول حقيقة الروح عوض إحالتنا على الكتب
 
من هذا يتبين لنا أن الفرق هو بالكثافة، فهناك ماهو كثيف غليظ وهناك ماهو لطيف رقيق وكلما قلت الكثافة إختفى "الشيء" عن الانظار وصعبت مراقبته لكن بالحواس والأدوات المناسبة ستراه بوضوح أكثر من الشمس

الروح نوع خاص من المادة
Ile تحيتي لك
هذه اشكال المادة ، الصلبة والسائلة والغازية ، وكل شيء يتألف من جسد ونفس وروح ، فالمادة الصلبة ذات كثافة عالية تتألف من جسد ونفس وروح ، وعندما تقلّ كثافتها وتتحول الى الحالة السائلة تبقى نفس التركيبة ، وأيضا عندما تقلّ كثافتها أكثر وتتحول الى الحالة الغازية فإنها تبقى مؤلفة من جسد ونفس وروح . فالروح ليس مادة منخفضة الكثافة هي شيء آخر لا علاقة له بالمادة .

مثال : الحديد الصلب يتحول الى سائل عند درجة الحرارة 1538 مئوية وتقل كثافة ذراته مع المحافظة على تركيبة الذرة نفسها بدون تغيير ، ويبدأ بالغليان عند درجة حرارة 2862 مئوية وبعدها يبدأ بالتبخر وتقلّ أكثر كثافة ذراته لكن أيضا مع محافظتها على نفس المكونات ( إلكترونات - بروتونات - نيوترونات ) وعند التبريد تعود لطبيعتها .

ماهية الروح وجوهره الحقيقي لا أحد يعرفه بشكل كامل لكننا نعرف بعض صفاته فمثلاً ورد ذكره في الكتب المقدسة دائما بصيغة المذكر كما ورد دائما بصيغة المفرد الواحد ولم يأتي بصيغة الجمع أي لا يوجد أرواح بل يوجد روح واحد في كل المخلوقات مصدره الإله الأعلى ، لكن هناك أنفس مختلفة وكثيرة وهي بالتحديد مجال بحث علماء النفس والدين والسحرة وأصحاب الخوارق وكل ما يسمى بالخطأ ( علوم روحية ) لأنها بالحقيقة علوم نفسية .

بالعودة الى الذرة كمثال للتوضيح : ( انتبهوا .. أقول مثال )

تتكون الذرة من الكترون شحنته سالبة يدور بسرعة كبيرة حول النواة التي تتألف من بروتون شحنته موجبة ونيوترون يحمل شحنة سالبة وشحنة موجبة .

اذا أجرينا مقارنة للذرة مع الانسان نجد مايلي :

الالكترون يمثل الجسد المادي لأن شحنته سالبة أي الجزء المنفعل والمتأثر

البروتون يمثل الروح لأن شحنته موجبة أي الجزء الفاعل والمؤثر واهب الحياة

النيوترون يمثل النفس لأن له شحنة سالبة وأخرى موجبة ( مبدأ التناقض ) فيه شيء من المادة وشئ من الروح

( الآية الكريمة : ونفس وما سوّاها ، فألهمها فجورها وتقواها ، قد افلح من زكّاها ، وقد خاب من دسّاها )

الفجور والتقوى هو مبدأ التناقض أي السالب والموجب ، أما كيف تزكي النفس وتزيد الجزء الإيجابي والروحي منها على حساب الجزء السالب أو المادي والذي يوصل الانسان الى الفلاح و الحقيقة والمعرفة والله فيكون بجعل توجيه النفس من الداخل أي من الروح أي من تعليمات الله ، وليس من الخارج أي الرغبات الجسدية وحب المال والسلطة والجشع والحقد والكره والتكبّر (وهو أخطرها ) وغيرها .


إذا إعتبرنا ان الروح خارجة عن إطار المادة، فكيف يمكن لهذه الروح ان تسكن الجسد المادي؟ يجب ان يكون هناك رابط وتفاعل بين الإثنين

إذا لم يكن هناك رابط بين شيئين فلا يمكن أن يأثرا على بعضهما

إذا لم يكن هناك رابط بين الروح والجسد - المادة فيستحيل عليها ان تسكنه
الرابط بين الروح والجسد هو نفس الرابط بين نواة الذرة والالكترونات التي تدور حولها بدون تفلّت ، وهو نفس الرابط الذي يربط الشمس بالكواكب التي تدور حولها بدون تفلّت
 
@hadi ، افهم من كلامك انك كباقي المتدينين تقول ان الروح من امر ربي ولا يمكن معرفتها وهنا اختلف معك، فلا يوجد شيء عصي على الإستكشاف والدراسة..
وهذا ايضا عكس ردك الاولي، فقد قلت ان علاء الحلبي بين حقيقة الروح والان تقول انه لا يمكن معرفة ماهيتها بل فقط بعض أثارها!

عندما تحدثت عن الكثافة فقد كنت اتحدث عنها بمفهوم شامل وليس محصورا بالحالات الثلاث المعروفة للمادة، وشخصيا لا اراها ثلاث حالات بل هي نفسها بفروقات بسيطة، لم يقع تغيير جوهري على المادة، فالذرات مازالت هي هي وهذا ما تفضلت به انت، التغير الوحيد الذي حدث هو لمسافة بين الذرات، لم يتم تفكيك الذرة بحد ذاتها


لكن سأسألك الان، تقول انه..كمثال وتشبيه..ان البروتون هو الروح والنوترون هو النفس والإلكترون هو الجسد، الم تفكر مما يتكون هذا البروتون؟ أو الإلكترون؟

النوترون ماهو إلا بروتون + إلكترون وجسيمات أخرى..والبروتون يتكون من كوراكات، والإلكترون يتكون من جسيمات أصغر وهكذا..

هذه الجسيمات تبدو مختلفة تماما عن بعضها البعض، وهي كذلك فعلا، لكنها تتكون من نفس الأساس!

تماما كما يحدث بالنسبة للمادة على المستوى الظاهري، هناك الكثير من المواد حولنا بأثار وخصائص مختلفة، مثلا الزبدة والألماس قد يبدوان مختلفين لكن كلاهما يتكون من ثلاث مكونات متطابقة هي البروتون والنوترون والإلكترون، لكن لا يجب ان تتوقف هنا..فكما اخبرتك يجب ان تسبر أغوار المادة وتحطم تلك الجسيمات الواحدة بعد الاخر حتى تصل لما لا يمكن تفريقه

إن الامر مطابق تماما لدمية الماتريوشكا الروسية، داخل كل واحدة هناك اخرى اصغر

1736281596254.png



عندما تنتهي من التحطيم والتفكيك، ستجد اللبنة الاولى للكون، ، ستجد جسيم واحد ووحيد وليس اثنين او ثلاثة، والذي يتكون منه كل شيء مهما كان، حتى الفوتون/الضوء، الذي هو بالمناسبة كثيف وثقيل جدا مقارنة مع طاقات اخرى تقع باعلى السلم

هذا تماما ما اقصده بالكثافة، الجسد الأثيري مثلا ليس ذريا بل تحت-ذري Sub-atomic، اما الروح...فهي اخر ما نجده في السلم، ولك ان تتصور مدى بعدنا عنها ومدى لطافتها.

اما بالنسبة لهذا


الرابط بين الروح والجسد هو نفس الرابط بين نواة الذرة والالكترونات التي تدور حولها بدون تفلّت ، وهو نفس الرابط الذي يربط الشمس بالكواكب التي تدور حولها بدون تفلّت
hadi 
هل تقصد المغناطيسية والجاذبية؟ ان كان كذلك فانت تقول ان الروح تتاثر بالجاذبية والمغناطيسية وهما ايضا مادة/طاقة بالمناسبة، نعم هذا ممكن، لكن ارجو ان تعي مسالة انه لا يمكن التاثير على شيء ما ان كانت طبيعته مختلفة عن المأثر

الطريقة الوحيدة ليقع تفاعل بين شيئين هو ...تفاعل..تبادل..ان لم يكن هناك تفاعل فلن يكونا مرئيين لبعضهما من الأصل، وهذا يشير الى ان الروح مادة بنهاية المطاف.
 
عندما تحدثت عن الكثافة فقد كنت اتحدث عنها بمفهوم شامل وليس محصورا بالحالات الثلاث المعروفة للمادة، وشخصيا لا اراها ثلاث حالات بل هي نفسها بفروقات بسيطة، لم يقع تغيير جوهري على المادة، فالذرات مازالت هي هي وهذا ما تفضلت به انت، التغير الوحيد الذي حدث هو لمسافة بين الذرات، لم يتم تفكيك الذرة بحد ذاتها
Ile 
تتكون الظاهرة الموضوعية من ثلاث أنواع للمعطيات :
1. المعطيات الحسية (الانطباعات) أو ما تسمينها بالمادة، شيء مكاني زماني محدد وله علاقات تربطه ببقية الاشياء ضمن خريطة كبرى تسمى الكون، شيء ملموس منظور مسموع، وهذا يشمل الذرات لأنها منظورة وملموسة ولو كان ذلك يتم من خلال تكبير حجمها بوساطة الجهاز.

2. المعطيات العقلية (الماهيات) ويبدو أنك تتبنين الرأي الذي يقرر عدم الاعتراف بوجودها، المشهد الحسي لأي ظاهرة مهما كانت فيه شيء آخر غير الجانب المحسوس وهو "الهيكل التكويني" الذي يربط المعطيات الحسية بعلاقات محددة وقيم رياضية وهندسية ومنطقية، يمكنك أن تقولي إن "هذه الطاولة" محسوسة، ولكن "شكل الطاولة" المجرد عن مادتها ، رغم أنه محسوس ، ولكن ليس بطريقة جسدية بحتة، وهذا ما يجعل الإنسان يميز الأشكال على عكس الكاميرا، التي يبدو لها المشهد المادي شيئاً واحداً لانهائي الأجزاء التي تربط بينها متتالية رياضية واحدة، لكن العقل يميز بين متتالية الطاولة ومتتالية السحاب في نفس الصورة المحسوسة، ويشتق منها مفاهيم ذهنية عن السحاب والطاولة لكن جوهرها الأساسي ليس موجوداً في الذهن، الذهن يعكس "شيئاً موضوعياً غير مادي بنفس الوقت" نصطلح عليه بكلمة "الماهية".

3. المعطيات الكلانية (الأوليات) مثل المكان والزمان ، هذه المعطيات موجودة عبر المشهد الحسي ولكنه لا يحتويها بداخله كشيء محدد، فهي ليست مادية ولكن وجود المادة يعتمد عليها، ولكنها ليست مادية بالمعنى المقدم مسبقاً.

على هذا الأساس كيف يمكنك أن تقولي إن "كل شيء مادة" مع أن المشهد الحسي المرصود مباشرة لوعيك هنا والآن، يخبرك أن الوجود متعدد العوالم.

مسألة إثبات لامادية الوجود ليست صعبة إلى الحد الذ تصورينها عليه وكأنها معجزة المعجزات، كل ما في الأمر، هو أنها تعتمد على المنهج الإدراكي وهو منهج لا يعتمد على الإيحاء (الطريقة المنمقة في عرض المعلومات) ولا يمكنك الاستشهاد بشيء خارج إدراكك نفسه، مثل التجربة الفلانية أو النظرية الفلانية، بل إن كلامك عن الذرات والعلاقات بينها يصبح بعيداً جداً عن اليقين بمعايير الإدراك ويصبح أقرب إلى الرجم بالغيب.

هذه الطبقات أو المستويات من "الوجود" ليست مادية ، ولكنها "واقعية" وبما أن مفهوم الواقع والمادة منصهران في اللغة الحداثية فإنه من الصعب التمييز بين هذين المعنيين المختلفين عن بعضهما، الروح واقعية، الكليات واقعية، ولكنها ليست مادية، المادة مجموعة جزئية من فئة "الواقع" الأعم من أن يكون مادياً.
 
النوترون ماهو إلا بروتون + إلكترون وجسيمات أخرى..والبروتون يتكون من كوراكات، والإلكترون يتكون من جسيمات أصغر وهكذا..

هذه الجسيمات تبدو مختلفة تماما عن بعضها البعض، وهي كذلك فعلا، لكنها تتكون من نفس الأساس!
Ile 
تتكون من نفس الأساس في وجودها المادي، لكنها تتكون من أسس متباينة في وجودها العقلي (الماهيات تختلف) وما تحاول المادية قوله عموماً هو أن اختلاف الماهيات يرجع إلى أسباب مادية، أي أن الاختلاف بين الصلب والسائل والغازي هو اختلاف في الطبيعة المادية ينتج عنه هيكل مختلف، بينما الرؤية الإدراكية والعقلية تقول أن الصلب والسائل والغازي هي هياكل مختلفة تتوزع المادة بناء عليها.
إذا كان هناك "جسيم أولي واحد" تتكون منه الجسيمات الأكبر، فذلك يستدعي شيئاً أنت لا تنتبهين له مع أني أشرت إليه في أول مشاركاتي تقريباً بعد عودة سايكوجين ، إذا كنت تتذكرين ذلك ..

هذا الجسيم الأولي سيحتوي على "قدر من الخصائص الهيكلية الأولية" التي تسبق ما ينتج عنه، واعتماداً على هذه الخصائص الأولية سوف ينتج الكون بصورة هكيلية، لأنه إذا كانت الطبيعة تبدأ من حالة هلامية مطلقة ليس لها هيكل تصميمي و"معلومات تحكم قوام المادة" فلن يتحول هذا الهلام إلى هياكلن إذ أن تفاعلات الجسيم الأولي الأصغر على الإطلاق لا تؤدي لنتائج مختلفة، إلا إذا كان يحتوي منذ بداية الوجود على حد أدنى من "التصميم البرمجي".

أي أن الكون مصمم قبل أن يوجد بالفعل ...
 
هذه الجسيمات تبدو مختلفة تماما عن بعضها البعض، وهي كذلك فعلا، لكنها تتكون من نفس الأساس
Ile يمكن صياغة قانون في "الفيزياء التجريدية" يقول :

الكيان العقلي (المجرد) لا ينتج عن كيان مادي ـــ قانون مصونية الماهية.

أو ؛ المادة لا تنتج معلومات مجردة.

الكون المادي هو حالة مركبة من مادة ومعلومات .. مادة لوحدها لا تنتج قوانين وعلاقات وماهيات، لكن هل يمكن أن تنتج المعلومات مادة ؟ أو هل يمكن أن تكون المادة هي معلومات ولكن الإنسان لا ينتبه لذلك جيدا ؟

ما معنى أن يكون الشيء محسوس ؟ ما هو الإحساس أصلا ؟ أليس معلومة ؟ هل الانطباع البصري للكائن هو وجود لا يمكن فهمه على أنه "معلومة" مثله مثل معلومة شكل الدائرة والأرقام ؟

إذا تم فهم الانطباعات الحسية كمعاني فسيزول التناقض، الوجود الحسي للمادة إنما هو قوة حضور المعاني التي تكونها، بينما المعاني نفسها هي معلومات، وعلى هذا الأساس، المادة هي تفاعل مع المعلومات المجردة .. ولكن هذه المعلومات المجردة ليست ناتجة عن حاسوب ينشئ الكون، بل هي مجردة بالمعنى المطلق فلا شيء وراءها حتى ينتجها إلا ما هو أكثر مطلقية منها.

هناك مسألة مهمة في الفكر المثالي وهي أن رد المادة إلى عالم مجرد مقبول عقليا لأن المجرد أكبر وأوسع وأعم وأشمل من المادي، وبالتالي يكون المادي أحد حالاته، لكن العكس لا يصح لأن المادة ليست مجردة..
 
التعديل الأخير:
لكن ارجو ان تعي مسالة انه لا يمكن التاثير على شيء ما ان كانت طبيعته مختلفة عن المأثر

الطريقة الوحيدة ليقع تفاعل بين شيئين هو ...تفاعل..تبادل..ان لم يكن هناك تفاعل فلن يكونا مرئيين لبعضهما من الأصل، وهذا يشير الى ان الروح مادة بنهاية المطاف.
Ile ربما الأفضل أن تضعي في عين الاعتبار، أنه قد لا تكون المادة وجودا قائما بذاته ، بل حالة خاصة من وجود آخر، والتفاعل بين المادة واللامادة هو تفاعل يحدث في مستوى ذلك الوجود وينعكس على الوجود المادي.

تفاعل بين جوهر المادة والوجود الجوهري خارجها وكلاهما يوجد في المستوى الجوهري.

التفاعل نفسه لا يتطلب أن يكون الشيء ماديا أو غير مادي، بل هو خاصية وجودية، وهذا يعني أن التفاعل يحدث بالأصل في زمن مجرد ... تآثر ، والتفاعل الفيزيائي أحد جوانبه فقط..

كل ما تقولونه تقريبا تم أخذه بعين الاعتبار في موضوعات سابقة، من الغريب أن ذلك لا يسترعي انتباهكم أبدا ..

حقا سيكون نافعا أن تحاولوا التبصر في موضوعات قديمة ..
 
التعديل الأخير:
عندما تنتهي من التحطيم والتفكيك، ستجد اللبنة الاولى للكون، ، ستجد جسيم واحد ووحيد وليس اثنين او ثلاثة، والتي يتكون منه كل شيء مهما كان،
Ile تحيتي لك
صحيح .. اناأتفق معك في هذا مع اختلاف واحد وهو أنك تفترضين أن هذا ( الجسيم الواحد ) هو مادة وأنا أفترض أنه ليس مادة

افهم من كلامك انك كباقي المتدينين تقول ان الروح من امر ربي ولا يمكن معرفتها وهنا اختلف معك
قلت جوهره .. هل سمعتي بأحد عرف جوهر الروح سواء من العلماء المعاصرين أو الحكماء القدامى

الجاذبية والمغناطيسية وهما ايضا مادة
لم أسمع بهذا من قبل ممكن شرح ذلك أو إحالتي لدراسة علمية تثبت أن الجاذبية هي مادة . وشكرا لك
 
لم أسمع بهذا من قبل ممكن شرح ذلك أو إحالتي لدراسة علمية تثبت أن الجاذبية هي مادة . وشكرا لك
hadi 
العلم الاكاديمي المعاصر لا يعلم ماهي الجاذبية من الاساس، ناهيك عن اثبات انها مادة وعن ماذا تتولد

نحن نتحدث هنا بمستوى يفوق الفهم المعاصر

لكن على أي الجاذبية موجودة بسبب جسيم الـ Graviton، كانت هناك بعض النظريات عنه بالقرن العشرين لكن لم يتم تبنيه كنظرية مقبولة

العلم الاكاديمي لن ينجح في التوحيد بين الجاذبية والكهرمغناطيسية لان ذلك له تطبيقات خطيرة ومغيرة للحياة، اولها مضاد الجاذبية وهلم جرا

أيضا تبين انه يمكن التاثير على الجاذبية والتعديل عليها عن طريق الكهرمغناطيسية
 
إذا كان هناك "جسيم أولي واحد" تتكون منه الجسيمات الأكبر،

هذا الجسيم الأولي سيحتوي على "قدر من الخصائص الهيكلية الأولية" التي تسبق ما ينتج عنه، واعتماداً على هذه الخصائص الأولية سوف ينتج الكون بصورة هكيلية، لأنه إذا كانت الطبيعة تبدأ من حالة هلامية مطلقة ليس لها هيكل تصميمي و"معلومات تحكم قوام المادة" فلن يتحول هذا الهلام إلى هياكلن إذ أن تفاعلات الجسيم الأولي الأصغر على الإطلاق لا تؤدي لنتائج مختلفة، إلا إذا كان يحتوي منذ بداية الوجود على حد أدنى من "التصميم البرمجي".

أي أن الكون مصمم قبل أن يوجد بالفعل ...
سيد الأحجار السبعة 
اظن ان جوهر اطروحتك حول المادة وإنبثاقها من الروح/المعلومة مذكور بهذا الاقتباس وهو البرمجة القبلية للجسيمات الاولية وان كل ما يمكن ان يوجد بالوجود تمت برمجته مسبقا بشكل كامن بالجسيمات الاولية..

ليس بالضرورة! في الحقيقة لا داعي لأي برمجة، ما تحتاجه هو نمط بسيط، ذكر وانثى، جذب وتنافر، سالب وموجب..ومجددا ساطرح مثال الحواسيب التي تعتمد على الصفر والواحد، المهندسون بخمسينيات القرن الماضي وضعو أسس الإلكترونيك التي نشتغل عليها حاليا لكنهم لم يتخيلو أبدا الاجهزة الموجودة الان وما تقدم، لأنه ببساطة هناك إحتمالات لا نهائية
وكلما زاد عدد الترانزستورات التي لديك..او بصيغة اخرى كلما زاد عدد الجسيمات الذكرية والانثوية كلما صار هناك تركيب وإحتمالات متنوعة

هذا و ما يسمى بالأنماط المنبثقة - Emergent patterns وقد تمت ملاحظته بشكل أوضح في تطوير انظمة الذكاء الصناعي المتقدمة، فجأة ومن الفوضى يبدأ نوع من النظام والذكاء بالظهور..


مصمم الوجود..إن وجد..حتما لم يدرك ولا يدرك كلية الإحتمالات الممكنة لأنها ببساطة لا نهائية

الخلق عملية توسع
وإستكشاف وتعلم
العاب الفيديو موجودة بمكان!

برمجة الجسيمات الاولية موجودة بمكان، إنها ليست مختفية في بعد روحي بعيدا عن المادة

ما يقع وراء حاجز بلانك هو مادة أيضا وليس معلومة، لكن بشكل وقواعد اخرى
 
ليس بالضرورة! في الحقيقة لا داعي لأي برمجة، ما تحتاجه هو نمط بسيط، ذكر وانثى، جذب وتنافر، سالب وموجب..ومجددا ساطرح مثال الحواسيب التي تعتمد على الصفر والواحد، المهندسون بخمسينيات القرن الماضي وضعو أسس الإلكترونيك التي نشتغل عليها حاليا لكنهم لم يتخيلو أبدا الاجهزة الموجودة الان وما تقدم، لأنه ببساطة هناك إحتمالات لا نهائية
Ile 
أرى أنك لا تريد "التركيز بوعي" على جوهر أطروحة الكلانية ، وتريد أن تجبر عيناك على رؤيتها كإعادة لأطروحات أخرى سبقتها، من أجل أن تستخدم نفس الردود التي استخدمت على تلك الأطروحات.

أنا أتفهم أني لست متخصصاً ... ولكني لا أتقبل سلوك رفض امتياز الكلانية عن الفلسفات التي سبقتها، بمعنى آخر هذه "الحكمة" ليست إعادة لتلك الفلسفات، سواء وافقت أم لم توافق على ذلك، ولكن ربما يمكنك إثابت العكس بطريقة تتعب فيها نفسك وتجاهد من أجل فهم ما أقوله وتركز جيداً، عوض التعامل معه "ببساطة"..

1. الماهية البسيطة التي تكوّن الجسيمات الأولية هي في النهاية "ماهية سابقة على وجود الجسيمات الفعلي" ولم تنشأ "بعد وجودها" .. مهما كان بسيطة، حتى ولو كانت مثنوية خالصة (0و1) ... ومن هذه الماهية تنبثق أنظمة أكثر تعقيداً ولكن اعتماداً عليها، هناك يقيناً نقطة من "المعلوماتية الخالصة الضرورية" التي لا يمكن للمادة تجاوزها.

2. لنفرض أن المادة الأولى كانت "جسيم".. فإنها ستخضع بطبيعة الحال إلى نظام تكويني متكامل تحدث التفاعلات ضمن فضائه، قد يكون النظام بسيطاً في تكوينه الداخلي (ضمن وجود الجسيم الأول نفسه) ولكن النظام الكوني ( الذي يعيش الجسيم في فضائه ويتفاعل ضمن حدوده ) ليس نظاماً بسيطاً.

سأشرح لك الموضوع بطريقة أكثر تفصيلاً :

هذا الجسيم يخضع لقواعد منطقية تكوينية، هي بحد ذاتها ( خارج حدود وجوده ) ولكن وجوده يعتمد عليها، مثل قوانين الاحتمالات والمنطق بحده الأدنى اللازم لإعطاء معنى بسيط لحركة الجسيم، ما لا يعرفه الناس أن المنطق له وجود موضوعي، وكذلك الرياضيات ، ونقصد بموضوعي أي أنه مستقل، عن الأشياء التي يتعلق بها، ولكن تلك الاشياء ليست مستقلة عنه... وهذا ما يسمح للجسيم بالوجود حقاً كما هو عليه فعلياً... تلك المادة "الهيولية" التي ليس لها ملامح على الإطلاق ، لن نيبثق منها شيء، لأنها لا تمتلك أي عناصر للتفاعلات اللازمة لانبثاق الأشياء منها، لابد ولو من قليل جداً من الملامح، وهذه الملامح ، تعني أن المادة الفعلية تخضع لكل القوانين التجريدية، أي أنه حتى ولو كانت الملامح 0 و1 فذلك يعني أن كل القوانين المنطقية والوجودية كانت سابقة على وجود المادة الفعلي وكانت تحكمه.

3. نظرية انبثاق الأنظمة ((نظرية)) انبثاق الأنظمة ... تحتاج منك إلى إعادة فهم لها فالأمور لا تسير بهذه العبثية التي تتصورينها ... نعم يمكن أن تنشأ أنظمة من الفوضى ، ولكن في مستوى الوجود الفعلي للفوضى، ولكن النظام دائماً يكون بحالة كامنة، قبل وجود الفوضى نفسها، كل ما في الأمر أن هذه الحالة لا يمكن الكشف عنها تجريبياً لأنها أصلاً مجردة وهذا هو فحوى ما نقوله ... أنتم لا تجدون المصدر الحقيقي للمادة لأنكم تتصورون أنه يجب أن يكون قابلاً للمعرفة بنفس طريقة المادة، وبالتالي لا تجدون ما يتجاوزها لأنكم تبحثون عن ما يتجاوزها ضمن حدودها.

مصمم الوجود..إن وجد..حتما لم يدرك ولا يدرك كلية الإحتمالات الممكنة لأنها ببساطة لا نهائية

هذا الكلام صحيح إذا كان ((خالق الوجود)) -وليس مصمم\صانع الوجود- عنصراً جزئياً من الوجود نفسه تسير عليه قوانين الوجود التي تسير على العناصر الأخرى.. وهو بالضبط ما نحاول أن ننفيه في أطروحات الكلانية، وكذلك في نظريات اللاهوت القديمة التي يجب أن يكون صاحب العقل قادراص على الإحساس بقيمتها.

خالق الوجود .. ليس جزءً من (الوجود) بل يتجاوزه، بمعنى أنه حر من التقييد ... وعلى هذا الأساس لا يمكن فهمه عبر الوجود بل يمكن فهم الوجود عبره.

أي أن الخالق الحقيقي ، ليس له "وجود مركزي" أو شخصي، بحيث يكون عنصراً من نظام أكبر منهحتى تسير عليه قوانين النظام... كل علاقات الأنظمة ببعضها ستنتهي عند حدود معينة وسيبدأ وراءها عالم آخر، وجود مختلف ، هذا إن أمكننا أن نسميه بالوجود أصلاً، ولذلك اسمه "الله" وهي كلمة تشير فيما تشير إليه ، إلى النفي والسلب والتفريغ والعودة إلى الجوهر...

الله ليس هلامياً ، الله مطلق ، ومع ان الهلامية والمطلق كلاهما يبدو بلا ملامح بالنسبة للنظام الوجودي الحالي ولكن الفرق بينهما أن المطلق حر من النظام والهلامي محض عدم تحديد.

3. قد يمكن إدراك الوجود الفعلي (المادة) نفسه على أنه معلومات، حالة خاصة من المعلومات ، معلومات تتميز بالتفاعلية مع المراقب ، يتآثر الوعي معها ضمن إطار محدد متكرر وكأنه قفص معلوماتي مصمم ليحبس الوعي فيه.

الانطباعات الحسية هي بناءات معلوماتية مثل المعلومات المجردة ، لكن طريقة إدراكها تتطلب التفاعل معها مباشرة من ناحية الذات، الجوهر العميق للوجود واحد وتجريدي (مطلق .. حر) ولكن الواقع المنبثق عنه متعدد المستويات والأبعاد.

"المعاني\المعلومات" هي الوجود، ولكنها لا تكون وقائع بالنسبة للمراقب إلا لحظة إدراكها مباشرة (التفاعل معها) وأن العالم المادي هو المعلومات التي تعبر عن الإطار المناسب لعقول البشر وماهياتهم التي تجبرهم على التعامل المستمر مع هذا النمط من المعلومات التي لا ترصد هكذا إلا من قبل هذه العقول نفسها والبشر هم الذين يخدعون أنفسهم حين يميزون معلوماتهم التي تمثل واقعهم عن الوجود الكلاني ويحاولون رد الوجود الكلاني إليها.

الوجود معاني، معلومات، المادة نفسها معاني ومعلومات، ولكنها معلومات مقيدوة أو ذات نمطية ثابتة ومستقرة ومحددة وكأنها "إطار".


انبثاق الأنظمة يعني أن "العلّة" التي تؤدي إلى ولادة نظام جديد من المحتوى المادي غير متضمنة في المحتوى المادي نفسه ولذلك تسير وتيرة ولادة الأنظمة المنبثقة بطريقة غير تراكمية وغير خطية، تماماً مثل انبثاق النظام الدوري للكيمياء من "أعداد البروتونات" فلا يوجد سبب يجعل عدد البروتونات يؤدي إلى هذه الخصائص الكيميائية بالذات، لأن العلة ليست "ضمن مادة البروتون الظاهرية" ذات الخصائص المعروفة ولكنها تتعلق به أو تسير عبره، أو تنبثق من "وجوده الباطني" المتعلق بنظام تجريدي، ما وراء ظاهر الزمن.
 
التعديل الأخير:
أعلى أسفل